ركلات الترجيح تعاند مصر وتتوج السنغال باللقب الأفريقي للمرة الأولى في تاريخها

«أمم أفريقيا» تسدل الستار... ومأساة «ملعب أوليمبي» نقطة سوداء في إرث الكاميرون

لاعبو منتخب السنغال يرقصون فرحاً بتتويج بلادهم بكأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخها بعد تغلبها على مصر بركلات الترجيح (4-2) في النهائي على ملعب «أوليمبي» بالعاصمة الكاميرونية ياوندي أمس (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب السنغال يرقصون فرحاً بتتويج بلادهم بكأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخها بعد تغلبها على مصر بركلات الترجيح (4-2) في النهائي على ملعب «أوليمبي» بالعاصمة الكاميرونية ياوندي أمس (أ.ف.ب)
TT

ركلات الترجيح تعاند مصر وتتوج السنغال باللقب الأفريقي للمرة الأولى في تاريخها

لاعبو منتخب السنغال يرقصون فرحاً بتتويج بلادهم بكأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخها بعد تغلبها على مصر بركلات الترجيح (4-2) في النهائي على ملعب «أوليمبي» بالعاصمة الكاميرونية ياوندي أمس (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب السنغال يرقصون فرحاً بتتويج بلادهم بكأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخها بعد تغلبها على مصر بركلات الترجيح (4-2) في النهائي على ملعب «أوليمبي» بالعاصمة الكاميرونية ياوندي أمس (أ.ف.ب)

عاندت ركلات الترجيح المنتخب المصري وابتسمت لنظيره السنغالي (4-2) ليتوج الأخير بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه على ملعب «أوليمبي» في العاصمة الكاميرونية ياوندي في نهائي النسخة الثالثة والثلاثين.
وبعد أن لعبت ركلات الترجيح دوراً رئيسياً في وصول مصر إلى النهائي بإطاحتها كوت ديفوار والكاميرون، وقفت السنغال أمامها هذه المرة وحرمتها من تعزيز رقمها القياسي في عدد الألقاب الأفريقية (7 مرات) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وكانت السنغال الطرف الأخطر في اللقاء، وسنحت له فرصة التقدم مبكراً عندما احتسب الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة لكن حارس مصر محمد أبو جبل تصدى ببراعة لتسديدة ساديو ماني.
وبعد 120 دقيقة سنحت فيها بعض الفرص للمنتخبين من دون نجاح في حسم اللقاء، تم الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي أهدر فيها محمد عبد المنعم ومهند لاشين ركلتين لمصر فيما تصدى أبو جبل لركلة واحدة ونجح ساديو ماني في تسجيل الخامسة الأخيرة فلم يكن هناك داع لتسديد مصر الركلة الخامسة.
وحصل المنتخب السنغالي على خمسة ملايين دولار بزيادة 500 ألف دولار على ما حصل عليه بطل النسخة الماضية، بينما حصلت  مصر على 2.5 مليون دولار.
ومن المنتظر أن يتجدد اللقاء بين المنتخبين المصري والسنغالي في مباراتي ذهاب وإياب أواخر مارس المقبل في الدور الأخير من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
وستبقى مأساة «ملعب أوليمبي» في العاصمة ياوندي التي أدت إلى وفاة ثمانية أشخاص، ذكرى سوداء إلى الأبد في تاريخ النسخة الثالثة والثلاثين من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي استضافتها الكاميرون، واختتمت أمس بعد نحو شهر عانى فيه منظمو البطولة القارية من مشكلة تلو الأخرى.
تم بناء «ملعب أوليمبي» المذهل الذي يتسع لـ60 ألف مقعد في العاصمة ياوندي، ليكون جوهرة البطولة في الكاميرون، بتكلفة رسمية بلغت نحو 163 مليار فرنك أفريقي (284 مليون دولار).
إنما اسمه سيظل مرتبطاً إلى الأبد بأحداث 24 يناير (كانون الثاني) 2022، عندما توفي ثمانية أشخاص وأصيب 38 بجروح إثر حادثة التدافع عند بوابة المدخل الجنوبي للملعب قبل مباراة البلد المضيف وجزر القمر في ثمن النهائي.
تم إغلاق الملعب مؤقتاً، لكن أعيد فتحه بعد 10 أيام لمواجهة نصف النهائي بين الكاميرون ومصر، التي لم تكن فأل خير على المضيف الذي ودع البطولة. كما أن الكارثة أبعدت الناس بعد حضور 24371 شخصاً فقط لتلك المباراة.
امتلأ الملعب بنسبة 40 في المائة فقط، علماً بأن المنظمين يرفعون سعة الملاعب إلى 80 في المائة عندما تلعب الكاميرون وفقاً للبروتوكولات الصحية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا.
وقال فالنتان كامغا، أحد مشجعي الكاميرون عند دخوله إلى الملعب لمباراة نصف النهائي، «عندما يموت الناس، الجميع يخاف».
وستعاني الكاميرون للتخلص من الإرث الأسود لـ«ملعب أوليمبي»، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي وضعتها بعد الحادثة المميتة. وصرح أسطورة الكاميرون ريغوبير سونغ: «لحظات الفرح يمكن أن تصاحبها لحظات حزن. هناك شعور بالحزن لكنه جزء من الحياة».
ومُنحت الكاميرون الوقت الكافي من أجل الاستعداد لاستضافة البطولة القارية على أراضيها للمرة الأولى منذ 1972، وكان من المفترض أن تستضيف النهائيات في عام 2019 قبل أن يُسحب منها هذا الحق بسبب تأخير في الاستعدادات وأسندت لمصر.
كما أُرجئت البطولة العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا. ومع ذلك، لم يكن كل شيء جاهزاً، ولم تكن المرافق والخدمات الخاصة بوسائل الإعلام في «استاد أوليمبي» قد اكتملت بحلول الوقت الذي انطلقت فيه البطولة.
ولم يساعد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) المنظمين المحليين، بعد أن قرر قبل أربعة أيام فقط من الموعد نقل مباراة في ربع النهائي وأخرى في نصف النهائي من ملعب جابوما في العاصمة الاقتصادية دوالا إلى ياوندي.
كانت هناك مخاوف بشأن أرضية الملعب، ولكن لم يتم تقديم أي تفسير رسمي لهذا التغيير، وقررت الهيئة القارية أيضاً في اللحظة الأخيرة تقديم مباراة تحديد المركز الثالث يوماً واحداً.
كما عانت البطولة من حضور جماهيري متواضع في بلد مجنون بكرة القدم.
وفرض الاتحاد القاري شروطاً صارمة لدخول الملاعب، حيث تحتم على الحاضرين أن يكونوا ملقحين بالكامل وتقديم دليل على اختبار سلبي لفيروس كورونا، وهو ما يكفي لردع الكثيرين في دولة ذات معدل تطعيم منخفض، لكن رغم ذلك ارتفع عدد الجماهير مع تقدم أدوار البطولة، وفتحت الملاعب للجماهير دون تذاكر أحياناً، إلى أن حلت «كارثة أوليمبي» التي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للكثيرين.
ويبدو أن طموح الكاميرونيين كان كبيراً في حصد اللقب، إلا أن ذلك قد تبخر بخسارة في نصف النهائي أمام مصر، واكتفى أصحاب الأرض بالمركز الثالث بعد «ريمونتادا» رائعة وقلب تخلفهم أمام بوركينا فاسو صفر - 3 إلى تعادل 3 - 3 ثم فوز 5 - 3 بركلات الترجيح.
وتقدمت بوركينا فاسو بثلاثية نظيفة لستيف ياغو والحارس أندريه أونانا (خطأ في مرمى منتخب بلاده) وجبريل واتارا، وردت الكاميرون بثلاثية لستيفان باهوكين وفانسن أبو بكر (هدفان) فارضة التعادل والاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت لها، بعدما كفر أونانا عن خطئه بتصديه لركلة إبراهيم بلاتي توريه.
وكررت الكاميرون إنجازها على أرضها عام 1972 عندما حلت ثالثة بفوزها على زائير 5 - 2، وكسبت مباراة الترضية للمرة الثانية في تاريخها.
وحققت الكاميرون التي تبخر حلمها ببلوغ النهائي فوزاً معنوياً قبل مواجهتيها الحاسمتين ضد الجزائر أواخر مارس (آذار) المقبل في الملحق الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر 2022.
وعلق أبو بكر الذي عزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين برصيد ثمانية أهداف: «في الحياة، أن تحصل على شيء ما أفضل من لا شيء، إنها الروح الجماعية التي ساهمت في فوزنا بالمركز الثالث... لعبنا بإيجابية كبيرة في هذه البطولة لكن مصر أطاحت بنا من نصف النهائي. أحرزنا البرونزية ونحن فخورون بذلك».
في المقابل، فشلت بوركينا فاسو في رد الاعتبار لخسارتها أمام الكاميرون 1 - 2 في المباراة الافتتاحية للبطولة، وحلت رابعة للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى على أرضها عام 1998 عندما خسرت أمام الكونغو الديمقراطية 1 - 4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 4 - 4.
وقال نجم بوركينا فاسو ومهاجم أستون فيلا الإنجليزي برتران تراوريه، «نخرج برؤوس مرفوعة، حققنا المركز الرابع وكنا قاب قوسين أو أدنى من المركز الثالث، لكننا مرة أخرى دفعنا ثمن بعض التفاصيل الصغيرة والأخطاء التي يجب أن نعمل على تصحيحها في المستقبل».
وكان وصول بوركينا فاسو إلى نصف النهائي من المفاجآت في ظل تأثر اللاعبين بالأحداث الدائرة في بلادهم والانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة، كما كان وصول غامبيا البلد الصغير إلى دور الثمانية في ظهوره الأول من أهم الأحداث.
كما بلغت جزر القمر الأدوار الإقصائية وخرجت مرفوعة الرأس أمام الكاميرون (2 - 1) في دور ثمن النهائي رغم اضطرارها إلى اللعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة وإلى إشراك لاعب ميدان كحارس مرمى لغياب الحراس الثلاثة الأساسيين بسبب «كوفيد» والإصابة.
إلا أن حادثة التدافع خارج «أوليمبي» في تلك الأمسية طغت سريعاً على ما حدث داخل الملعب.
وقال روجيه ميلا المتوج مع الكاميرون باللقب القاري عامي 1984 و1988، «من الناحية الرياضية، شهدنا بعض المباريات الرائعة، لكن لم يبلغ أفضل فريقين المباراة النهائية»، في إشارة إلى مصر والسنغال.
رغم وجود لاعبين عالميين مثل المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والجزائري رياض محرز، فإن المستويات التي شهدتها المباريات لم ترتق إلى مستوى التوقعات.
سُجل 100 هدف فقط في 51 مباراة حتى قبل النهائي، بمعدل 1.96 هدف في المباراة الواحدة، مماثل لنسخة 2019.
على أرض الملعب وخارجه بشكل خاص، هناك آمال في أن تكون النسخة المقبلة من البطولة أفضل. ولن يدوم الانتظار طويلاً، إذ من المقرر أن تستضيف كوت ديفوار العرس القاري في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2023، بعد ستة أشهر فقط من نهائيات كأس العالم 2022 في قطر وخلال موسم أمطار بهذا البلد ما سيضع تحديات جديدة على المنظمين والاتحاد القاري.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».