مقتل جندي سوري بقصف إسرائيلي على محيط دمشق

إسرائيل تستهدف دورياً مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية (أرشيفية - رويترز)
إسرائيل تستهدف دورياً مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل جندي سوري بقصف إسرائيلي على محيط دمشق

إسرائيل تستهدف دورياً مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية (أرشيفية - رويترز)
إسرائيل تستهدف دورياً مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية (أرشيفية - رويترز)

قتل جندي سوري وأصيب خمسة آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم (الأربعاء) مواقع عسكرية في محيط دمشق، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد المصدر عن «عدوان بصواريخ أرض - أرض من اتجاه الجولان السوري» استهدف عند الساعة 1:10 (23:10 ت غ) «بعض النقاط في محيط مدينة دمشق»، ما أدى إلى «مقتل جندي وإصابة خمسة جنود بجروح، إضافة إلى خسائر مادية».
وقال إن «وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان أسقطت بعضها».
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي من جهته عن «أضرار مادية لحقت بأحد الأبنية السكنية إضافة إلى تضرر عدد من السيارات في منطقة قدسيا» التي طالها القصف.
من جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي أن أصوات صفارات الإنذار دوت في مدينة أم الفحم شمال إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من سوريا باتجاه إسرائيل وانفجاره في الجو.
https://twitter.com/IDF/status/1491195684867182592?s=20&t=bFjga606_OPgsqefxm14Sw
وقال الجيش في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «رداً على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا في وقت سابق الليلة، قمنا بضرب أهداف لصواريخ أرض - جو في سوريا تشمل رادارا وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات».
https://twitter.com/IDF/status/1491210405120987136?s=20&t=bFjga606_OPgsqefxm14Sw
ومنذ بدء النزاع السوري، تستهدف إسرائيل دورياً مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.
وطال قصف إسرائيلي في 31 يناير (كانون الثاني) «مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر» تابعة لـ«حزب الله» شمال شرقي دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت إسرائيل في السادس من الشهر ذاته إطلاقها قذائف مدفعية على الجانب السوري من الحدود بعد رصدها «عدداً من المشتبه بهم داخل نقاط عسكرية».
كما قتل مسلحان مواليان للنظام السوري جراء قصف إسرائيلي استهدف في 28 ديسمبر (كانون الأول) مرفأ اللاذقية في غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد.
وشنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية خلال الأعوام الماضية في سوريا، لكنّها نادراً ما تؤكّد مسؤوليتها عنها. وتكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.