البحرين تستحدث إقامة ذهبية «دائمة» لجذب رواد الأعمال والموهوبين

إطلاق الإقامة الذهبية تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي (بنا)
إطلاق الإقامة الذهبية تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي (بنا)
TT

البحرين تستحدث إقامة ذهبية «دائمة» لجذب رواد الأعمال والموهوبين

إطلاق الإقامة الذهبية تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي (بنا)
إطلاق الإقامة الذهبية تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي (بنا)

استحدثت البحرين، اليوم الاثنين، نوعاً جديداً من تأشيرات الإقامة الدائمة لجذب المقيمين والمستثمرين والموهوبين وإبقائهم، مشيرة إلى أن النوع الجديد من التأشيرات الذهبية، سيجدد إلى أجل غير مسمى، وسيمنح الحق في العمل بالبلاد والإقامة لأفراد الأسرة.
كان مجلس الوزراء أعلن خلال جلسته اليوم عن إطلاق الإقامة الذهبية، التي تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي، وستسهم في تعزيز تنافسية البحرين، ودعم مسارات التطوير في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والخدمية، واستقطاب الكفاءات وفتح المجال لها للحصول على إقامة دائمة في البلاد لهم ولعائلاتهم.
من جانبه، عد وكيل وزارة الداخلية، الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة، خلال مؤتمر صحافي، الإقامة الذهبية نقلة نوعية في تعزيز جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للإقامة في البحرين، الذي سينعكس أثرها على تعزيز مستوى البلاد في التصنيفات الدولية، سواء على المستوى الاقتصادي أو المستويات الأخرى، موضحاً أن أصحاب هذه الإقامة سيتمكنون من إصدار تأشيرة التحاق للزوج أو الزوجة، والأبناء، والوالدين، ويحق لهم العمل في البلاد، إضافة إلى تجديد الإقامة لأجل غير مسمى بشرط استمرار أهلية الشخص لاستحقاق الإقامة الذهبية، حسب الشروط والمعايير، لافتاً إلى أنها غير مقرونة بفئة عمرية معينة.

الشيخ هشام بن عبد الرحمن يستعرض تفاصيل الإقامة الذهبية خلال مؤتمر صحافي (بنا)

وبين أن الإقامة الذهبية تمنح للموظفين أو المتقاعدين الذين أقاموا في البحرين أكثر من 5 سنوات متصلة، ومتوسط راتبهم الشهري يبلغ 2000 دينار بحريني أو أكثر خلال تلك المدة، في حين يمكن لبعض الفئات الحصول عليها بشكل فوري، حسب المعايير الخاصة بكل فئة، وهي: أصحاب العقارات، ويجب أن يمتلكوا عقاراً أو مجموعة عقارات في البلاد بقيمة لا تقل عن 200 ألف دينار بحريني، والمتقاعدون الذين يبلغ دخلهم الشهري 4000 دينار بحريني أو أكثر، والموهوبون الذين يستوفون الشروط للاستفادة منها، مؤكداً أنه يجب ألا تقل مدة البقاء في البحرين عن 90 يوماً خلال السنة الواحدة حتى تظل الإقامة سارية، منوهاً أنه يمكن التقدم بطلب الحصول عليها عبر موقع الحكومة الإلكترونية.



نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة، عقب اجتماع روسيا و«أوبك»، إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

وأضاف نوفاك بعد اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في موسكو، إن دول «أوبك بلس»، التي تضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، تتخذ كل القرارات اللازمة للحفاظ على استقرار السوق.

وقال نوفاك: «بينما نناقش الوضع والتوقعات اليوم، يخلص تقييمنا إلى أن السوق في الوقت الحالي متوازنة. يرجع الفضل في ذلك في الأساس إلى تحركات دول (أوبك بلس)، والإجراءات المشتركة للامتثال للحصص والتعهدات الطوعية من دول في (أوبك بلس)».

ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المُصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، لعقد اجتماع في الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط قليلا يوم الجمعة، لكنها اتجهت إلى تسجيل زيادة أسبوعية بنحو أربعة في المائة مع احتدام الحرب الأوكرانية، بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنها قد تتحول إلى صراع عالمي.

وبحلول الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا أو 0.46 في المائة إلى 73.89 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.51 في المائة إلى 69.74 دولار للبرميل. وزاد الخامان اثنين في المائة يوم الخميس، وكان من المتوقع أن يسجلا مكاسب أسبوعية بنحو أربعة في المائة، وذلك في أفضل أداء من نوعه منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال بوتين يوم الخميس إن الحرب في أوكرانيا تتحول إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين. وأضاف أن روسيا ردت بإطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية، محذرا الغرب من أن موسكو قد تتخذ مزيدا من الإجراءات.

وتعد روسيا من بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، حتى مع انخفاض الإنتاج بعد حظر الاستيراد المرتبط بغزوها لأوكرانيا وقيود الإمدادات التي تفرضها مجموعة «أوبك بلس». وقالت روسيا هذا الشهر إنها أنتجت حوالي تسعة ملايين برميل من الخام يوميا.

لكن بيانات مخزونات الخام الأميركية حدت من المكاسب. فقد تأثرت الأسعار بارتفاع مخزونات الخام الأميركية 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة توقعات المحللين.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية.

ومن جانبه، قال بنك غولدمان ساكس في مذكرة إنه يتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت نحو 80 دولارا للبرميل هذا العام، رغم العجز في المعروض في 2024 والغموض الجيوسياسي، مشيرا إلى فائض متوقع قدره 0.4 مليون برميل يوميا العام المقبل.

وأضاف في المذكرة مساء الخميس: «توقعنا الرئيسي هو أن يظل برنت في نطاق 70 إلى 85 دولارا، مع قدرة إنتاج فائضة عالية تحد من ارتفاع الأسعار، فيما تحد مرونة أسعار (أوبك) وإمدادات النفط الصخري من انخفاض الأسعار».

ويتوقع البنك مخاطر قد تدفع أسعار برنت للصعود على المدى القريب، مع احتمال ارتفاع الأسعار إلى نطاق 85 دولارا في النصف الأول من عام 2025 إذا انخفض المعروض من إيران بمقدار مليون برميل يوميا بسبب فرض عقوبات أكثر صرامة.

وأوضح البنك أن مخاطر الأسعار على المدى المتوسط تميل إلى الجانب السلبي نظرا للطاقة الإنتاجية الاحتياطية المرتفعة. وقال: «في حين أن هناك طاقة احتياطية وفيرة في إنتاج النفط، فإننا نتوقع أن يظل التكرير قليلا للغاية، وأن تتعافى هوامش البنزين والديزل بشكل أكبر».

وأبقى البنك على توقعاته بأن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 76 دولارا للبرميل في عام 2025، لكنه خفض توقعاته لعام 2026 إلى 71 دولارا للبرميل في ظل فائض قدره 0.9 مليون برميل يوميا.

ويتوقع «غولدمان ساكس» أن يستمر الطلب على النفط في النمو لعقد آخر، مدفوعا بارتفاع الطلب الإجمالي على الطاقة إلى جانب نمو الناتج المحلي الإجمالي واستمرار وجود تحديات في إزالة الكربون من قطاعي الطيران والمنتجات البتروكيماوية.