رئيس وزراء إسرائيل يتعهد بمتابعة جدية لتقارير تتهم الشرطة بالتجسس

رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو متوسطاً نجليه يائير وأفنير (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو متوسطاً نجليه يائير وأفنير (أرشيفية - أ.ب)
TT

رئيس وزراء إسرائيل يتعهد بمتابعة جدية لتقارير تتهم الشرطة بالتجسس

رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو متوسطاً نجليه يائير وأفنير (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو متوسطاً نجليه يائير وأفنير (أرشيفية - أ.ب)

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، اليوم الاثنين، بمتابعة جدية لتقارير تتهم الشرطة بالتجسس على عشرات الشخصيات البارزة في الدولة بشكل غير قانوني من خلال برنامج «بيغاسوس» المثير للجدل.
وقال بنيت في بيان دافع فيه عن البرنامج الذي طورته شركة «إن إس أو» الإسرائيلية «بيغاسوس» وغيره من الأدوات المشابهة مهمة لمحاربة الإرهاب ومنع الجريمة، لكن لم يكن الغرض منها أن... تستهدف عامة الإسرائيليين أو المسؤولين»، مشيراً إلى أن «الادعاءات خطيرة». وأضاف رئيس الوزراء «نتفهم خطورة الأمر».
وأفاد تقرير لصحيفة «كالكاليست» الاقتصادية الإسرائيلية نشر اليوم بأن الشرطة استخدمت برنامج «بيغاسوس» للتجسس على هواتف عشرات الشخصيات من بينها نجل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو إلى جانب عدد من النشطاء والمسؤولين الحكوميين. وتحدثت الصحيفة ذاتها الأسبوع الماضي عن استخدام البرنامج للتجسس على شاهد رئيس في محاكمة نتانياهو.
وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، إنه طلب من وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، تشكيل «لجنة تحقيق خارجية ومستقلة يرأسها قاضٍ» للتحقيق في الادعاءات «بعد التقارير الأخيرة». وأكد شبتاي الذي يتواجد في الإمارات حالياً، في بيان «سيتم التعامل مع المخالفات والإخفاقات وفق القانون».
ووجدت شركة «إن إس أو» نفسها في صلب فضيحة تجسس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلامية دولية اعتباراً من 18 يوليو (تموز) وكشف أن برنامج «بيغاسوس» سمح بالتجسس على ما لا يقل عن 180 صحافياً و600 شخصية سياسية بينها رؤساء دول، و85 ناشطاً حقوقياً و65 صاحب شركة في دول عدة.
ووجهت لإسرائيل انتقادات لقيامها بتصدير هذه التكنولوجيا، لكن تقارير «كالكاليست» الأخيرة أثارت موضوع التجسس محلياً ودفعت الحكومة إلى متابعة الموضوع بجدية. وكان كل من المدعي العام ومراقب الدولة ومراقب الخصوصية في وزارة العدل أعلنوا قبل تقرير اليوم عن التحقيق في استخدام بيغاسوس المحتمل للتجسس على المواطنين الإسرائيليين.
وبحسب التقرير الأخير فإن البرنامج استهدف عشرات الأشخاص ممن لم يشتبه بارتكابهم أي سلوك إجرامي ودون الحصول على الموافقة اللازمة من المحكمة. وتضم القائمة شخصيات بارزة في وزارات المالية والعدل والاتصال بالإضافة إلى العديد من رؤساء البلديات والإسرائيليين الإثيوبيين الذين قادوا الاحتجاجات ضد سوء سلوك الشرطة.
وبمجرد تحميله على هاتف جوال، يتيح «بيغاسوس» التجسس على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.


مقالات ذات صلة

آسيا يابانيون في شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)

بكين تتهم امرأة يابانية بالتجسس بسبب أنشطتها في طوكيو

اعتقلت الصين امرأة يابانية عام 2015 بتهمة التجسس لمصلحة طوكيو، فيما تمثل أول حالة معروفة صارت فيها الإجراءات المتخذة في طوكيو أساسية للملاحقة القضائية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
شؤون إقليمية صورة في 27 ديسمبر 2024 في هرتسليا بإسرائيل تُظهر أفراداً من الشرطة في موقع عملية طعن (د.ب.أ)

توقيف إسرائيلي للاشتباه بتجسسه لصالح إيران

أفاد تقرير إخباري بأن السلطات الإسرائيلية ألقت القبض على مواطن يُشتبه في عمله جاسوساً لصالح إيران.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)

سجن امرأة متهمة بالخيانة في القرم 15 عاماً

حُكم على امرأة في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، بالسجن 15 عاماً بتهمة الخيانة؛ على خلفية عملها لحساب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جاء في الحكم على المواطن الأميركي جين سبيكتور أنه سيقضي عقوبته بـ«منشأة سجون بنظام صارم» بعد محاكمة جرت عبر جلسات مغلقة (رويترز)

الحكم على أميركي بالسجن 15 عاماً في روسيا بتهمة «التجسس»

قضت محكمة روسية، اليوم (الثلاثاء)، بسجن المواطن الأميركي جين سبيكتور، 15 عاماً في إطار قضية «تجسس» لا تزال تفاصيلها غامضة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.