معارضون في إدلب يستغربون كلام موسكو عن «هجمات» بدعم أميركي

TT
20

معارضون في إدلب يستغربون كلام موسكو عن «هجمات» بدعم أميركي

استغرب قياديون سوريون معارضون إعلان الاستخبارات الروسية أن أميركا «تخطط لتحريض المتطرفين على القيام بأعمال ضد القوات السورية والحليفة» في شمال غربي سوريا.
كانت «دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية»، قد قالت في بيان لها أمس (الثلاثاء)، إن «الاستخبارات الأميركية تخطط لتحريض المتطرفين في مدينتَي دمشق واللاذقية السوريتين على القيام بأعمال محددة ضد القوات السورية والإيرانية والروسية هناك». وجاء في البيان: «لتحقيق أهدافهم في سوريا، يستخدم الأميركيون اتصالاتهم الوثيقة مع ما تسمى المعارضة المسلحة والجماعات المتطرفة».
وأضاف: «الاستخبارات الأميركية تخطط لتوجيه الخلايا النائمة للمتطرفين في مدينة دمشق والمنطقة المتاخمة لها ومحافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، لتنفيذ عمليات محددة ضد عناصر أجهزة تنفيذ القانون، وكذلك أفراد الجيشين الروسي والإيراني».
وتابع: «المعلومات المتاحة لدى الاستخبارات الخارجية الروسية تشير إلى سعي الولايات المتحدة للاحتفاظ بوجودها على الأراضي السورية، ومنع استقرار الوضع في هذا البلد». وأشار إلى أن «واشنطن تعتزم إطلاق حملة إعلامية واسعة، بما فيها في وسائل الإعلام العربية، لخلق احتجاجات (ضد الدولة) في المجتمع السوري».
وشكك محللون عسكريون وناشطون سوريون في «الادعاءات الروسية»، ووصفوها بـ«العارية عن الصحة وتهدف إلى إحكام روسيا سيطرتها على البلاد ونهب ثرواتها والتضييق على المواطنين السوريين والقضاء على الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مناطق كثيرة في البلاد خاضعة لسيطرة النظام السوري، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والأمنية المتردية».
وقال العميد أحمد حمادة، وهو مستشار في الجيش الوطني السوري، إنه «بالنسبة للبروباغندا الروسية هي معروفة وأصبحت ممجوجة بشكل كبير، ومنذ تدخل روسيا في سوريا 2015 رصد الجميع وتابع الكذب الروسي في ادعائها قضاءها على (تنظيم داعش)، وانتصارها على الإرهاب، فضلاً عن اتهامها مراراً وتكراراً فصائل المعارضة سابقاً، بأنها تستخدم الأسلحة الكيماوية والتحضير لعمليات مشابهة سواء في سرمدا ومناطق الساحل السوري شمال غربي سوريا».
ويضيف أن «اتهام روسيا فصائل المعارضة بالتحضير لضرب النظام من خلال ما قالت إنها (خلايا نائمة) في المناطق الاستراتيجية كدمشق ومناطق أخرى في سوريا كاللاذقية وغيرها، بدعم أميركي، يأتي في إطار الادعاءات الباطلة والمضللة»، لافتاً إلى أنه «لو كان هناك دعم أميركي حقيقي وجاد لفصائل المعارضة لكانت قامت بتسليحها بصواريخ مضادة للطيران، وأرغمت روسيا على الانصياع والرضوخ للحلول السياسية وأصبح نظام الأسد بخبر (كان)».
من جهته، قال العقيد الطيار مصطفى البكور (منشق عن قوات النظام): «تزامنت تصريحات وبيان دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية مع الاحتجاجات الشعبية في مناطق طرطوس ومصياف والسويداء، بسبب الأوضاع المعيشية السيئة والأوضاع الأمنية المتردية، لربط أي احتجاجات للمواطنين السوريين الذين يعيشون تحت سلطة الاحتلال الروسي والإيراني والأسدي بمشاريع خارجية وبخاصة الولايات المتحدة والغرب، وذلك لتبرير أي عمل قمعي تقوم به قوات النظام وأجهزته الأمنية وميليشيات ما يسمى الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية والمرتزقة الروس ضد المحتجين».



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».