مسؤولة أوكرانية لا ترى خطر اجتياح روسي وشيك

جندي أوكراني في بلدة أفديفكا على خط المواجهة مع الانفصاليين المدعومين من روسيا (أ.ف.ب)
جندي أوكراني في بلدة أفديفكا على خط المواجهة مع الانفصاليين المدعومين من روسيا (أ.ف.ب)
TT

مسؤولة أوكرانية لا ترى خطر اجتياح روسي وشيك

جندي أوكراني في بلدة أفديفكا على خط المواجهة مع الانفصاليين المدعومين من روسيا (أ.ف.ب)
جندي أوكراني في بلدة أفديفكا على خط المواجهة مع الانفصاليين المدعومين من روسيا (أ.ف.ب)

أكّدت مسؤولة أوكرانية الأربعاء أنّ القوات الروسية المحتشدة على حدود بلادها ليست جاهزة لاجتياح وشيك لبلادها، الأمر الذي يخشاه الغربيون، لكنّها تستخدم لـ«ابتزاز» يمارسه الكرملين.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار «نرى حشداً للقوات المسلحة، ولكن ليس هناك تدريب لوحدات هجومية. لا نرى إعداداً لبنى تحتية ضرورية لتصعيد فوري».
واعتبرت في مؤتمر صحافي في أفديكفا على خط الجبهة بين الجنود الأوكرانيين والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا أنّ «روسيا تتوسل حشد القوات لممارسة ضغوط سياسية وابتزاز».
ورأت أنّ هدف موسكو هو «تدمير التحالفات السياسية والأمنية بين الغربيين».
وكرّرت موقف بلادها القائل إنّ «الحرب الروسية - الأوكرانية بدأت في 2014» حين استولى متمردون تدعمهم روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق أوكرانيا، بعيد ضمّ موسكو لشبه جزيرة القرم في الجنوب.
وتحشد موسكو منذ نهاية العام الفائت عشرات الآلاف من جنودها على حدود أوكرانيا، ما يثير مخاوف الدول الغربية من غزو وشيك.
وإذا كانت الاستخبارات الأميركية قد أكّدت أنّ لموسكو قدرات كافية لشن هجوم منتصف فبراير (شباط)، فإنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أنه يرى «حلولا ملموسة» من أجل تسوية سلمية للنزاع بعد زيارته العاصمتين الروسية والأوكرانية.
وتنفي موسكو أيّ نيّة لشن غزو مطالبة بضمانات لأمنها، في مقدّمها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. لكنّ الغربيين رفضوا رسميا هذا المطلب.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».