مسؤول: الهجوم الإلكتروني على «الصليب الأحمر» يحمل بصمات دولة

مقر اللجنة الدولية «الصليب الأحمر» في جنيف (أرشيفية)
مقر اللجنة الدولية «الصليب الأحمر» في جنيف (أرشيفية)
TT

مسؤول: الهجوم الإلكتروني على «الصليب الأحمر» يحمل بصمات دولة

مقر اللجنة الدولية «الصليب الأحمر» في جنيف (أرشيفية)
مقر اللجنة الدولية «الصليب الأحمر» في جنيف (أرشيفية)

أكد مسؤول الأمن الإلكتروني في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الهجوم المعلوماتي الذي تعرضت له المنظمة كان يحمل بصمات دولة أو مجموعة تملك وسائل معادلة.
وأوضح ماسيمو ماريلي لمنصة «ديفيكس» لمعلومات التطوير التي نشرت المقابلة اليوم (الاثنين)، أنه «بحسب الأشخاص الذين يقومون بتحليل (الهجوم)، فإن العملية كانت متقدمة جداً وموجهة»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 19 يناير (كانون الثاني) أنها وقعت ضحية عملية قرصنة معلوماتية، استولى خلالها المقرصنون على بيانات شخصية وسرية تعود لأكثر من 515 ألف شخص ضعفاء جداً، بعضهم فروا من نزاعات وسجناء.
عندما سألت منصة «ديفيكس» مسؤول الأمن الإلكتروني عما إذا كانت درجة تقدم الهجوم تعني أن هناك دولة تقف خلفه، شرح ماريلي أن العملية «متقدمة بما فيه الكفاية لتكون متوافقة مع ذلك أو ما يعادله». وأشار إلى أن القرصنة يمكن أن تتعارض مع نصوص القوانين الإنسانية الدولية وروحها.
ويصعُب نسب الهجمات الإلكترونية الأكثر تقدماً، لكن في حالة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فهناك بعد آخر للحياد يُضاف إلى ذلك.
ورأى ماريلي أنه «مجال حساس جداً، ونتمنى عدم استغلال ما يمكن أن نكتشفه لأسباب سياسية»، محذراً من التوصل لأي خلاصة متسرعة، ومشيراً إلى أن نَسب العملية إلى جهة أو دولة معينة قد يجعل عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكثر صعوبة. وأضاف أن «حدثاً مثل هذا قد يضر بشدة بعلاقة الثقة التي تحتاج إليها منظمة إنسانية مع شركائها مثل أطراف نزاع ما موجودين في منطقة هذا النزاع والمجتمعات المتأثرة».
وتابع: «هذا الأمر يقوض قدرة منظمة إنسانية على العمل». أولوية اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي ألا تُستخدم البيانات التي حصل عليها المقرصنون ضد الضحايا.
جدير بالذكر أن هذه البيانات مصادرها ما لا يقل عن 60 جمعية محلية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أنحاء العالم.
عندما تندلع نزاعات أو تحصل كوارث طبيعية، قد تفقد عائلات أثر أحد أفرادها؛ فتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر إضافة إلى الجمعيات المحلية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على كشف مصير المفقودين وتبادل الرسائل العائلية ولم شمل العائلات.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.