غموض يلف مصير مسلسل «نيبرز» الأسترالي

TT

غموض يلف مصير مسلسل «نيبرز» الأسترالي

بعد أن حقق نجاحاً واسعاً منذ 36 عاماً، وعرض ما يقرب من تسعة آلاف حلقة، يحاول المسلسل الأسترالي «نيبرز» بصعوبة التعاقد مع جهة للبث في بريطانيا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. يذكر أن غموضاً يلف المسلسل الشهير الذي أطلق مسيرة كايلي مينوغ ومارغو روبي وراسل كرو في التسعينات. وبدءاً من يونيو (حزيران)، ستتوقف القناة البريطانية الخامسة (تشانل 5) عن عرض المسلسل، ما يرغم المنتجين على البحث عن قناة أخرى.
وأوضح أحد منتجي المسلسل للممثلين وأعضاء الفريق في رسالة حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها: «كما تعلمون، يكتنف غموض في الآونة الأخيرة مستقبل المسلسل».
وأشار النص إلى أن القناة الأسترالية العاشرة «ترغب في أن يستمر عرض المسلسل في حال نجحنا في إيجاد شريك آخر للبث للحلول محل (تشانل 5+)». ولفتت الرسالة إلى وجود «محادثات دائرة، لكن ليس هناك أي جهة جديدة للبث، وبالتالي يتعين وقف الإنتاج»، موضحة أن «هذا الفصل سيطوى حتى اللحظة».
وأكد المنتج، في الرسالة، «الرغبة في العمل معاً لإعطاء (نيبرز) الوداع الرائع الذي يستحقه». وتضمن النص أيضاً رقم هاتف مخصصاً لمساعدة الممثلين وأعضاء طاقم العمل.
وقد كبر جيل كامل من البريطانيين على مشاهدة شخصيات شارلين روبنسون (كايلي مينوغ) وحبيبها على الشاشة سكوت روبنسون ومجموعة ممثلين، بينهم أيضاً غاي بيرس وناتالي إيمبروغليا وليام هيمسوورث. حتى إن انتشار المسلسل الكبير دفع ببعض البريطانيين إلى اعتماد طريقة النطق الأسترالية في مخارج الحروف.
وقالت «تشانل 5» إنها ترغب في التركيز على الإنتاجات البريطانية، رغم النجاح الكبير لمسلسل «نيبرز». وأوضحت القناة: «ندرك أن هذا القرار سيثير خيبة أمل، لكننا نركز حالياً على زيادة الاستثمارات في برامج درامية بريطانية أصلية تثير اهتماماً كبيراً لدى مشاهدينا».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.