الفنون الشعبية تضفي أجواء المرح على «القاهرة للكتاب»

تتضمن عروضاً للأراجوز وأغنيات فلكلورية

فنان الربابة إبراهيم القط خلال تواجده بمعرض الكتاب (الشرق الأوسط)
فنان الربابة إبراهيم القط خلال تواجده بمعرض الكتاب (الشرق الأوسط)
TT

الفنون الشعبية تضفي أجواء المرح على «القاهرة للكتاب»

فنان الربابة إبراهيم القط خلال تواجده بمعرض الكتاب (الشرق الأوسط)
فنان الربابة إبراهيم القط خلال تواجده بمعرض الكتاب (الشرق الأوسط)

بعيداً عن زحام قاعات وأجنحة بيع الكتب، اجتذبت عروض الفنون الشعبية بفقراتها المتنوعة جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ53، والمقامة في مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) تحت شعار «هوية مصر... الثقافة وسؤال المستقبل» والتي تستمر حتى 7 فبراير (شباط) الجاري، بمشاركة 1063 ناشراً مصريا وعربيا وأجنبيا من 51 دولة، وتحل دولة اليونان ضيف شرف المعرض.
وعلى المسرح الذي تم تخصيصه لعروض هيئة قصور الثقافة، قدمت فرقة النيل للآلات الشعبية، مجموعة من الأغنيات والفقرات الموسيقية، التي تفاعلت معها الأسر وخصوصاً الأطفال، كما حظيت عروض الأراجوز الشهيرة، والأغنيات التي يقدمها إقبالاً لافتاً من الجمهور.
وتفاعل الأطفال مع مسرحيات «أراجوز وأراجوزيتا»، والتي تدور حول قصة «سندريلا المعروفة»، وقدمها فنانو المركز القومي لثقافة الطفل، وفاء عبده، ومحمد عبد الفتاح، وأحمد جابر، وعبد الناصر ربيع، ووفاء عبده، التي جسدت دور سندريلا، بجانب عدد من خريجي مدرسة الأراجوز، وهي من تأليف سعيد حجاج، ورؤية وإخراج ناصر عبد التواب، والذي قدم أيضاً لفرقة «العرايس» التابعة للمركز القومي لثقافة الطفل، أيضاً مسرحية «الأراجوز المشاغب».
ويقول مدير إدارة الدراسات والبحوث بالمركز القومي لثقافة الطفل أحمد عبد العليم، لـ«الشرق الأوسط» إن «المركز يقدم لجمهور المعرض خلال حفلات فترة الظهيرة عرضين لكورال الأطفال، وهو أحد فرق المركز الضخمة، ويتكون من أكثر من 60 طفلاً، كما شارك المركز بتقديم عروض للأراجوز الحي (الملاغي)، فضلاً عن عرض عرائس قدمته الفنانة رحمة محجوب».
فيما كانت عروض «الساحر» التي قدمها الفنان نبيل بركات، من أكثر العروض جاذبية، حيث تفاعل معها الكثير من رواد المعرض، وبالقدر ذاته من التفاعل، اجتذبت الفقرات الغنائية والموسيقية التي قدمها فنان الربابة إبراهيم القط، على المسرح المخصص لعروض هيئة قصور الثقافة، جمهور المعرض.
ويقول القط لـ«الشرق الأوسط» إنه «سعيد جداً بترحيب الجمهور بأغنياته»، مشيراً إلى أنه «يشارك للمرة الأولى بالغناء والعزف ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب»، لافتاً إلى أنه يقدم أغنيات لأم كلثوم ونجاة وعدد من أغنيات الجنوب التراثية على غرار (بتناديني تاني ليه)، و(صعيدي أنا)، و(قناوي مغنواتي)».
وذكر القط أن «عشقه لآلة الربابة، جعله يتقن صناعتها أيضاً»، موضحاً أن هذا «يجعله يتعامل معها كأنها قطعة من روحه، يشعر بها وتشعر به، وتتجاوب معه وهو يقدم أغنياته المختلفة بواسطتها».
ووفق اللجنة العليا لمعرض للكتاب، فإن عدد زوار المعرض بلغ 530 ألف زائر، خلال الأسبوع الأول للمعرض، بالإضافة إلى أكثر من 87 مليون زيارة للمنصة الإلكترونية، و8000 جولة افتراضية و133 ألف مشاهدة للكتب أون لاين خلال الأسبوع الأول للمعرض،
واختارت إدارة المعرض، الأديب الراحل يحيى حقي ليكون شخصية المعرض هذا العام، تقديراً لدوره الرائد في مسيرة الأدب المصري المعاصر، وأعماله التي تحولت لأيقونات بارزة في الأدب والسينما على حد سواء، كما اختير الكاتب الراحل عبد التواب يوسف، (أحد رواد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي) ليكون الشخصية الثانية للمعرض في مجال الكتابة للأطفال والناشئة.


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.