السجن عاماً واحداً لراهبة عجوز سرقت 835 ألف دولار لتلعب في كازينو

TT

السجن عاماً واحداً لراهبة عجوز سرقت 835 ألف دولار لتلعب في كازينو

بعدما اختلست 835 ألف دولار من صندوق مدرسة كانت تعمل فيها، حُكم الاثنين على راهبة في الثمانينيات من عمرها بالسجن عاماً واحداً بكاليفورنيا بعد أن أنفقت هذه المبالغ للعب في الكازينو، والقيام برحلات سياحية مُكلفة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ورغم أن الراهبة ماري مارغريت كروبر، وهي مديرة مدرسة «سانت جيمس» الكاثوليكية الخاصة في تورانس (جنوب لوس أنجليس)، قطعت على نفسها نذراً بالعيش حياة متواضعة عندما أصبحت راهبة قبل أكثر من ستين عاماً، تبين أنها كانت تختلس طيلة سنوات شيكات مصرفية ومبالغ أخرى مخصصة للمدرسة بهدف تمويل رذائلها السرية.
وقالت الراهبة أمام المحكمة، «ارتكبت خطيئة وخرقت القانون وليس لدي أي عذر»، وفق ما نقلت عنها صحيفة «لوس أنجليس تايمز». وتعد الراهبة التي تنتمي إلى الفرع الأميركي من الرهبانية الكاثوليكية لراهبات كاروندوليه للقديس يوسف التي أُنشئت عام 1650 في فرنسا، أن الاختلاس الذي ارتكبته يشكل «انتهاكاً للنذور والوصايا والقانون وقبل كل شيء لثقة مقدسة منحني إياها كثيرون». واعترفت كروبر بذنبها في عملية الاختلاس العام الماضي.
وأدت عملية تدقيق في الحسابات إلى الكشف عن عملية الاختلاس التي حاولت مديرة المدرسة الكاثوليكية إخفاءها من خلال إصدار أوامر للموظفين بإتلاف وثائق تثبت تورطها.
وأشارت «لوس أنجليس تايمز» إلى أن كروبر تذرعت لدى تعرضها للمحاسبة من جانب أبرشية لوس أنجليس، بأن رواتب الكهنة أعلى مما تتقاضاه الراهبات، معتبرة أنها تستحق زيادة على راتبها. من جهته، عزا محامي الراهبة مارك بيرن، سلوك موكلته إلى إدمانها على ألعاب الميسر، وطلب السماح لها بتمضية مدة عقوبتها في الدير، حيث تقبع منذ اكتشاف اختلاسها عام 2018.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».