صادرات البتروكيماويات والأسمدة المصرية ترتفع 45%

وزير البترول المصري خلال الجمعية العمومية للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات أمس (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري خلال الجمعية العمومية للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات أمس (الشرق الأوسط)
TT

صادرات البتروكيماويات والأسمدة المصرية ترتفع 45%

وزير البترول المصري خلال الجمعية العمومية للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات أمس (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري خلال الجمعية العمومية للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات أمس (الشرق الأوسط)

قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، إن صادرات بلاده من صناعات البتروكيماويات والكيماويات والأسمدة خلال عام 2021، بلغت قيمتها نحو 6.7 مليار دولار بزيادة نسبتها 45 في المائة على العام السابق.
ودعا الملا خلال رئاسته أعمال الجمعية العامة لاعتماد الموازنة التخطيطية للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات عن العام المالي 2022/2023، القطاع الخاص لزيادة مشاركته في الفرص الاستثمارية التي توفرها صناعة البتروكيماويات وما تحققه من قيمة مضافة.
وأشار الملا، في بيان صحافي، أمس الثلاثاء، إلى أن صناعات البتروكيماويات والكيماويات والأسمدة، التي استفادت بقوة من توافر الغاز الطبيعي المدخل الرئيسي لتلك الصناعات، شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، ما انعكس إيجاباً على ارتفاع صادراتها العام الماضي، وجعلها من أهم عوامل الطفرة التي حققها إجمالي صادرات مصر خلال العام.
أكد الوزير أهمية الفرص الاستثمارية التي تتيحها صناعة البتروكيماويات بمشروعات قوية تفتح من خلالها الدولة آفاقاً أكبر للقطاع الخاص لاقتناص الفرص وتكوين شراكات تستفيد من السوق المحلية الكبيرة وظهير مصر الأفريقي والإقليمي والطلب المتزايد على منتجات صناعة البتروكيماويات.
ولفت إلى تنفيذ مصر عدداً من مشروعات القيمة المضافة، منها مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجمع العلمين ومشروع إنتاج الألواح الخشبية ومشروع مجمع وادي السيليكون، وغيرها من المشروعات المهمة التي تحتاجها السوق المحلية والتصدير والتي يتم الإسراع بتنفيذها لتدخل على خريطة الإنتاج في التوقيتات الزمنية المحددة لها.
في الأثناء، أعلنت شركة شل للزيوت مصر، تجديد شراكتها مع شركة السكري لمناجم الذهب، لتظل المورد الحصري للزيوت لمشروعات شركة السكري، وشريكاً رئيسياً في الخدمات الفنية والاستثمار، لمدة خمس سنوات أخرى، بعد شراكة امتدت لمدة 8 سنوات منذ عام 2014.
وقالت أمال الشيخ، العضو المنتدب لشركة شل للزيوت مصر، إنه بموجب الشراكة «تستمر شركة شل بدعم أنشطة شركة مناجم ذهب السكري وتلبية احتياجات الشركة لمدة 5 سنوات أخرى من منتجات الزيوت والخدمات الأخرى التي تشمل توريد زيوت التشحيم الحصرية، وتقديم الخدمات الفنية، وخدمات المهندسين في الموقع، ومعمل تحليل الزيت في الموقع، وغيرها من الحلول التقنية الموسعة».
من جانبه أوضح يوسف الراجحي، العضو المنتدب لمناجم السكري للذهب، أن قطاع التعدين لديه جميع الإمكانات لتحفيز النمو الاقتصادي، خصوصاً أن منجم السكري هو المنجم الوحيد لإنتاج الذهب بشكل تجاري في مصر، وأنه يسجل أكبر احتياطيات من الذهب ويدعم خطط الشركة لإنتاج 500 ألف أوقية سنوياً بما يسهم في زيادة الصادرات ونمو في الاقتصاد الوطني.
جدير بالذكر أن منجم السكري يعد من أكبر 10 مناجم في العالم من حيث الاحتياطي والإنتاج، وتتولى إدارته شركة السكري لمناجم الذهب وهي إحدى شركات «سينتامين مصر»، بالاشتراك مع وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.


مقالات ذات صلة

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.