أرمينيا تنفي عزم رئيس وزرائها زيارة تركيا

توقيف 4 أشخاص لتناولهم إصابة إردوغان بـ«كورونا» على مواقع التواصل

TT

أرمينيا تنفي عزم رئيس وزرائها زيارة تركيا

نفت أرمينيا ما أعلنته تركيا بشأن مشاركة رئيس وزرائها نيكول باشينيان في المنتدى الدبلوماسي المقرر عقده في مدينة أنطاليا (جنوب تركيا) في مارس (آذار) المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأرمينية، فاهان هونانيان، أمس الأحد، تعليقا على تصريحات نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكطاي، التي تحدث فيها عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى تركيا للمشاركة في المنتدى: «زيارة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى تركيا والمشاركة في المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا لم يتم بحثهما».
وقال أوكطاي، في تصريحات أول من أمس، إن رئيس باشينيان أعلن أنه سيشارك في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، معتبراً أنه «رغم أن البعض يعتبرون تحرير إقليم قره باغ، والعملية التي ندعمها، حرباً فإنها أصبحت بالحقيقة مفتاحاً للسلام»، مضيفا أن أرمينيا أصبحت من أكبر الرابحين هنا أيضاً... تم تعيين مبعوثين خاصين وتوجيه رسائل إيجابية متبادلة، وعقد لقاء بين المبعوثين الخاصين في موسكو الشهر الماضي. وتابع أوكطاي: «وصلنا إلى مرحلة يصرح فيها رئيس الوزراء الأرميني بأنه سيشارك في منتدى الدبلوماسية الذي سينعقد في أنطاليا، نريد تسارعاً لهذه العملية».
وعينت تركيا في 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي سفيرها السابق لدى واشنطن سردار قليج ممثلاً خاصاً لها لمباحثات تطبيع العلاقات مع أرمينيا. وعينت أرمينيا نائب رئيس البرلمان روبن روبينيان ممثلاً خاصاً لها. وفي 14 يناير (كانون الثاني) الماضي، عقد المبعوثان الاجتماع الأول في العاصمة الروسية موسكو، في إطار عملية تطبيع العلاقات بين البلدين. كما استؤنفت، الأربعاء الماضي، الرحلات الجوية بين تركيا وأرمينيا ضمن جهود تطبيع العلاقات بين البلدين.
ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين تركيا وأرمينيا، وتم إغلاق الحدود بينهما منذ العام 1993، بسبب النزاع في منطقة قره باغ. وثمة توتر مستمر بين الجارتين يعود إلى أسباب عدة، بينها دعم أنقرة لموقف أذربيجان في نزاعها مع يريفان حول المنطقة، فضلا عن قضية إبادة الأرمن في زمن الدولة العثمانية عام 1915، إبان الحرب العالمية الأولى.
في شأن آخر، أكد رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم» المعارض، علي باباجان، أنهم سيضعون تركيا على طريق العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.
وقال باباجان، الذي كان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية إلى جانب وزارة الدولة لشؤون المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي في حكومات إردوغان من قبل، إن هناك 6 معايير يتعين على تركيا الوفاء بها للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، قائلاً: «سنعيد إقامة حوارنا السياسي مع أوروبا، وسنقوم بتوسيع نطاق الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، وسنبذل جهداً كبيراً لرفع التأشيرة، وسنعمل على زيادة الاستثمارات من أوروبا».
وأضاف: «سنكون إدارة تدعم مواطنيها بشكل مباشر وليس رقم الحساب المصرفي الدولي كما سنقوم بتنفيذ تشريعات المشتريات العامة القائمة على الشفافية والمعمول بها في الاتحاد الأوروبي».
وانفصل باباجان، الذي تنسب إليه الطفرة الاقتصادية التي تحققت في تركيا في السنوات العشر الأولى من حكم العدالة والتنمية، عن الحزب قبل عامين بسبب خلافات مع إردوغان على نهجه في إدارة الحزب والدولة، وأطلق حزبه وبدأ التنسيق مع الأحزاب الأخرى من أجل العودة إلى النظام البرلماني بعد تعزيزه، بسبب الأزمات التي تقول المعارضة إنها تولدت عن التحول للنظام الرئاسي عام 2018، وتكريس جميع الصلاحيات التنفيذية في يد إردوغان.
إلى ذلك، استجوبت الشرطة التركية 8 أشخاص على خلفية كتابة منشورات «مهينة» حول صحة الرئيس رجب طيب إردوغان، وزوجته أمينة، على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد إصابتهما بفيروس كورونا، ثم أطلقت 4 منهم وأوقفت الآخرين.
وفحصت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، المنشورات الاستفزازية المتعلقة بصحة الرئيس إردوغان وزوجته، على منصات التواصل الاجتماعي، وحددت 31 حسابا من أصل 36 ينظر إليها على أنها منشورات مهينة ضد إردوغان وزوجته.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».