الجيش الباكستاني يُنهي هجومين انفصاليين في بلوشستان ويقتل 20 مسلحاً

أفراد أمن باكستانيون يقفون بجوار ثكنة عسكرية مدمرة نتيجة هجوم الانفصاليين في بلوشستان (أ.ف.ب)
أفراد أمن باكستانيون يقفون بجوار ثكنة عسكرية مدمرة نتيجة هجوم الانفصاليين في بلوشستان (أ.ف.ب)
TT

الجيش الباكستاني يُنهي هجومين انفصاليين في بلوشستان ويقتل 20 مسلحاً

أفراد أمن باكستانيون يقفون بجوار ثكنة عسكرية مدمرة نتيجة هجوم الانفصاليين في بلوشستان (أ.ف.ب)
أفراد أمن باكستانيون يقفون بجوار ثكنة عسكرية مدمرة نتيجة هجوم الانفصاليين في بلوشستان (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الباكستاني، أمس (السبت)، أن قواته أنهت هجومين شنهما انفصاليون في إقليم بلوشستان استمرا أربعة أيام، مقدّراً العدد النهائي للقتلى بعشرين مسلحاً وتسعة عسكريين.
ويشنّ انفصاليون تمرداً في الولاية الشاسعة الواقعة في جنوب غربي البلاد منذ سنوات يغذّيه غضب من فقر السكان المدقع رغم احتياطيات بلوشستان الوافرة من الموارد الطبيعية.
واندلعت المعارك بينما كان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، يُجري زيارة رسمية إلى الصين التي استثمرت بشكل كبير في بلوشستان، ما زاد حدة التوترات، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وشن مسلحون من «جيش تحرير بلوشستان» هجومين في وقت متأخر (الأربعاء) على موقعين للجيش في منطقتي ناوشكي وبانجور في المقاطعة.
وقال الجيش إنه تم إنهاء هجوم ناوشكي (الخميس) لكن هجوم بانجور صُد (السبت).
وفر المتشددون في نهاية المطاف من منطقة بانجور، ما سمح للجيش بتنفيذ ما سماها «عملية تطهير» عبر مطاردتهم في محيطها.
وأضاف الجيش في بيان أن «جميع الإرهابيين المحاصرين قُتلوا في عملية اليوم لأنهم رفضوا الاستسلام».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1476170132850237442
من جانبه، زعم «جيش تحرير بلوشستان» في بيان بثّه عبر تطبيق «تليغرام» أنه قتل 80 عسكرياً وحقق أهدافه بنجاح.
وكثيراً ما يبالغ الانفصاليون البلوش في نجاحاتهم في ساحة المعركة، كما تقلل إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني من الخسائر أو تؤخر الإبلاغ عنها.
والاستثمارات الصينية في بلوشستان جزء من مبادرة الحزام والطريق التي تنفذها بكين.
ولقي مشروع «الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني» الذي يربط منطقة شينجيانغ في أقصى غرب الصين بميناء «جوادر» الاستراتيجي في بلوشستان انتقادات على خلفية عدم استفادة السكان المحليين من التدفق الهائل للاستثمارات.
ورغم أن الممر الاقتصادي يوفّر بوابة مربحة للصين إلى المحيط الهندي، فإن سلامة العمال في المشروع لطالما شكّلت مصدر قلق.
وأقامت إسلام آباد وبكين علاقات قوية في السنوات الأخيرة.
ورأى مسؤول أمني باكستاني، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية (الجمعة)، أن الهجومين محاولة لعرقلة زيارة خان للصين.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.