اتفاقية بريطانية ـ كورية لتعزيز خطوط الإمداداتhttps://aawsat.com/home/article/3461776/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%80-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA
وزيرا التجارة البريطاني والكوري الجنوبي يلتقيان في لندن لتوقيع اتفاقيةلتعزيز خطوط إمدادات منتجات رئيسية تضررت بسبب جائحة «كورونا» (أ.ف.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
اتفاقية بريطانية ـ كورية لتعزيز خطوط الإمدادات
وزيرا التجارة البريطاني والكوري الجنوبي يلتقيان في لندن لتوقيع اتفاقيةلتعزيز خطوط إمدادات منتجات رئيسية تضررت بسبب جائحة «كورونا» (أ.ف.ب)
التقت وزيرة التجارة آن ماري تريفيليان مع وزير التجارة الكوري الجنوبي يو هان كو في لندن يوم الاثنين للتوقيع على اتفاقية لتعزيز خطوط إمدادات منتجات رئيسية تضررت بسبب جائحة «كورونا» مثل أشباه الموصلات. وبدأ الوزيران أيضاً العمل بشأن اتفاق تجاري معدل مع تطلع بريطانيا إلى استغلال خروجها من الاتحاد الأوروبي لبناء علاقات أقوى مع الاقتصادات الأسرع نمواً في جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادئ. وقالت تريفيليان في بيان: «هذا هو نهجنا في الهند والمحيط الهادئ وهو تعزيز العلاقات مع أحد أكبر الاقتصادات في العالم». ويعد اجتماع الاثنين تمهيداً لمفاوضات تجارية رسمية من المتوقع أن تبدأ في وقت لاحق من هذا العام لتحسين اتفاق قائم يحافظ بشكل فعال على البنود التي كانت لدى بريطانيا كعضو في الاتحاد الأوروبي. وقالت بريطانيا إنها تريد ضمان استمرار تدفق السلع الحيوية بين البلدين مشيرة إلى الرقائق المستخدمة في التصنيع المتطور كمثال لذلك. وتعثرت صناعة السيارات في بريطانيا مثل غيرها في جميع أنحاء العالم بسبب النقص العالمي في أشباه الموصلات. وسعى زعماء العالم العام الماضي إلى إيجاد طرق لتعزيز سلاسل التوريد من خلال تحسين الشفافية وتنويع مصادر المنتجات الرئيسية. وأعطى الخروج من الاتحاد الأوروبي لبريطانيا القدرة على إبرام صفقات تجارية ثنائية، ويرى الوزراء أن كوريا الجنوبية وطبقاتها المتوسطة الثرية سوق محتملة مهمة للسلع البريطانية الفاخرة، من الدراجات القابلة للطي إلى الفخار والويسكي الاسكوتلندي. وفي سياق منفصل، أعلنت شركتا الاتصالات الكورية الجنوبية «إس كيه تيليكوم» والصناعات الجوية الأميركية «جوبي أفياشن» ومقرها ولاية كاليفورنيا الأميركية، اتفاقهما على التعاون معاً في تقديم خدمات التاكسي الطائر في كوريا الجنوبية باستخدام طائرات تعمل بمحركات كهربائية لا تصدر أي عوادم. وتستطيع طائرات الخدمة الجديدة قطع مسافة 150 ميلاً (241 كيلومتراً) في الرحلة الواحدة بسرعة 321 كيلومتراً في الساعة. وبحسب التقارير، فإن الشراكة ستسرع وتيرة تنفيذ خطة كوريا الجنوبية طويلة المدى لنشر خدمات النقل الجوي التجاري في المناطق الحضرية بحلول 2025 بهدف المساعدة في التغلب على الاختناقات المرورية داخل المدن.
من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعوديةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5099635-%D9%85%D9%86-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
تعد السياحة المستدامة أحد المحاور الرئيسية في السعودية لتعزيز القطاع بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وبفضل تنوعها الجغرافي والثقافي تعمل المملكة على إبراز مقوماتها السياحية بطريقة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والتراث.
يأتي «ملتقى السياحة السعودي 2025» بنسخته الثالثة، الذي أُقيم في العاصمة الرياض من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، كمنصة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية في هذا المجال، وتعزيز تعاون القطاع الخاص، وجذب المستثمرين والسياح لتطوير القطاع.
وقد أتاح الملتقى الفرصة لإبراز ما تتمتع به مناطق المملكة كافة، وترويج السياحة الثقافية والبيئية، وجذب المستثمرين، وتعزيز التوازن بين العوائد الاقتصادية من السياحة والحفاظ على المناطق الثقافية والتاريخية، وحماية التنوع البيئي.
وعلى سبيل المثال، تعد الأحساء، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو»، ببساتين النخيل وينابيع المياه والتقاليد العريقة التي تعود لآلاف السنين، نموذجاً للسياحة الثقافية والطبيعية.
أما المحميات الطبيعية التي تشكل 16 في المائة من مساحة المملكة، فتُجسد رؤية المملكة في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
«محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»
في هذا السياق، أكد رئيس إدارة السياحة البيئية في «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»، المهندس عبد الرحمن فلمبان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أهمية منظومة المحميات الملكية التي تمثل حالياً 16 في المائة من مساحة المملكة، والتي تم إطلاقها بموجب أمر ملكي في عام 2018، مع تفعيل إطارها التنظيمي في 2021.
وتحدث فلمبان عن أهداف الهيئة الاستراتيجية التي ترتبط بـ«رؤية 2030»، بما في ذلك الحفاظ على الطبيعة وإعادة تنميتها من خلال إطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم، بالإضافة إلى دعم التنمية المجتمعية وتعزيز القاعدة الاقتصادية للمجتمعات المحلية عبر توفير وظائف التدريب وغيرها. ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه السياحة البيئية في تحقيق هذه الأهداف، حيث تسعى الهيئة إلى تحسين تجربة الزوار من خلال تقليل التأثيرات السلبية على البيئة.
وأضاف أن المحمية تحتضن 14 مقدم خدمات من القطاع الخاص، يوفرون أكثر من 130 نوعاً من الأنشطة السياحية البيئية، مثل التخييم ورياضات المشي الجبلي وركوب الدراجات. وأشار إلى أن الموسم السياحي الذي يمتد من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار) يستقطب أكثر من نصف مليون زائر سنوياً.
وفيما يخص الأهداف المستقبلية، أشار فلمبان إلى أن «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» تستهدف جذب مليون زائر سنوياً بحلول 2030، وذلك ضمن رؤية المحميات الملكية التي تستهدف 2.3 مليون زائر سنوياً بحلول العام نفسه. وأضاف أن الهيئة تسعى لتحقيق التوازن البيئي من خلال دراسة آثار الأنشطة السياحية وتطبيق حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة.
أما فيما يخص أهداف عام 2025، فأشار إلى أن المحمية تهدف إلى استقطاب 150 ألف زائر في نطاق المحميتين، بالإضافة إلى تفعيل أكثر من 300 وحدة تخييم بيئية، و9 أنواع من الأنشطة المتعلقة بالحياة الفطرية. كما تستهدف إطلاق عدد من الكائنات المهددة بالانقراض، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لشؤون الطبيعة.
هيئة تطوير الأحساء
بدوره، سلّط مدير قطاع السياحة والثقافة في هيئة تطوير الأحساء، عمر الملحم، الضوء لـ«الشرق الأوسط» على جهود وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة السياحة في وضع خطط استراتيجية لبناء منظومة سياحية متكاملة. وأكد أن الأحساء تتمتع بميزة تنافسية بفضل تنوعها الجغرافي والطبيعي، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التي تقدمها على مدار العام، بدءاً من الأنشطة البحرية في فصل الصيف، وصولاً إلى الرحلات الصحراوية في الشتاء.
وأشار الملحم إلى أن إدراج الأحساء ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي التابعة لـ«اليونسكو» يعزز من جاذبيتها العالمية، مما يُسهم في جذب السياح الأجانب إلى المواقع التاريخية والثقافية.
ورحَّب الملحم بجميع الشركات السعودية المتخصصة في السياحة التي تسعى إلى تنظيم جولات سياحية في الأحساء، مؤكداً أن الهيئة تستهدف جذب أكبر عدد من الشركات في هذا المجال.
كما أعلن عن قرب إطلاق أول مشروع لشركة «دان» في المملكة، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، والذي يتضمن نُزُلاً ريفية توفر تجربة بيئية وزراعية فريدة، حيث يمكنهم ليس فقط زيارة المزارع بل العيش فيها أيضاً.
وأشار إلى أن الأحساء منطقة يمتد تاريخها لأكثر من 6000 عام، وتضم بيوتاً وطرقاً تاريخية قديمة، إضافةً إلى وجود المزارع على طرق الوجهات السياحية، التي يصعب المساس بها تماشياً مع السياحة المستدامة.
يُذكر أنه يجمع بين الأحساء والمحميات الطبيعية هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية، مع تعزيز السياحة المستدامة بوصفها وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكلاهما تمثل رمزاً للتوازن بين الماضي والحاضر، وتبرزان جهود المملكة في تقديم تجربة سياحية مسؤولة تُحافظ على التراث والبيئة.