البحرين تطلق تأشيرة «الإقامة الذهبية»

تستهدف استقطاب المواهب والاستثمارات الأجنبية

البحرين تطلق تأشيرة «الإقامة الذهبية»
TT

البحرين تطلق تأشيرة «الإقامة الذهبية»

البحرين تطلق تأشيرة «الإقامة الذهبية»

أعلنت الحكومة البحرينية إطلاق تأشيرة (الإقامة الذهبية)، وقالت إن هذا الإجراء يأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي، حيث أعلن مجلس الوزراء الذي عقد برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة استحداث هذه التأشيرة لاستقطاب المواهب والاستثمارات الأجنبية.
والإجراء البحريني ينسجم مع توجه دول خليجية أخرى لتقديم تأشيرات أكثر مرونة وأطول أمداً وسط منافسة اقتصادية إقليمية وفي وقت تسعى فيه البحرين لضبط أوضاعها المالية.
كان الأجانب في دول الخليج يتمتعون عادة بتأشيرات قابلة للتجديد سارية لبضع سنوات فقط ومربوطة بالعمل، ما يضع قيوداً على إقامتهم.
لكن تأشيرة الإقامة الذهبية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية ستجدد إلى أجل غير مسمى وتمنح الحق في العمل بالبحرين والدخول والخروج غير المقيد بحدود بالإضافة لحق الإقامة لأفراد الأسر.
وأكد الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة أن هذا الإعلان سيسهم في تعزيز تنافسية مملكة البحرين ودعم مسارات التطوير في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والخدمية واستقطاب الكفاءات وفتح المجال لها للحصول على إقامة دائمة في مملكة البحرين لهم ولعائلاتهم.
وقال بيان عن وزارة الداخلية إن التأشيرة تهدف إلى جذب المستثمرين ورواد الأعمال وذوي المواهب الفذة الذين يمكنهم الإسهام في النجاح المستمر للبحرين.
تأتي الخطوة في إطار إجراءات تتخذها البحرين لتسوية أوضاعها المالية المثقلة بالديون. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أعلنت البحرين عن خطة جديدة للنمو الاقتصادي وتحقيق التوازن المالي، والتي شملت مشاريع كبرى في البنية التحتية.
ولاستحقاق التأشيرة الجديدة، يتعين أن يكون الشخص قد أقام في البحرين لخمس سنوات على الأقل وبراتب لا يقل في المتوسط عن 2000 دينار بحريني (5.3 ألف دولار) شهرياً.
وسيكون من يمتلكون عقارات أعلى من قيمة معينة والمتقاعدون والموهوبون الذين يستوفون معايير وشروطاً معينة مؤهلين أيضاً للحصول على التأشيرة الجديدة.
وكانت الإمارات، الجارة الخليجية ومركز السياحة والأعمال في المنطقة، قد أتاحت على مدى العامين الماضيين تأشيرات أطول من حيث المدة الزمنية وأكثر تنوعاً، وفرصة الحصول على الجنسية الإماراتية، في محاولة للاحتفاظ بالمتخصصين في مهن معينة وعائلاتهم.
وتم تنظيم مؤتمر صحافي عقده وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة أمس في نادي الضباط بوزارة الداخلية بحضور الشيخ أحمد بن عبد الله آل خليفة الوكيل المساعد للجنسية والجوازات والإقامة، لتسليط الضوء على تفاصيل إعلان مجلس الوزراء عن إطلاق الإقامة الذهبية في مملكة البحرين.
وأشار وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة أن الإقامة الذهبية تعد نقلة نوعية في تعزيز جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للإقامة في مملكة البحرين، والذي سينعكس أثرها على تعزيز مستوى المملكة في التصنيفات الدولية سواء على المستوى الاقتصادي أو المستويات الأخرى،
وأوضح الوكيل أن أصحاب الإقامة الذهبية سيتمكنون من إصدار تأشيرة التحاق للزوج أو الزوجة، والأبناء، والوالدين، كما يحق لهم العمل في البحرين، كما يمكن تجديد الإقامة لأجل غير مسمى بشرط استمرار أهلية الشخص لاستحقاق الإقامة الذهبية بحسب الشروط والمعايير، وهي غير مقرونة بفئة عمرية معينة.



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».