بكين تتهم امرأة يابانية بالتجسس بسبب أنشطتها في طوكيو

نقلت آراء دبلوماسي صيني بشأن جزر سينكاكو

يابانيون في شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)
يابانيون في شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)
TT
20

بكين تتهم امرأة يابانية بالتجسس بسبب أنشطتها في طوكيو

يابانيون في شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)
يابانيون في شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)

اعتقلت الصين امرأة يابانية عام 2015، وزعمت أنها شاركت في أنشطة تجسس باليابان، فيما تمثل أول حالة معروفة صارت فيها الإجراءات المتخذة في اليابان أساساً للملاحقات الجنائية الصينية، وذلك وفق ما قالته مصادر مطلعة على العلاقات الثنائية بين البلدين ونشرته وكالة أنباء «كيودو» اليابانية، اليوم الثلاثاء.

وقالت المصادر أمس إن المرأة اليابانية المولودة في الصين، وهي مسؤولة تنفيذية سابقة بمدرسة للغة اليابانية في الستينات من عمرها، اعتُقلت في شنغهاي خلال أدائها رحلة عمل، بعد أن نقلت إلى الحكومة اليابانية آراء دبلوماسي صيني بشأن جزر سينكاكو، التي تقع في بحر الصين الشرقي وتسيطر عليها طوكيو وتطالب بها بكين، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وكانت «محكمة الشعب المتوسطة» في شنغهاي قد حكمت عليها في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2018، بالسجن لمدة 6 أعوام بتهمة التجسس. وفي فبراير (شباط) من عام 2019، قضت «محكمة الشعب العليا» في المدينة بأنه رغم تورطها في أنشطة تجسس، فإن المعلومات التي أرسلتها إلى الحكومة اليابانية لا تتعلق بالأمن القومي.


مقالات ذات صلة

جهاز الأمن الأوكراني يكشف جاسوساً في منصب رفيع عمل لصالح روسيا

أوروبا جهاز الأمن الأوكراني يلقي القبض على الرجل المتهم بالتجسس لصالح روسيا (جهاز الأمن الأوكراني) play-circle 00:22

جهاز الأمن الأوكراني يكشف جاسوساً في منصب رفيع عمل لصالح روسيا

أعلن جهاز الأمن الأوكراني، اليوم (الأربعاء)، أنه كشف وجود جاسوس رفيع المستوى في صفوفه كان يعمل لصالح روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
تكنولوجيا قال مطّلعون إن مكتب وزير الداخلية البريطاني قدَّم لشركة «أبل» وثيقة تسمى «إشعار القدرة الفنية» وأمرها بتوفير الوصول إلى الحسابات المشفرة بموجب قانون سلطات التحقيق الشامل ببريطانيا لعام 2016 (رويترز)

بريطانيا تأمر «أبل» بالسماح لها بالتجسس على المواد المشفرة كلها في أي بلد حول العالم

أمرت الحكومة البريطانية شركة «أبل» بالسماح لها بالتجسس على المواد المشفرة كلها، في أي بلد حول العالم، وفق تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا سفينة خفر سواحل سويدية (يمين) وسفينة الشحن «فيجين» راسيتان خارج كارلسكرونا بالسويد 27 يناير 2025 بعد انقطاع كابل جديد في بحر البلطيق (إ.ب.أ)

السويد تستبعد فرضية التخريب في حادثة إتلاف كابل بحري بالبلطيق

قرر ممثلو الادعاء في السويد، الاثنين الإفراج عن سفينة تابعة لشركة شحن بلغارية بعد استبعاد شبهة مبدئية في أن أعمال التخريب هي السبب في إتلاف كابل بحري بالبلطيق.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
شؤون إقليمية صورة غير مؤرخة أصدرتها شرطة العاصمة البريطانية في لندن بتاريخ 6 سبتمبر 2023 تُظهر دانيال خليفة الذي هرب من سجن ووندسورث (أ.ف.ب)

الحكم بالسجن 14 عاماً على جندي بريطاني سابق تجسس لصالح إيران

صدر، الاثنين، حكم بالسجن 14 عاماً بحق جندي بريطاني سابق مدان بالتجسس لصالح إيران بعد الهرب 3 أيام من سجن بلندن، بتهمة خيانة بلاده.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية «واتساب» رصدت محاولة اختراق استهدفت 90 مستخدماً (رويترز)

«واتساب»: «باراجون» الإسرائيلية لبرامج التجسس استهدفت عشرات المستخدمين

قال مسؤول في «واتساب»، الجمعة، إن شركة «باراجون سولوشنز» الإسرائيلية لبرامج التجسس استهدفت عشرات المستخدمين؛ من بينهم صحافيون وأعضاء بالمجتمع المدني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)
قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)
TT
20

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)
قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد – 19»، وفقاً لصحيفة «تلغراف».

نشر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بحثاً جديداً هذا الشهر أعلن فيه أنه وجد فيروس «كورونا» يرتبط بالخفافيش الذي يمكن أن يدخل الخلايا البشرية، على غرار عدوى «كوفيد - 19».

واختتمت الورقة البحثية بدعوات إلى «مزيد من التحقيق» في السلالات التي تحتوي على بروتينات «سبايك» أكثر عدوى، بالإضافة إلى الاختبارات على الفئران المعدلة وراثياً.

ظهرت أولى حالات «كوفيد – 19» المعروفة على بُعد 8 أميال فقط من معهد ووهان لأبحاث الفيروسات، الذي كان معروفاً بجمع الفيروسات التاجية والتلاعب بها.

تم تجريد المعهد من التمويل الأميركي لإجراء تجارب خطيرة قبل تفشي المرض، وخلصت اللجنة الفرعية الأميركية المختارة لجائحة فيروس «كورونا» في ديسمبر (كانون الأول) إلى أن المرض «على الأرجح» تسرب من مختبر في ووهان.

حذر الخبراء من أن التجارب الأخيرة كانت تُجرى دون مستويات السلامة البيولوجية الموصى بها، وأن المقترحات المستقبلية كانت مماثلة بشكل مثير للقلق لتلك التي أدت ربما إلى الجائحة.

«تجارب مشؤومة»

قالت الدكتورة ألينا تشان، خبيرة الأمن البيولوجي والمؤلفة المشاركة لكتاب «الفيروسات: البحث عن أصل كوفيد - 19»: «تنتهي الورقة بملاحظة مشؤومة - تصف مجموعة من التجارب المستقبلية المشابهة لما قد أدى إلى جائحة (كوفيد - 19)... سيختبرون المزيد من هذه الفيروسات ببروتينات سبايك مختلفة المظهر. سوف يدرسون مواقع الانقسام وكيف تنشط هذه الفيروسات. سيدرسون قدرة الفيروسات على التسبب في المرض في الفئران البشرية».

وأضافت: «بعد ما شهدناه مع (كوفيد - 19)، أعتقد أنه لا يوجد مستوى أمان بيولوجي مناسب لمثل هذه التجارب في مدينة ووهان. إذا كان لا بد من القيام بمثل هذا العمل، فيجب القيام به على مستوى أمان بيولوجي 4 بعيداً عن أي مركز مدينة».

ويواصل بعض العلماء التأكيد على أن «كوفيد – 19» قفز من حيوان، ولكن على الرغم من 5 سنوات من البحث، لم يتم اكتشاف أصل محدد للمرض قط.

قبل الجائحة، جمع معهد ووهان أكثر من 220 فيروس «كورونا» مرتبطاً بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، ولم يتم الكشف عن 100 منها على الأقل.

كما تم تصوير بعض الموظفين وهم يرتدون مستويات غير كافية من معدات الحماية الشخصية أثناء التعامل مع الخفافيش.

عالمة فيروسات تعمل داخل مختبر ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)
عالمة فيروسات تعمل داخل مختبر ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

كما اكتشفت الاستخبارات الأميركية أن 3 باحثين في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات تلقوا العلاج في مستشفى بعد إصابتهم بأعراض تشبه أعراض «كوفيد» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.

والفيروس الجديد الذي تم اكتشافه يسمى HKU5-CoV-2، وهو عضو جديد في عائلة فيروسات «كورونا» التي يمكنها إصابة الخلايا عن طريق استهداف مستقبلات ACE2 البشرية، على غرار «كوفيد – 19».

لا توجد حالات بشرية معروفة، ولا يوجد دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان.

ولكن هناك مخاوف من أن المختبر الصيني قد يقوم بتجارب مثيرة للجدل لزيادة قدرة الفيروس الجديد على العدوى.

ومن الممكن أيضاً أن تؤدي إصابة الفئران المأهولة إلى السماح للفيروس بالتطور بشكل طبيعي في المختبر، وأن يصبح أكثر خطورة في عملية تُعرف باسم الانتقال.

الدكتورة شي تشنغ لي، من مؤلفي الورقة البحثية، أُطلق عليها لقب «المرأة الخفاش» لعملها في جمع فيروسات الخفافيش والتلاعب بها قبل الوباء.

وكشف بعض العلماء أن «كوفيد – 19» انتقل من الخفاش إلى مضيف وسيط قبل أن ينتقل إلى البشر. تشير الورقة البحثية الجديدة إلى أن فيروسات «كورونا» المرتبطة بالخفافيش يمكن أن تتطور لاستخدام مستقبلات دخول بشرية للعدوى، متجاوزة الحاجة إلى مضيف وسيط.

وقال الدكتور جاري ماكلين، الباحث الفخري في جامعة إمبريال كوليدج لندن: «نأمل أن تمتلك السلطات الصينية الآن أنظمة مراقبة جيدة وأن تعمل المختبرات وفقاً لمعايير السلامة الصارمة التي تقلل من خطر حدوث انتشار المرض».