زيادة غير مسبوقة في عجز الميزان التجاري الأميركي عام 2021

سفينة حاويات في مرفأ نيويورك (رويترز)
سفينة حاويات في مرفأ نيويورك (رويترز)
TT

زيادة غير مسبوقة في عجز الميزان التجاري الأميركي عام 2021

سفينة حاويات في مرفأ نيويورك (رويترز)
سفينة حاويات في مرفأ نيويورك (رويترز)

سجّل عجز الميزان التجاري في الولايات المتحدة العام الماضي زيادة غير مسبوقة بلغت نسبتها 27%، بفعل انتعاش الطلب المحلّي وزيادة التبادلات التجارية مع العالم بعد عام 2020 الذي انتشرت فيه جائحة «كوفيد-19».
وأفادت وزارة التجارة الأميركية في بيان بأنّ عجز الميزان التجاري وصل إلى 859.13 مليار دولار في «رقم قياسي غير مسبوق»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وانتعشت الصادرات بنسبة 18.5% على مدار العام، غير أنّ نسبة الواردات نمت بشكل أسرع لتصل إلى +20.5% بسبب ارتفاع الطلب المحلي.
واستفادت الأسر الأميركية من مساعدة مالية كبيرة من الحكومة، ما زاد أموالها المدّخرة دون أن يؤثّر ذلك بصورة ايجابية فورًا على الاستهلاك.
وأكثر ما استهلكه الأميركيون هو الهواتف النقّالة والمعدّات لمنازلهم والالعاب والسلع للرياضة والملابس.
وفي ما يتعلق بالميزان التجاري الثنائي بين الولايات المتّحدة وأبرز شركائها، ازداد العجز التجاري الأميركي بنسبة 14.5% مع الصين، وبأكثر من ثلاث مرات مع كندا وبـ19.2% مع الاتحاد الأوروبي. وفي المقابل انخفض عجز ميزانها التجاري مع المكسيك بنسبة 4.8%.


مقالات ذات صلة

الناخبون منقسمون بين هاريس وترمب حول من يقدّم الأفضل للاقتصاد الأميركي

الولايات المتحدة​ المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال المناظرة الرئاسية مع المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في فيلادلفيا في بنسلفانيا بالولايات المتحدة في 10 سبتمبر 2024 (رويترز)

الناخبون منقسمون بين هاريس وترمب حول من يقدّم الأفضل للاقتصاد الأميركي

أظهر استطلاع رأي، أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، ليست لدى كامالا هاريس ولا دونالد ترمب أفضلية حاسمة مع الجمهور في ملف الاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مستثمرون ينظرون إلى الشاشات في بورصة البحرين في المنامة (رويترز)

ارتفاعات جماعية للأسواق الخليجية غداة خفض الفائدة الأميركية

حققت أسواق الأسهم الخليجية مكاسب متباينة في مستهل تعاملات جلسة الخميس، وذلك بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أمس خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يغادر بعد مؤتمر صحافي في مقر الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (أ.ف.ب)

لماذا اختار «الاحتياطي الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة بشكل كبير؟

يوم الأربعاء، خفّض باول سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 4.75 - 5 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 
ردة فعل المتعاملين في بورصة نيويورك بعد إعلان قرار «الاحتياطي الفيدرالي» (رويترز)

«الفيدرالي» الأميركي يخفض الفائدة 50 نقطة أساس

حقق مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تحولاً مهماً في حربهم المستمرة منذ سنوات ضد التضخم، أمس (الأربعاء)، من خلال خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

مكاسب لمعظم أسواق الخليج وسط توقعات خفض أسعار الفائدة

أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج مرتفعة، في جلسة الأحد، مع توقع المستثمرين إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي على خفض كبير لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تقلبات النفط والحركة التصحيحية تضغطان على مؤشر السوق السعودية

مستثمرون في صالة التداول بالسوق المالية السعودية بالرياض (واس)
مستثمرون في صالة التداول بالسوق المالية السعودية بالرياض (واس)
TT

تقلبات النفط والحركة التصحيحية تضغطان على مؤشر السوق السعودية

مستثمرون في صالة التداول بالسوق المالية السعودية بالرياض (واس)
مستثمرون في صالة التداول بالسوق المالية السعودية بالرياض (واس)

فيما أغلق مؤشر السوق السعودية (تاسي) في أولى معاملات الأسبوع، على تراجع نسبته 0.83 في المائة لينهي سلسلة ارتفاعات استمرت لـ7 جلسات، حققها بعد خفض سعر الفائدة، أرجع مختصون لـ«الشرق الأوسط» انخفاض المؤشر إلى 4 مسببات أولها: التوترات الجيوسياسية، والوصول إلى مستوى مقاومة فني مهم، وظهور مؤشرات فنية تصحيحية في القطاع البنكي، بالإضافة إلى التقلبات في أسعار النفط.

ويتلخص مفهوم مستوى المقاومة في التحليل الفني للأسواق المالية، النقطة التي يُعتقد أن السعر سيواجه عندها ضغوط بيع كبيرة تمنعه من الاستمرار في الصعود.

أما المؤشرات الفنية التصحيحية، فهي الأدوات التي تساعد في تحديد نقاط التراجع المحتمل لأسعار الأسهم بعد حركات صعودية أو هبوطية قوية، مما يساعد في التنبؤ بفترات التراجع أو الارتداد في السوق أو الأسهم عن اتجاهها الرئيسي.

وأوضح عضو الاتحاد السعودي والدولي للمحللين عبد الله الجبلي في حديث إلى «الشرق الأوسط» أن وصول المؤشر إلى 12300 نقطة يعد من أهم مستويات المقاومة في الفترة الحالية، مشيراً إلى أن التصحيح الفني للقطاع البنكي جعل من الطبيعي أن تبدأ السوق في مرحلة تصحيحية خلال جلسة الأحد.

وشرح الجبلي أن تراجع السوق السعودية يرجع إلى مجموعة من المؤشرات الفنية، بالتزامن مع التطورات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التأثير الطفيف الذي خلفه خفض الفائدة الأميركية على الأسواق العالمية.

وأضاف الجبلي أنه في حال استمر المؤشر في التراجع خلال بقية جلسات الأسبوع، فمن المرجح أن يلامس مستوى 11900 نقطة، ويعتبر أهم مستوى دعم بناءً على التداولات الأخيرة.

وذكر الجبلي أن المؤشر في مرحلة ترقب عندما يصل إلى مستوى 11900 نقطة، موضحاً أنه عند هذا المستوى قد يعاود الارتفاع مرة أخرى إلى 12300 نقطة وما فوق.

وفي الوقت ذاته يعتقد الجبلي أنه في حال كسر مستوى 11900 نقطة، فإن السوق من المرجح أن تستمر في التراجع حتى تصل إلى مستويات 11000 نقطة.

من جهته، قال المستشار المالي في شركة «المتداول العربي» محمد الميموني، إن الانخفاض الذي شهدته السوق السعودية يُعزى بشكل رئيسي إلى التوترات الجيوسياسية والتقلبات في أسعار النفط، في وقت بلغ فيه المؤشر مستوى جَني الأرباح عند 12300 نقطة.

وأفاد الميموني أنه بالرغم من هذا التراجع، لم تسجل السوق إغلاقات عند النسبة القصوى 10 في المائة، وإنما لوحظ تأثير الضغط على المؤشر من قبل قطاعي المصارف والمواد الأساسية.

وتوقع الميموني أن يكون شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل إيجابياً لمؤشر السوق السعودية، خاصة مع مراهنة «غولدمان ساكس» على عودة أسعار النفط إلى مستوى 77 دولاراً.

وأكمل: «إذا استقرت الأوضاع الجيوسياسية، فقد تشهد السوق انتعاشاً ملحوظاً».

كذلك، أشار الميموني إلى أنه مع اقتراب إعلان الشركات عن نتائجها المالية للربع الثالث، يُتوقع أن يشهد قطاع البتروكيماويات تحسناً في هوامش الربحية بفضل خفض أسعار الفائدة وتقليل ديون هذه الشركات، مضيفاً أن هناك ردود فعل استباقية ظهرت بالفعل في هذا القطاع.

أداء الأسهم

من جهة أخرى، سجل سهم «أرامكو السعودية» – الأثقل وزناً على المؤشر- أعلى وتيرة تراجع منذ أغسطس (آب) الماضي، بعد انخفاضه بنحو 1 في المائة إلى 27.25 ريال. وكذلك انخفض سهم «مصرف الراجحي» بـ1.67 في المائة 88.10 ريال.

أما «أكوا باور» الذي يحتل المرتبة الثانية من حيث التأثير على المؤشر، فواصل مكاسبه وصعد بنحو 1 في المائة إلى 490 ريالاً، وكان السهم حقق خلال الأسبوع الماضي أعلى مستوياته على الإطلاق عند 500 ريال.

وحقق سهم «العقارية» أعلى مستوياته منذ 18 عاماً، ليصل إلى 27 ريالاً وسجل مكاسب وصلت لنحو 4 في المائة، وذلك بالتزامن مع اقتراب انتهاء الشركة من مشروع «العقارية بارك» الواقع في شرق الرياض بنهاية الربع الثالث.

في حين شهد سهم «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» ارتفاعاً نسبته 4 في المائة، مسجلاً أفضل وتيرة ارتفاع يومية في 6 أسابيع، ليغلق عند 294 ريالاً.