اليوم... «غولف السعودية» تنتظر بطلها الجديد

الأميركي فارنر انفرد بصدارة الترتيب في اليوم الثالث للبطولة

نجوم عالميون شاركوا في البطولة التي تختتم منافساتها اليوم (الشرق الأوسط)
نجوم عالميون شاركوا في البطولة التي تختتم منافساتها اليوم (الشرق الأوسط)
TT

اليوم... «غولف السعودية» تنتظر بطلها الجديد

نجوم عالميون شاركوا في البطولة التي تختتم منافساتها اليوم (الشرق الأوسط)
نجوم عالميون شاركوا في البطولة التي تختتم منافساتها اليوم (الشرق الأوسط)

تختتم، اليوم، منافسات البطولة السعودية الدولية للغولف، والمقدمة من صندوق الاستثمارات العامة برعاية «سوفت بانك» للاستشارات الاستثمارية.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية تنافساً كبيراً بين ألمع نجوم رياضة الغولف العالميين للفوز بلقب البطولة التي تُعد جزءاً من الجولة الآسيوية، وتعود في نسختها الرابعة التي يبلغ مجموع جوائزها 5 ملايين دولار.
وانفرد اللاعب الأميركي هارولد فارنر، أمس، بصدارة الترتيب في اليوم الثالث للبطولة بتسجيله 12 ضربة تحت المعدل، وجاء خلفه سفير غولف السعودية الإسباني آدري أرناوس بفارق ضربة كانت هي الفارق أيضاً بينه وبين صاحب المركز الثالث الإنجليزي تومي فليتوود الذي قدم أداءً قوياً في ثالث الأيام، صعد به إلى المراتب الأولى وبفارق ضربتين عن أقرب منافسيه.
وقال فارنر: «من المهم المواصلة على هذا النسق، لقد كانت الضربات التي نفذتها في الحفرتين 11 و12 مهمة للغاية. وقمت بعمل جيد في الحفاظ على أدائي وتركيزي. أنا شخص تنافسي، وبالنسبة لي فإن التنافس هو من أهم الأمور في الحياة. وتعلمت الكثير اليوم، وأتطلع ليوم غد إذ أمتلك فرصة كبيرة للفوز».
بينما أعرب فليتوود عن سعادته لما آلت إليه أمور المنافسات يوم أمس، موضحاً: «لقد كانت بدايتي صعبة، ومن الجيد أن تتمكن من تسديد ضربات جيدة في الأيام التي تعلم بأنك ستواجه فيها صعوبات، وتمكنت بعد ذلك من تسديد ضربات رائعة أحدثت الفارق ومنحتني فرصة الاقتراب من مقدمة الترتيب».
وتعد البطولة هذا العام هي الأولى تحت مظلة الجولة الآسيوية، ونقطة الانطلاق لشراكة طويلة الأمد تمتد لعشر سنوات بين الجولة الآسيوية وبطولة السعودية الدولية، لتصبح هذه البطولة حدثاً رئيسياً ضمن روزنامة الجولة.ويشارك في البطولة، التي تستمر لأربعة أيام بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، لاعبون من 32 دولة، يتنافسون للفوز بجوائز يبلغ مجموعها 5 ملايين دولار أميركي. ومن ضمن المشاركين، هناك 20 من قائمة المصنفين الـ50 الأوائل عالمياً، وأبرز 30 لاعباً في الجولة الآسيوية، وفق تصنيف العام الماضي، بالإضافة إلى مشاركة اللاعبين السعوديين مثل عثمان الملا وفيصل سلهب وسعود الشريف.
وكان ماجد السرور، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف وغولف السعودية، أعرب عن سعادته باستضافة بلاده للبطولة للعام الرابع على التوالي وعودتها بمشاركة قائمة قوية من الأسماء العالمية من مختلف المجالات، منوهاً بقوة الأسماء المشاركة في البطولة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».