«أنقذوا فواز القطيفان»... تعاطف واسع مع طفل سوري مختطف يتعرض للتعذيب

فواز القطيفان (تويتر)
فواز القطيفان (تويتر)
TT

«أنقذوا فواز القطيفان»... تعاطف واسع مع طفل سوري مختطف يتعرض للتعذيب

فواز القطيفان (تويتر)
فواز القطيفان (تويتر)

نالت قضية طفل سوري مختطف يدعى فواز القطيفان اهتماماً واسعاً من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، بعد تداول فيديو يظهر تعرضه للضرب وهو عار من قبل الخاطفين مقابل فدية مادية.
وفواز من قرية إبطع بريف درعا السوري، وتم تداول فيديو نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان يظهر ضربه ببشاعة وقسوة، وهو يقول «مشان الله لا تضربوني»، فيما لا يتوقف ضربه من قبل شخص لا يظهر في الفيديو.
وتناقل متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم #أنقذوا_الطفل_فواز_قطيفان ووسم #أنقذوا_طفل_أبطع في عدة دول عربية، من أجل العمل على إطلاق سراحه وإنقاذه.
https://twitter.com/Daraa1999/status/1490151576320811010
وحسب المتداول، فإن فواز يبلغ من العمر ثمانية أعوام، وقد تعرض قبل أربعة أشهر للخطف على يد عصابة أثناء عودته من المدرسة، لكن فيديو تعذيبه تم نشره من قبل خاطفيه الخميس الماضي.
وحسب وسائل إعلام، فإن منطقة ريف درعا تشهد تدهوراً أمنياً وعمليات سرقة وخطف وابتزاز متكررة.
ونالت قضية فواز اهتماماً في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع قضية الطفل المغربي ريان الذي علق في بئر عميقة لمدة خمسة أيام، التي نالت اهتماماً من الرأي العام والتابعين عربياً، قبل أن يعلن الديوان الملكي المغربي وفاته مساء أمس (السبت).
وناشد متابعون بالسعي لإنقاذ الطفل السوري من الخاطفين، والاهتمام بقضيته على غرار قضية الطفل ريان.
وعمدت العصابة إلى ابتزاز أقارب الطفل فواز للحصول على المال مقابل إطلاقه، حيث كشفت منشورات على «فيسبوك» أن المبلغ المطلوب هو 500 مليون ليرة سورية، أي ما يوازي 140 ألف دولار أميركي.
وفي السياق، أعلن الممثل السوري، عبد الحكيم قطيفان، عن قيادته مبادرة برفقة عائلته، لإنقاذ الطفل فواز في محافظة درعا. وقال قطيفان في فيديو نشرته عبر صفحته على «فيسبوك»، إن عائلته قررت جمع 500 مليون ليرة لتقديمها لخاطفي الطفل الذي يحمل اسم العائلة.
https://www.facebook.com/abdlhakee1m/posts/489352019424499
وتابع الممثل السوري: «هذه المحنة التي تعرضت لها عائلة قطيفان أثبتت نخوة وشهامة وكرم وعطاء السوريين، ووقوفهم بجانب بعضهم بعضاً عند الأزمات». وأضاف: «لم يطلب من أي شخص أو هيئة أو جمعية إنسانية القيام بجمع التبرعات وتأمين المبلغ اللازم للفدية. وخلال الساعات المقبلة سيتم حل الموضوع والإفراج عن الطفل فواز».
واستطرد قطيفان: «أتمنى ألا يكون حادث الطفل المخطوف ذريعة للبعض للقيام بجمع التبرعات التي لا يعرف إلى أين ستذهب أو إلى يد مَن ستصل، خصوصاً أنه لم يطلب من أي هيئة أو جمعية أو شخص القيام بذلك، وفي حال وجد هذا الشخص فيرجو منه ألا يستعجل ويتصرف بالمال حتى لا يقع فريسة للمحتالين أو الخاطفين».



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.