ماليزيا تحبط مخططا «داعشيا» لتنفيذ هجمات في العاصمة.. وتعتقل 12 مشتبها بهم

تشديد الإجراءات الأمنية في كوالالمبور مع افتتاح «آسيان» اليوم

ماليزيا تحبط مخططا «داعشيا» لتنفيذ هجمات في العاصمة.. وتعتقل 12 مشتبها بهم
TT

ماليزيا تحبط مخططا «داعشيا» لتنفيذ هجمات في العاصمة.. وتعتقل 12 مشتبها بهم

ماليزيا تحبط مخططا «داعشيا» لتنفيذ هجمات في العاصمة.. وتعتقل 12 مشتبها بهم

اعتقلت الشرطة الماليزية 12 شخصا تربطهم صلات بمقاتلي تنظيم داعش وصادرت متفجرات كانت بحوزتهم محبطة مخططا لاستهداف عدد من المواقع في العاصمة وحولها. وقال قائد الشرطة خالد أبو بكر في بيان أمس إن المشتبه بهم - وجميعهم رجال - تتراوح أعمارهم بين 17 و41 عاما واعتقلوا يومي أمس وأول من أمس من ضاحيتي أولو لانجات وشيراس قرب كوالالمبور. وأشار إلى أن المشتبه بهم كانوا يخططون لهجمات على أهداف استراتيجية ومصالح حكومية في أنحاء وادي كلانج. وتابع البيان أن هذه المخططات وضعت استجابة لدعوات تنظيم الدولة الإسلامية لشن هجمات على الدول الإسلامية العلمانية التي تعتبرها «أعداء» للتنظيم. وقالت السلطات إن اعتقال من يشتبه أنهم مقاتلون في تنظيم داعش من قبل قد يكون سببا آخر وراء الهجمات المزمعة. وأضاف البيان أن المتفجرات التي صودرت تشمل 20 كيلوغراما من نترات الأمونيوم و20 كيلوغراما من نترات البوتاسيوم. وشددت الإجراءات الأمنية في كوالالمبور أمس مع بدء وصول القادة المشاركين في قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) التي تفتتح رسميا اليوم. ومن غير الواضح ما إذا كان المخطط الذي كشف النقاب عنه له صلة بالقمة. وتسعى ماليزيا إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة الإرهاب خلال القمة. ولم تشهد بلدان جنوب شرقي آسيا هجمات لمقاتلين متشددين لكنها اعتقلت 92 مواطنا للاشتباه بارتباطهم بتنظيم داعش.



تركيا تستبعد أي دور لفرنسا في ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول (رويترز)
TT

تركيا تستبعد أي دور لفرنسا في ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول (رويترز)

استبعد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، أي دور للقوات الفرنسية في سوريا، عادّاً أن الولايات المتحدة هي المحاور الوحيد لبلاده، فيما تسعى واشنطن إلى ثني تركيا عن شنّ عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد.

واتهم فيدان باريس بتجاهل المخاوف الأمنية التركية، داعياً فرنسا إلى استعادة مواطنيها المتطرفين المسجونين في سوريا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

يأتي ذلك فيما تحاول باريس وواشنطن إقناع حليفتهما في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالعدول عن شنّ هجوم على «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد والتي ساعدت في هزيمة تنظيم «داعش» عام 2019.

ويرى كثيرون في الغرب أن قوات سوريا الديمقراطية تشكل فاعلاً مهماً في منع عودة ظهور تنظيم «داعش».

لكن تركيا تعدّها تهديداً أمنياً كبيراً بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضدها منذ الثمانينات.

عند سؤاله عن احتمال نشر قوات أميركية وفرنسية في شمال سوريا لتخفيف التوترات مع الأكراد، استبعد فيدان أي دور لباريس.

وقال للصحافيين في إسطنبول: «محاورنا الوحيد في هذه القضية هو أميركا»، مضيفاً: «بصراحة نحن لا نولي اعتباراً للدول التي تحاول أن تخدم مصالحها الخاصة في سوريا من خلال التلطي وراء قوة أميركا».

وتابع فيدان: «لقد قلنا ذلك مرات عديدة: لا يمكننا أن نعيش في ظل مثل هذا التهديد. إما أن يتخذ طرف آخر هذه الخطوة وإما سنتخذها نحن».

وشدد على أن تركيا تمتلك «القوة والقدرة وقبل كل شيء العزم على القضاء على كل التهديدات الوجودية من المصدر»، مكرراً تحذيرات أطلقها الرئيس رجب طيب إردوغان في وقت سابق من الأسبوع.

جدار صدّ أم سجّان للمتطرفين؟

تدير «قوات سوريا الديمقراطية» عشرات السجون والمخيمات في شمال شرقي سوريا، حيث يحتجز آلاف المتطرفين وعائلاتهم.

ومن بين المحتجزين عشرات المواطنين الفرنسيين إلى جانب متطرفين أجانب آخرين تشعر بلدانهم بقلق عميق إزاءهم وتتردد في إعادتهم.

رغم إصرار الغرب على الدور الحاسم لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في التصدي لعودة المتطرفين، تعدّها تركيا مجرد سجّان تتم المبالغة في دوره.

وقال فيدان: «ما ينبغي لفرنسا أن تفعله هو استعادة مواطنيها ونقلهم إلى سجونها ومحاكمتهم».

وأضاف: «من الخطأ أن نطلب من وحدات حماية الشعب، وهي منظمة إرهابية أخرى، الاحتفاظ بهؤلاء السجناء مقابل الدعم». ووحدات حماية الشعب الكردية هي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.

وعدّ وزير الخارجية التركي أن فرنسا «لديها سياسة لا تقوم على إعادة السجناء من أعضاء تنظيم (داعش) إلى بلدهم. لا يأبهون لأمننا».

وأكد هاكان فيدان أن هدف تركيا الوحيد هو ضمان «الاستقرار» في سوريا.

وتابع: «إنهم يطرحون دائماً مطالبهم الخاصة ولا يتخذون أي خطوات بشأن مخاوفنا»، متعهداً بأن تتعامل تركيا مع المشكلة بطريقتها.

الشهر الماضي، قال فيدان إن الدعم الغربي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» هدفه الوحيد هو ضمان عدم عودة مواطنيهم المتطرفين إلى بلدانهم.

وأضاف، في مقابلة مع قناة «فرانس 24»، «للأسف فإن أصدقاءنا الأميركيين وبعض الأصدقاء الأوروبيين يستخدمون منظمة إرهابية لإبقاء إرهابيين آخرين في السجن».