ألمانيا: اكتشاف 399 محتوى كراهية على الإنترنت يتعلق بجريمة قتل شرطيين

TT

ألمانيا: اكتشاف 399 محتوى كراهية على الإنترنت يتعلق بجريمة قتل شرطيين

أعلن وزير داخلية ولاية راينلاند بفالتس الألمانية، روجر ليفنتس، أمس (الاثنين)، اكتشاف 399 محتوى كراهية وتحريض على الإنترنت تتعلق بجريمة قتل شرطيين اثنين في الولاية قبل أسبوع. وأوضح الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس؛ «الاشتراكي الديمقراطي»، أن فريق محققين يحمّل اسم «هيت سبيتش (خطاب الكراهية)» اكتشف هذه المحتويات في الأسبوع التالي لجريمة قتل الشرطيين.
وذكر ليفنتس أن 102 منشور من هذه المنشورات ذات طبيعة جنائية، مشيراً إلى أنه جرى تحديد 15 مشتبهاً فيه من المسؤولين عن هذه المنشورات بأسمائهم الحقيقية. ويضم فريق «خطاب الكراهية» 14 خبيراً. ووصف ليفنتس جريمة قتل الشرطيين الشابين بإطلاق النار، بأنها «جريمة قتل جبانة جرى ارتكابها بأبشع طريقة».
كانت الشرطة ألقت القبض ليل الخميس - الجمعة من الأسبوع الماضي على رجل ينشر تعليقات كراهية ضد أفراد الشرطة على الإنترنت ويدعو إلى العنف. وتعتقد السلطات الألمانية أن الرجل (55 عاماً) قد حمل على ملفه الشخصي على «فيسبوك» مقطعي فيديو يعطي فيهما إرشادات عن كيفية جذب أفراد شرطة إلى طريق زراعية ونصب كمين لهم هناك.
من جانبه، قال رئيس «مكتب مكافحة الجريمة» في ولاية راينلاند بفالتس، يوهانس كونتس، إن هناك مؤشرات تفيد بأن الرجل ينتمي إلى طيف «مواطنو الرايخ». وكانت شرطية (24 عاماً) ومفتش شرطة أول (29 عاماً) لقيا حتفهما متأثرين بإصابتهما بأعيرة نارية ليل الأحد - الاثنين من الأسبوع الماضي خلال تفتيش مروري بالولاية. ويقبع المشتبه فيهما بارتكاب الجريمة، وهما رجلان (32 و38 عاماً)، في الحبس الاحتياطي بتهمتي الاشتراك في جريمة قتل، والصيد غير القانوني لأغراض تجارية.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.