ارتفاع إصدارات الصكوك السعودية 37%

«موديز» تمنح «الاستثمارات العامة» تصنيفاً ائتمانياً عند «A1» مع نظرة مستقبلية مستقرة

ارتفاع إصدارات الصكوك السعودية 37%
TT

ارتفاع إصدارات الصكوك السعودية 37%

ارتفاع إصدارات الصكوك السعودية 37%

في حين منحت وكالة التصنيف الائتماني العالمية «موديز» صندوق الاستثمارات العامة السعودي، تصنيفاً مُصدراً عند «A1»، وائتمانياً عند «Aa2»، مع نظرة مستقبلية مستقرة، كشف تقرير عن ارتفاع إصدارات الصكوك السعودية بنسبة 37 في المائة خلال العام المنصرم على أساس سنوي.
وطبقاً لوكالة «إس آند بي غلوبال» للتصنيفات الائتمانية، فإن حجم إصدارات الحكومة السعودية والشركات الوطنية بلغ 36.9 مليار دولار في 2021؛ مقارنة بـ27 مليار دولار في عام 2020، و28.6 مليار دولار في 2019. وبيَّنت «إس آند بي» أن مما ساهم في زيادة الإصدارات الضخمة في المملكة، صكوك «أرامكو السعودية».
إلى ذلك، حاز صندوق الاستثمارات العامة نتائج مرتفعة في التصنيف الائتماني لأول مرة، من وكالتَي «موديز» و«فيتش» للتصنيف الائتماني، مما يعكس الجدارة الائتمانية وجودة محفظته الاستثمارية، تماشياً مع مسيرة النمو التي بدأت منذ 2015، بقيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، عبر إعادة تشكيل مجلس الإدارة، ونقل الإشراف عليه إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي أسهم في إطلاق الاستراتيجية ليكون أحد ممكنات تحقيق «رؤية المملكة 2030».
ومنحت وكالة التصنيف الائتماني العالمية «موديز» الصندوق تصنيفاً مُصدراً عند «A1»، وائتمانياً حسب بطاقة التقييم عند «Aa2»، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وفي السياق ذاته، منحت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، صندوق الاستثمارات العامة تصنيفاً مُصدراً طويل الأجل عند «A»، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وقال ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة: «لقد تمكنَّا في ظل قيادة الأمير محمد بن سلمان، من تحقيق قفزات نوعية ومهمة. ويعد هذا التصنيف الائتماني خطوة مهمة، وسنواصل تنمية محفظتنا الاستثمارية وتحقيق أهدافنا التي نطمح لها من خلال الاستراتيجية».
وأوضح أن حصول الصندوق على هذا التصنيف يعد إنجازاً مهماً، يعكس النجاح في عدة عوامل، منها تطبيق المعايير العالمية في الحوكمة، والتمتع بقوة مالية وتنوع المحفظة والشركات التابعة، كما أن هذا التصنيف من شأنه أن يعزز الوصول إلى أسواق رأس المال الدولية، وسيدعم الاستمرار في تنويع مصادر التمويل، تحقيقاً للمستهدفات، وتماشياً مع «رؤية 2030».
وأشار تقرير «موديز» إلى أن الصندوق حصل على أعلى مستوى تصنيف «Aaa» في 5 فئات فرعية، وهي: تنوع المحفظة، والسياسات المالية، ونسبة الاقتراض، وتغطية تكلفة التمويل، ومعدلات السيولة المالية.
وسلَّط تقرير «موديز» الضوء على نمو الصندوق، وقدرته على مضاعفة أصوله التي بلغت تحت الإدارة أكثر من 1.54 تريليون ريال (410 مليارات دولار) في ديسمبر (كانون الأول) 2020، مقارنة بـ570 مليار ريال (152 مليار دولار) في 2015، إضافة إلى تحقيق النمو المستدام في العوائد، وجودة المحفظة الاستثمارية.
وأكد تقرير وكالة «موديز» نجاح سياسات الحوكمة التي يطبقها الصندوق، والتزامه بالحفاظ على سجل ائتماني قوي على مستوى شركات محفظته، من خلال تمثيله في مجالس إدارات الشركات التابعة له، ومشاركته في وضع السياسات المالية لها، إضافة إلى تطبيق معايير الحوكمة، ومراجعتها من قبل 5 لجان على مستوى الإدارة التي تركز على الاستثمارات والمخاطر والسيولة.
وركَّز التقرير على تنوع استثمارات الصندوق، عبر إطلاق القطاعات ذات الأولوية محلياً ودولياً، فضلاً عن مركزه المالي القوي، مع نسب اقتراض منخفضة، وتغطية تكلفة فائدة عالية للغاية، ومركز سيولة ممتاز.
من جهة أخرى، أنهى مؤشر الأسهم السعودية الرئيس أمس (الاثنين) مرتفعاً 44.74 نقطة، ليقفل عند مستوى 12249.19 نقطة، وبتداولات وصلت قيمتها 6.4 مليار ريال (1.7 مليار دولار).
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 173 مليون سهم، تقاسمتها أكثر من 290 ألف صفقة، سجَّلت فيها أسهم 113 شركة ارتفاعاً في قيمتها، بينما أغلقت أسهم 78 على تراجع.
من ناحية أخرى، أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) أمس، منخفضاً 35.38 نقطة، ليقفل عند مستوى 25281.42 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 173 مليون ريال (46 مليون دولار)، ووصلت كمية الأسهم المتداولة 150 ألف سهم، تقاسمتها 4723 صفقة.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».