عائلة ألماني معتقل في إيران تعتبر محاكمته «شكلية»

جمشيد شارمهد أثناء المحاكمة (أ.ف.ب)
جمشيد شارمهد أثناء المحاكمة (أ.ف.ب)
TT

عائلة ألماني معتقل في إيران تعتبر محاكمته «شكلية»

جمشيد شارمهد أثناء المحاكمة (أ.ف.ب)
جمشيد شارمهد أثناء المحاكمة (أ.ف.ب)

اعتبرت عائلة الألماني جمشيد شارمهد المعتقل منذ 2020 في بلده الأمّ إيران أنّ محاكمته هناك «شكليّة»، متّهمة الاستخبارات الإيرانية باختطافه في الخارج واقتياده إلى طهران خلافاً للقانون.
وقالت أسرة شارمهد البالغ من العمر 66 عاماً إنّ الأجهزة الأمنية الإيرانية اختطفته عام 2020، نافية الاتهّامات الموجّهة إليه، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وشارمهد واحد من أكثر من عشرة أجانب - بمن فيهم أميركيون ونمساويون وبريطانيون وفرنسيون وألمان - لا يزالون معتقلين في إيران في وقت بلغت فيه المحادثات الرامية لإحياء اتفاق 2015 بشأن برنامج طهران النووي مرحلة حساسة.
ومَثل شارمهد، بزي السجن الإيراني المخطّط، أمام المحكمة الأحد بتهمة «الإفساد في الأرض»، وهي جريمة يعاقَب عليها بالإعدام.
وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية ابنته غازيل شارمهد التي تقطن في الولايات المتحدة: «كانت دعاية سياسية بحتة ومحاكمة شكليّة ومحكمة كنغر. الأمر مربك جداً». وأضافت: «كل التّهم هي تهم مفبركة. أصبح والدي البريء كبش فداء بين أيديهم». وتابعت: «لم يرَ أبي محاميه قطّ. لم يحقّ للمحامي أن يطّلع على ملفّه... إنه انتهاك كبير لحقوق الإنسان. كيف لكم أن تُحاكموا أحداً دون السماح له بالاطّلاع على الأدلّة الداعمة لمعاقبته؟»، لافتة إلى أنّ مبعوثين ألماناً مُنعوا من حضور جلسة المحاكمة.
وكان شارمهد انتقل مع عائلته إلى ألمانيا في أعقاب الثورة الإيرانية، ومن ثمّ إلى لوس أنجليس في الولايات المتحدة بعد أن كبر الأطفال.
وانخرط مصمم البرمجيات في مجموعة مناهضة للنظام الإيراني معروفة باسم «جمعية مملكة إيران» وصمم موقعها الإلكتروني، بحسب العائلة. وتقول الأسرة إنه، قبل عشر سنوات، تسبب عطل في البرمجيات في كشف عمل شارمهد ضمن «جمعية مملكة إيران».
وتتّهم طهران شارمهد بالتورّط في تفجير مسجد شيراز في جنوب إيران في 12 أبريل (نيسان) 2008 الذي أودى بحياة 14 شخصاً.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.