تعزيز ريادة السعودية إقليمياً للمساهمة في تسريع تبني التقنيات الحديثة

وثيقة جديدة تعنى بتنظيمات استخدام الوصلات اللاسلكية الثابتة

جهود سعودية لتبني التقنيات الحديثة والتسريع في عملية التحول الرقمي (الشرق الأوسط)
جهود سعودية لتبني التقنيات الحديثة والتسريع في عملية التحول الرقمي (الشرق الأوسط)
TT

تعزيز ريادة السعودية إقليمياً للمساهمة في تسريع تبني التقنيات الحديثة

جهود سعودية لتبني التقنيات الحديثة والتسريع في عملية التحول الرقمي (الشرق الأوسط)
جهود سعودية لتبني التقنيات الحديثة والتسريع في عملية التحول الرقمي (الشرق الأوسط)

في حين اتفقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، مع عملاقة التقنية العالمية «إس إيه بي»، على بحث مجال التعاون لتعزيز ريادة المملكة في الإقليم والعالم كمركز يسهم في تسريع تبني التقنيات الحديثة عبر منظومة متقدمة، أصدرت السلطات أمس (الثلاثاء) وثيقة جديدة تعنى بتنظيمات استخدام الوصلات اللاسلكية الثابتة، والتي قامت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من خلالها توفير قنوات ترددية عريضة النطاق، وتبني أساليب ترخيص للوصلات اللاسلكية الثابتة، وتحديد التوجهات لتمكين تطبيقات النفاذ اللاسلكي الثابت.
وجاء إعداد واعتماد الوثيقة التنظيمية عقب طرحها مرئيات العموم، وقياس احتياجات المستخدمين من الطيف الترددي في الوصلات اللاسلكية الثابتة، حيث تسعى الهيئة إلى الحوكمة في القطاع بما ينعكس على رفع كفاءة استخدام الطيف الترددي، وتمكين البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس، إضافة إلى رفع مستوى جودة خدمات الإنترنت في المملكة.
وتُحدد الوثيقة التنظيمية النطاقات الترددية للوصلات اللاسلكية الثابتة وخطط توزيع قنواتها الترددية، وأساليب تراخيص الاستخدام، بالإضافة إلى الأحكام والضوابط الفنية والتنظيمية الخاصة باستخدام الوصلات اللاسلكية الثابتة للنطاقات الترددية المحددة لتلك الاستخدامات.
إلى ذلك، أبرمت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، مع «إس إيه بي»، أمس، مذكرة تفاهم لبحث مجالات التعاون بينهما من خلال الخدمات السحابية والحلول البرمجية التي تقدمها الشركة في سبيل دعم قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة، فضلاً عن تسخير الريادة الفكرية التي تحظى بها في مجال الابتكار التقني.
ومن المقرّر أن يتعاون الجانبان، بموجب مذكرة التفاهم في مجالات مختلفة تتضمّن الاستفادة من حلول برمجيات «إس إيه بي»، سواء العاملة في البيئات السحابية أو المحلية، علاوة على مبادرات التدريب ونقل المعرفة.
ويأتي على رأس مجالات التعاون المشترك، تعزيز ريادة المملكة في الإقليم والعالم كمركز رقمي يسهم في تسريع تبني التقنيات الحديثة عبر منظومة متقدمة، كما يُنتظر أن يتم التعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال برامج «إس إيه بي» للتدريب في تطوير مهارات الشباب السعودي في التقنيات الأساسية والناشئة.
ويشمل التعاون جهود رقمنة القطاع العام؛ بهدف دعم مسيرة التحوّل الرقمي في المملكة وتسريعها، وكذلك المساعي الرامية إلى تنويع الاستثمارات، مع إتاحة الخدمات السحابية وحلول التقنيات البرمجية في مجالات الاتصالات والمدن الذكية.
وأكد نواف الحوشان، وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتكنولوجيا، على أهمية هذه الشراكة في إطار التوجه نحو تمكين طموح المملكة رقمياً، مبيناً أن مجالات التعاون مع «إس إيه بي» تهدف إلى تسريع الوصول للأهداف الطموحة المتمثلة بجعل السعودية مركزاً عالمياً للتقنية.
وبيّن أن هذا التعاون يحظى ببناء برنامج تطوير للمهارات التقنية وتنمية ريادة الأعمال والابتكار من خلال تسريع وتوسيع ابتكارات الشركات الناشئة، عن طريق التعاون مع شركة «إس أيه بي أي» (SAP.io)، وتحسين استراتيجية التنويع الاقتصادي في المملكة.
وأوضح الحوشان، أن هذه الشراكة ستسرع نطاق ابتكارات الشركات الناشئة مع الجمع بين الجهات الإبداعية من كل منطقة وقطاع لإحداث التحوّل في سبل إدارة الأعمال، لافتاً النظر إلى أن الشركة تعتزم التعاون في تنظيم منافسات تحدٍ للشركات الناشئة المحلية، وتنظم مسابقات هاكاثون لتقييم الشركات الناشئة المحلية وتأهيلها للمشاركة في برامج التسريع العالمية التي تُقام مرتين سنوياً في 10 مواقع عالمية.



الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.