القاهرة تستعرض رؤيتها لمواجهة «التطرف» في أفريقيا

وزير الأوقاف دعا إلى «تعزيز السلم» خلال مؤتمر نواكشوط

TT

القاهرة تستعرض رؤيتها لمواجهة «التطرف» في أفريقيا

دعا وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة إلى تعزيز السلم ونبذ التمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق أو اللغة، داخل القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن «السلام هو البديل الحقيقي للحرب».
ويشارك جمعة، في أعمال «المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم»، الذي انطلق أمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط، تحت عنوان «بذل السلام للعالم»، حيث استعرض رؤية بلاده لمواجهة التطرف.
ويأتي المؤتمر، الذي يُنظم تحت رعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وبرئاسة رئيس منتدى تعزيز السلم الشيخ عبد الله بن بيه، بحضور عدد كبير من وزراء الشؤون الدينية في القارة الأفريقية، ورؤساء مجالس الإفتاء، وجمع من العلماء والأكاديميين وقادة المجتمع المدني، وبعض الفاعلين في الشأن الشبابي بالقارة.
ويناقش المشاركون في الملتقى - على مدى ثلاثة أيام - الوضع الراهن في أفريقيا، وآليات تفكيك خطابات الكراهية والتطرف، والنماذج الملهمة في تعزيز قيم السلم والتسامح والتعايش في التراث الأفريقي، كما تتضمن محاور المؤتمر مواضيع استشرافية حول مستقبل القارة من أجل مقاربات قابلة للتجسيد على أرض الواقع لمعالجة الهشاشة والفقر والجهل والبطالة ومختلف عوامل البيئة الحاضنة للتطرف وإشكالية الهجرة غير الشرعية، ولإطلاق مبادرات ميدانية للحوارات والمصالحات.
ويسعى المؤتمر - حسب المنظمين - إلى الخروج بتوصيات تدعم السلم والمصالحات وتؤسس لعمل جاد ومستدام من أجل تعزيز السلم في القارة الأفريقية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أمس، قال الوزير المصري، إن «السلم والسلام غاية كل نبيل وشريف، وتحقيق السلام مطلب ديني ووطني وغاية إنسانية مشتركة»، مؤكداً أن «المسلم ليس سلماً مع الناس فحسب بل هو سلم مع البشر والحجر والشجر، مع الحيوان والجماد، وصفاء مع نفسه ومع الكون كله، بحيث لا يتصور وقوع الأذى منه».
وأضاف أن «السلام العادل هو سلام الأقوياء الشجعان الذي له درع وسيف وقوة تحفظه وتحميه»، داعياً إلى «الأخذ ببناء قوة تحمي ولا تبغي»، مؤكداً أن «قوة الردع أهم من مواجهة الحرب، فالدول التي تمتلك القوة تحقق ردعاً قد لا يُدخلها حرباً أصلاً».
وأكد جمعة أن «السلام هو البديل الحقيقي للحرب ولظلم الإنسان لأخيه الإنسان سواء أكان ظلماً مباشراً أم غير مباشر، بقصد أو بدون قصد، فالسلام لا يعني فقط عدم المواجهة في الحروب التقليدية والسلام الإنساني الذي ننشده أوسع من ذلك بكثير، فاحتكار بعض الدول للدواء مثلاً في أزمة كورونا أو للغذاء ظلم فادح لمن يحتاج إليه، وعدم احترام بعض الدول لاتفاقيات المناخ غير عابئة بتأثيرات التغيرات المناخية على الدول المعرضة لمخاطر هذه التغيرات ظلم فادح من الإنسان لأخيه الإنسان ولأبناء هذه الدول».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
TT

مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)

وافق مجلس الشيوخ في زيمبابوي على مشروع قانون لإلغاء عقوبة الإعدام، وهي خطوة رئيسية نحو إلغاء قانون لم يستخدم في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وأعلن برلمان زيمبابوي، اليوم الخميس، أن أعضاء مجلس الشيوخ أقروا مشروع القانون ليلة أمس. وسيتم إلغاء عقوبة الإعدام إذا وقع الرئيس القانون، وهو أمر مرجح.

مشنقة قبل تنفيذ حكم بالإعدام (أرشيفية)

ويذكر أن زيمبابوي، الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، تطبق عقوبة الشنق، وكانت آخر مرة أعدمت فيها شخصاً في عام 2005، ويرجع ذلك من بين أسباب أخرى إلى أنه في وقت ما لم يكن هناك أحد على استعداد لتولي وظيفة منفذ الإعدام التابع للدولة أو الجلاد.

وكان الرئيس إيمرسون منانجاجوا، زعيم زيمبابوي منذ عام 2017، قد أعرب علناً عن معارضته لعقوبة الإعدام.

واستشهد منانغاغوا بتجربته الشخصية عندما حُكم عليه بالإعدام - الذي تم تخفيفه فيما بعد إلى السجن عشر سنوات ـ بتهمة تفجيره قطاراً في أثناء حرب الاستقلال في البلاد في ستينات القرن الماضي، وقد استخدم سلطاته بالعفو الرئاسي لتخفيف كل أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة.