مبادرة سعودية ـ تركية للصناعات التحويلية الغذائية بالتمور.. واتفاقيات لمصانع للسجاد

الاستثمارات تبلغ 2.6 مليار دولار.. والتبادل التجاري بلغ 10 مليارات دولار

مبادرة سعودية ـ تركية للصناعات التحويلية الغذائية بالتمور.. واتفاقيات لمصانع للسجاد
TT

مبادرة سعودية ـ تركية للصناعات التحويلية الغذائية بالتمور.. واتفاقيات لمصانع للسجاد

مبادرة سعودية ـ تركية للصناعات التحويلية الغذائية بالتمور.. واتفاقيات لمصانع للسجاد

تعتزم الرياض وإسطنبول تعزيز تعاونهما - خلال الفترة المقبلة - في مجالات الاستثمار عامة والاستثمار العقاري خاصة، وزيادة التبادل التجاري البالغ حاليا 10 مليارات دولار.
وشهدت إسطنبول أمس إطلاق مبادرة للصناعات التحويلية للتمور للاستفادة من الفائض في صناعة التمور السعودية من خلال صناعات تحويلية للمواد الغذائية، كثمرة تعاون مشترك بين مجلس الغرف السعودية وبين غرفة التجارة التركية.
وفي هذا السياق قال لـ«الشرق الأوسط»، مازن رجب رئيس مجلس الأعمال السعودي - التركي بالهاتف من مقر إقامته بإسطنبول «إن هذا التوجه الجديد ثمرة الملتقى الاقتصادي السعودي التركي في نسخته الرابعة، الذي انطلق أمس ويختتم أعماله اليوم».
وأضاف: «إن حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين بلغ 2.6 مليار دولار، فيما بلغ عدد الشركات 510 شركات في المجالات كافة»، مشيرا إلى أن الملتقى السعودي - التركي، شهد عقد ثلاث جلسات وورش عمل ركزت على تحديات وواقع الاستثمار عامة والعقاري خاصة، بجانب العمل على زيادة التبادل التجاري.
ولفت رئيس مجلس الأعمال السعودي - التركي إلى تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى خمسة أضعاف خلال الخمسة أعوام الماضية، مبينا أنه بلغ 10 مليارات دولار، مشيرا إلى توقيع اتفاقيات مشتركة بين مجموعات سعودية وتركية، أثمرت عن إنشاء مصانع مشتركة لخيوط السجاد.
يشار إلى أن إسطنبول شهدت هذه الأيام انعقاد فعاليات ملتقى الأعمال السعودي - التركي والمعرض العقاري المصاحب له، بمشاركة وفد سعودي يضم أكثر من 90 رجل أعمال، وذلك لبحث تعزيز التعاون التجاري والفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.
وأكد الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية، عمق العلاقات السعودية التركية، مبينا أن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي عقد - أخيرا - بالعاصمة الرياض جسد عمق هذه العلاقات.
ولفت الزامل إلى أن مجالات التعاون بين السعودية وتركيا، تشمل جميع المجالات، منوها إلى أن بلاده أطلقت خططا وسياسات طموحة، جعلتها في مقدمة الاقتصادات في المنطقة وأكبر دولة عربية مصدرة للمنتجات غير البترولية وأقوى سوق محلي.
وأضاف: «إن المكانة الاقتصادية التي تحتلها السعودية، لم تركن للفوائض المالية والصادرات النفطية فقط، إذ إن هناك الكثير من الدول والأمم التي لديها نفط وقدرات مالية ولكن لم تحقق ما حققته السعودية من خطط ومعدلات تنموية كبرى».
ونوه الزامل إلى أن السوق السعودية مفتوحة لرجال الأعمال والاستثمارات التركية، حيث تتوافر مجالات كثيرة للعمل، مبينا أن هناك مناطق طموحة مفتوحة للاستثمار، خصوصا المناطق الشمالية القريبة من تركيا، مع توافر فرص كبرى للاستثمار على مستوى السعودية ككل.
وأوضح أن بلاده أطلقت تسهيلات كبيرة للصناعيين والمستثمرين، سواء بتخصيص الأراضي أو القروض الميسرة لمدة 20 عاما من دون فوائد، وغيرها من التسهيلات المالية وغير المالية، مشيرا إلى أهمية تكثيف رجال الأعمال الأتراك وجودهم في السوق السعودية.
ولفت إلى أن السوق السعودية مفتوحة ولا تحتاج إلى وسطاء لأنها سوق تنافسية، وللشركات التركية التي دخلت في شراكات مع شركات سعودية تجارب ناجحة، وضرب مثلا بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الجديد في المدينة المنورة الذي نفذ من خلال شراكة سعودية - تركية، ومطار الأحساء وغيرها من النماذج.
من جانبه، نوه رئيس مجلس الأعمال السعودي - التركي إلى أن الملتقى شمل حلقات نقاش تمهد الطريق لإنشاء استثمارات قيادية ومؤثرة على مستوى المنطقة، مبينا أن الملتقى يسعى إلى عقد اتفاقيات تبادل تجاري، وتعاون لوجستي، للاستمرار في دعم عجلة التبادل الاقتصادي بين البلدين، إضافة إلى رفع الإنتاجية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.



«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)
زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)
TT

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)
زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي» المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية، ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري»؛ لتعزيز التعاون ورفع الكفاءة في القطاع، ما يسهم في تحقيق تطلعات المملكة نحو تنمية عقارية مستدامة.

ويواصل معرض «سيتي سكيب العالمي»، المنعقد في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال العاصمة السعودية، استقبال عدد كبير من الزوار للاستفادة من الخدمات العقارية والحلول السكنية والتمويلية المقدمة، ما يعزز جودة الحياة، ويدعم «رؤية 2030» في رفع نسبة تملّك المواطنين إلى 70 في المائة.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ«المربع الجديد»، مايكل دايك، لـ«الشرق الأوسط»، تبنّي الابتكار في الوجهة الأحدث بالعالم لإنشاء أكبر داون تاون بالرياض، في خطوة نحو تحسين جودة الحياة.

الدفع بالابتكار

ويُعد «المربع الجديد» أحد أهم المشاريع الطموحة في استراتيجية «صندوق الاستثمارات العامة»، لإعادة تعريف التنمية الحضرية في المملكة، واستحداث قطاعات واعدة. وقد جرى الإعلان عنه في 16 فبراير (شباط) من عام 2023.

مجسم لوجهة «المربع الجديد» في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

وأشاد دايك، خلال حديثه على هامش فعاليات معرض «سيتي سكيب العالمي»، بمشاركة «المربع الجديد» في هذا الحدث، بوجود عدد من الشركات المحلية والدولية لعرض الأصول والمشاريع العقارية بالمملكة وتطويرها في المستقبل.

وقال دايك: «يفخر (المربع الجديد) بكونه مساهماً في (رؤية السعودية 2030)، حيث نساعد في تحسين جودة الحياة، والدفع بالابتكار في الوجهة، ما يؤدي، في نهاية المطاف، إلى النمو في المرحلة المقبلة».

تطوير الفرص

ولفت إلى أن مشاركة «المربع الجديد» في معرض «سيتي سكيب العالمي»، لعرض أحدث داون تاون في العالم بوصفها منطقة سياحية مستقبلية تتناغم فيها التقنيات مع الاستدامة لخلق تجربة استثنائية، مؤكداً أنه يجري العمل مع الشركاء المحليين والدوليين على تطوير أفضل الفرص.

وكان دايك قد قال، في تصريح، خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن المشروع سيبدأ العمل بحلول ديسمبر (كانون الأول) 2030، مؤكداً أنه «سيكون مفتوحاً عندما تستضيف العاصمة السعودية معرض إكسبو الدولي من أكتوبر 2030 إلى مارس (آذار) 2031».

دعم المطورين

إلى ذلك، كرّم وزير البلديات والإسكان، ماجد الحقيل، خلال معرض «سيتي سكيب العالمي»، 95 مطوراً عقارياً من الذين اجتازوا «برنامج الدعم والتمكين للتطوير العقاري»، بينهم 31 مطوراً تميزوا بأدائهم وتحقيقهم معايير البرنامج. وأكد وكيل وزارة البلديات والإسكان لتحفيز المعروض السكني والتطوير العقاري، عبد الرحمن الطويل، في كلمته خلال الحفل، اهتمام الوزارة بتكريم المطورين المتميزين، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يؤديه «برنامج الدعم والتمكين للتطوير العقاري» في رفع كفاءة القطاع العقاري وتعزيز المهنية فيه، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

وأوضح أن هذا التكريم يأتي في إطار حرص الوزارة على استدامة القطاع العقاري، والاستجابة للطلب المتزايد على الوحدات السكنية، مشيراً إلى أن برنامج «الدعم والتمكين» تأتي في إطار الدعم غير المحدود والجهود التي تبذلها وكالة تحفيز المعروض السكني والتطوير العقاري للارتقاء بصناعة التطوير العقاري في المملكة.

اتفاقيات استراتيجية

وأضاف: «نسعى في وكالة تحفيز المعرض السكني والتطوير العقاري لتقديم خدمات الدعم والمساندة والتدريب والتأهيل لمنسوبي القطاع، ليتمكن المقاولون والمطورون العقاريون المشاركون في البرنامج، وبدعم من شركاء النجاح، من الحصول على عدد من الامتيازات، من بينها شهادة تأهيل مطور عقاري، وتقديم ضمانات من خلال برنامج «كفالة» للجهات التمويلية، تمكّنهم من الحصول على دعم من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» من خلال برنامج «جدير»، بالإضافة إلى الاعتماد من الشركة الوطنية للإسكان، والحصول على شهادة تأهيل المطورين العقاريين لمشاريع البيع على الخريطة من برنامج «وافي».