توافق كوري ـ بريطاني على مراجعة اتفاقية التجارة

«نفيديا» الأميركية تتراجع عن صفقة «آرم»

توافق كوري ـ بريطاني على مراجعة اتفاقية التجارة
TT

توافق كوري ـ بريطاني على مراجعة اتفاقية التجارة

توافق كوري ـ بريطاني على مراجعة اتفاقية التجارة

أعلنت وزارة التجارة الكورية الجنوبية أمس الثلاثاء، أن كوريا الجنوبية وبريطانيا اتفقتا على بدء المباحثات هذا العام، بشأن تعزيز اتفاق التجارة الحرة بينهما، في خطوة تهدف لتعزيز العلاقات في التجارة الإلكترونية والقضايا الأخرى.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أنه تم الاتفاق على مراجعة الاتفاق خلال اجتماع أولي للجنة اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية وبريطانيا، في لندن، مساء الاثنين. وحضر الاجتماع وزير التجارة الكوري، يو هان كون، ووزيرة التجارة البريطانية آن ماريا تريفيليان.
وكانت الدولتان قد توصلتا لاتفاق التجارة الحرة في أغسطس (آب) عام 2019، ودخل حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) عام 2021، في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واتفق الجانبان خلال المباحثات على تشكيل هيئة استشارية على مستوى المديرين لمناقشة آرائهم بشأن مراجعة محتملة للاتفاق، وفقاً لما قالته وزارة التجارة والصناعة.
ويشار إلى أنه بعد عام من دخول الاتفاق حيز التنفيذ؛ بلغ حجم التجارة الثنائية 11.8 مليار دولار، بارتفاع بنسبة 32.6 في المائة؛ مقارنة بالفترة نفسها من عام سابق.
وفي شأن منفصل، فشلت صفقة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات تقوم بمقتضاها عملاقة التكنولوجيا الأميركية «نفيديا» بشراء شركة تصميم الرقائق الإلكترونية البريطانية «آرم» من مجموعة «سوفت بنك» اليابانية، بحسب ما أكدته الشركتان، ونقلته وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا».
ويشار إلى أن عملية الشراء البالغة قيمتها 40 مليار دولار، والتي كان قد تم الإعلان عنها لأول مرة في عام 2020، لفتت أنظار الجهات التنظيمية في المملكة المتحدة وأماكن أخرى.
وفي بيان لهما، قالت شركتا «نفيديا» و«سوفت بنك» (الشركة الأم لـ«آرم»)، إن الصفقة قد تم إنهاؤها بسبب «تحديات تنظيمية كبيرة تمنع إتمامها».
وكانت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، قد أثارت مخاوف بشأن الصفقة في العام الماضي؛ حيث قالت في شهر أغسطس، إنها تخشى أن يؤدي الاندماج إلى تقييد وصول منافسي «نفيديا» إلى تكنولوجيا شركة «آرم» التي تستخدمها الشركات في صناعة رقائق أشباه الموصلات، وغيرها من المنتجات.
وتشتهر شركة «آرم» بأنها مصممة شرائح المعالجات المستخدمة في معظم أبرز الهواتف الذكية، ومن بينها «آبل» و«سامسونغ»، بالإضافة إلى أجهزة أخرى، مثل أجهزة الكومبيوتر المحمولة.
وفي بريطانيا، أمرت وزيرة الدولة للثقافة والتكنولوجيا الرقمية، نادين دوريس، بإجراء تحقيق لمرحلة ثانية في صفقة الاستحواذ. ويذكر أن عرض «نفيديا» للاستحواذ على «آرم» خضع لمراجعة دقيقة في مختلف أنحاء العالم، وأصدرت الشركتان بياناً في أغسطس الماضي، قالتا فيه إن الصفقة لن تكتمل في الموعد الأولي المقرر لها، وهو مارس (آذار) 2022.
وقالت هيئة حماية المنافسة وتنظيم الأسواق البريطانية في تحقيقها الأول، في أغسطس الماضي، إن استحواذ «نفيديا» على «آرم» سيعطيها سيطرة أكبر من المطلوب على سوق أشباه الموصلات المستخدمة في خدمات مراكز البيانات والأجهزة الذكية وأجهزة ألعاب الكومبيوتر.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، طلب وزير الثقافة البريطاني أوليفر دودن، من هيئة حماية المنافسة وتنظيم الأسواق البريطانية، إعداد تقرير عما إذا كانت الصفقة ستقلص مستويات المنافسة في السوق، إلى جانب عرض أي مخاوف يمكن لأي طرف آخر إثارتها، بشأن اعتبارات الأمن القومي لبريطانيا.



اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
TT

اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)

تعرضت أغلب عملات الأسواق الناشئة لضغوط مقابل الدولار يوم الأربعاء بعد تقرير قوي عن الوظائف أضاف إلى توقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول، وهبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 16 شهراً، تحت ضغط من قوة الدولار وتهديدات بفرض تعريفات من جانب إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، رغم أن البنك المركزي حدد توجيهات أقوى من المتوقع.

وقالت وانغ تاو، كبيرة خبراء الاقتصاد الصيني في «يو بي إس»: «من المتوقع أن يواجه اليوان ضغوطاً لخفض قيمته؛ ليس فقط من زيادات التعريفات، ولكن أيضاً من الدولار الأقوى بشكل كبير... ولكن رغم هذه التحديات، فإننا نعتقد أن الحكومة الصينية عازمة وقادرة على إدارة خفض قيمة معتدل نسبياً».

وقبل فتح السوق حدد بنك الشعب الصيني سعر النقطة الوسطى الذي يسمح لليوان بالتداول حوله في نطاق 2 في المائة عند 7.1887 للدولار، وهو ما يزيد بمقدار 1548 نقطة عن تقديرات «رويترز».

وافتتح اليوان الفوري عند 7.3250 للدولار، وكان في آخر تداول منخفضاً بمقدار 31 نقطة عن إغلاق الجلسة السابقة عند 7.3315 يوان للدولار اعتباراً من الساعة 02:26 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2023.

وقالت وانغ إنها تتوقع أن يتم التحكم في سعر الصرف حول 7.4 للدولار على الأقل خلال النصف الأول من العام، وإذا تم الإعلان عن زيادات التعريفات الجمركية، فقد يضعف اليوان إلى 7.6 للدولار بحلول نهاية العام.

ونفى ترمب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، تقريراً صحافياً قال إن مساعديه كانوا يستكشفون خطط التعريفات الجمركية التي ستغطي الواردات الحرجة فقط، مما أدى إلى تعميق حالة عدم اليقين بين قادة الأعمال بشأن سياسات التجارة الأميركية المستقبلية.

ومن جانبه، انخفض مؤشر «إم إس سي آي» الذي يتتبع عملات الأسواق الناشئة 0.3 في المائة في الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش بعد جلستين من المكاسب، مع ضعف أغلب العملات الأوروبية الناشئة مقابل الدولار وانخفاض الليرة التركية 0.2 في المائة.

وفي جنوب أفريقيا، ضعف الراند بنسبة 0.8 في المائة بعد مكاسب في الجلسة الماضية، وانخفض مؤشر الأسهم الرئيس في البلاد بنسبة 0.5 في المائة بعد أن أظهر مسح مؤشر مديري المشتريات المحلي أن نشاط التصنيع انخفض للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وصعد الدولار الأميركي قليلاً خلال اليوم مع ارتفاع عائدات الخزانة على نطاق واسع بعد أن أشار أحدث تقرير لبيانات الوظائف إلى سوق صحية باستمرار يوم الثلاثاء، مما خفف الآمال في عدة تخفيضات لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وانخفض الدولار الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع رغم نفي الرئيس المنتخب دونالد ترمب للتقارير التي تفيد بأن التعريفات الجمركية التي يعتزم فرضها ستكون أقل صرامة، وهو ما رفع مؤشر العملات الناشئة.

وقال هاري ميلز، مدير «أوكو ماركتس»، مسلطاً الضوء على التحركات الحادة في البيزو المكسيكي واليوان الصيني: «إذا كانت حقيقة التعريفات الجمركية أقل مما قاله ترمب خلال الأشهر الثلاثة الماضية أو نحو ذلك، فقد تشهد العملات الناشئة ارتفاعاً وتخفيفاً للآثار التي عانت منها في الشهرين الماضيين».

وكان اليورو مستقراً أو مرتفعاً مقابل أغلب عملات أوروبا الناشئة، حيث بلغ أعلى ارتفاع له 0.2 في المائة مقابل الزلوتي البولندي. وكان أداء الأسهم البولندية أضعف من نظيراتها بانخفاض 0.4 في المائة.

وكان الروبل قد ارتفع في أحدث تعاملات بنسبة 2.1 في المائة مقابل الدولار، ليتجه للجلسة الخامسة من المكاسب، رغم أن التداول كان ضعيفاً حيث تحتفل روسيا بعطلة عامة حتى التاسع من يناير. كما ارتفع الشلن الكيني بنسبة 0.5 في المائة مقابل الدولار.

وانخفض مؤشر أسهم الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً بنسبة 0.8 في المائة ويتجه صوب أول خسارة له في أربع جلسات، مع هبوط الأسهم الآسيوية ذات الأوزان الثقيلة.

وقال ميلز «إذا رأينا رقماً قوياً للغاية لبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع، فإن هذا من شأنه أن يعطي المزيد من الارتفاع للدولار الأقوى».

وأنهت أغلب الأسواق الناشئة الربع الأخير على نغمة قاتمة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن البنك المركزي الأميركي اتخذ موقفاً متشدداً وتوقع تخفيضات أقل من المتوقع في السابق هذا العام.