الكندي كايل لارين: عندما نلعب في كأس العالم سيعرف الناس من نحن

مهاجم بشيكتاش التركي يتحدث عن طموحاته في مونديال 2022 ورغبته في اللعب بالدوري الإنجليزي

لارين (رقم 17) وهدف فوز كندا على المكسيك في نوفمبر الماضي (غيتي)
لارين (رقم 17) وهدف فوز كندا على المكسيك في نوفمبر الماضي (غيتي)
TT

الكندي كايل لارين: عندما نلعب في كأس العالم سيعرف الناس من نحن

لارين (رقم 17) وهدف فوز كندا على المكسيك في نوفمبر الماضي (غيتي)
لارين (رقم 17) وهدف فوز كندا على المكسيك في نوفمبر الماضي (غيتي)

اقترب منتخب كندا لكرة القدم بشكل كبير من التأهل لمونديال قطر 2022 بعد فوزه على مضيفه منتخب السلفادور 2/صفر الخميس في الجولة الحادية عشرة من الدور الثالث لتصفيات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف). وحقق منتخب كندا فوزه السابع في التصفيات مقابل أربعة تعادلات وبسجل خالٍ من الهزائم. ورفع منتخب كندا رصيده في الصدارة إلى 25 نقطة، متقدماً بفارق 4 نقاط عن المنتخبين الأميركي والمكسيكي في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
يقول المهاجم الكندي كايل لارين: «عندما نلعب في كأس العالم، فسيعرف الناس من نحن». ويعرف مهاجم بشيكتاش التركي جيدا أن منتخب كندا في طريقه لتحقيق شيء استثنائي. لقد تأهلت كندا مرة واحدة فقط لنهائيات كأس العالم، وخرجت من الدور الأول بعد خسارة جميع مبارياتها في دور المجموعات، وكان ذلك في مونديال المكسيك عام 1986، لكنها الآن عززت حظوظها كثيرا للتأهل لنهائيات كأس العالم القادمة في قطر.
إن الفوز على المكسيك بهدفين مقابل هدف وحيد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي جعل الناس ينتبهون إلى المنتخب الكندي. ولم تكن كندا قد هزمت المكسيك منذ عام 1976، ويشعر لارين، الذي سجل هدفي منتخب بلاده في ليلة شديدة البرودة في إدمونتون، أن المنتخب الكندي يواصل التحسن والتطور بمرور الوقت، ويقول: «يمكننا منافسة أي فريق. إذا كنت تلعب لهذا الفريق، فهذا أمر استثنائي، وقد رأيتم ذلك في مباراة المكسيك».
ويضيف: «دخلنا تلك المباراة ونحن لم نفز على المكسيك منذ وقت طويل. في المرات الثلاث الأخيرة التي لعبنا فيها أمام المكسيك، كنت مصابا واكتفيت بمشاهدة المباريات عبر شاشات التلفزيون. كانت لدينا دائما فرصة للفوز، وهذه المرة قلت لنفسي إننا سنفوز عليهم. لقد نجحنا في القيام بذلك، وأظهرنا كم نحن جيدون. أعتقد أن السبب في ذلك هو اللعب الجماعي وروح الأخوة والتعاون بين جميع اللاعبين. يلعب الكثير من اللاعبين في أوروبا، ولم يكن هذا موجودا من قبل. والآن، نحن نلعب سويا منذ فترة ونواصل التطور والتحسن».
في الحقيقة، يعد صعود المنتخب الكندي بهذا الشكل لافتا للأنظار. نادرا ما كان ينظر إلى كندا على أنها قوة كبيرة على الساحة الكروية العالمية، لكن الأمر اختلف كثيرا الآن. ويتولى تدريب المنتخب الكندي المدير الفني الإنجليزي جون هيردمان، ولديه العديد من اللاعبين الرائعين، مثل ألفونسو ديفيز، الظهير الأيسر الطائر لبايرن ميونيخ، والمهاجم الرائع جوناثان ديفيد الذي قاد ليل للفوز بلقب الدوري الفرنسي الممتاز الموسم الماضي. وعلاوة على ذلك، فاز لارين بثنائية الدوري والكأس المحليين مع بشيكتاش التركي الموسم الماضي، وهو الآن أفضل هداف في تصفيات الكونكاكاف المؤهلة لكأس العالم.
يقول لارين: «كنت أرغب دائماً في المشاركة في كأس العالم. عندما كنت صغيرا، كنت أرى الكثير من الأعلام في الشوارع لبلدان مختلفة، وكنت أرغب دائماً في تغيير ذلك وأن ألعب مع منتخب بلادي في نهائيات كأس العالم. لدينا فرصة لتغيير كل تلك الأعلام إلى الأعلام الكندية. هذا أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلني أرغب بشدة في اللعب في نهائيات كأس العالم وإظهار أن كندا يمكنها منافسة المنتخبات الكبيرة. لقد شاهدت كل بطولات كأس العالم السابقة، وهذا يدفعني لأكون أفضل».
يقول لارين، الذي نشأ في بلدة برامبتون بمقاطعة أونتاريو الكندية، إن الكرة لم تكن تفارق قدميه على الإطلاق. لعب المهاجم، الذي يصل طوله إلى 1.88 مترا، كرة السلة وهوكي الجليد، لكنه كان أكثر انجذاباً إلى كرة القدم. يقول اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً: «الهوكي لعبة مكلفة ولم يكن لدي المال الكافي لممارستها، أما كرة القدم فكانت دائما هي الشيء الوحيد الذي كنت أعرف أنني أجيده حقا. لقد أحببت هذه اللعبة كثيرا، وكان مثلي الأعلى هو ديدييه دروغبا. لقد لعبت ضده في الدوري الأميركي الممتاز، وكنت حريصاً دائما على مشاهدة مباريات تشيلسي، الذي كان فريقي المفضل».
بدأ لارين، الذي يطلق عليه لقب «العملاق الصامت» بسبب سلوكه الهادئ، مسيرته الكروية في نادي «برامبتون يوث»، وتحسن مستواه بشكل ملحوظ عندما انضم إلى أكاديمية «سيغما» للناشئين، والتي تحقق نجاحا كبيرا. ذهب إلى أوروبا ليرى ما الذي يتطلبه الأمر للوصول إلى أعلى مستوى، وسرعان ما انتقل إلى الدوري الأميركي لكرة القدم، وانضم إلى أورلاندو سيتي في عام 2015.
كان أورلاندو سيتي محطة جيدة للغاية بالنسبة للارين، الذي كان لا يتوقف عن تسجيل الأهداف وأتيحت له فرصة اللعب إلى جانب اللاعب السابق لمنتخب البرازيل وناديي ميلان وريال مدريد كاكا. يقول لارين عن ذلك: «لقد كان لاعباً ذكياً للغاية. كانت هذه فترة جيدة جدا في مسيرتي الكروية، واستمتعت كثيرا باللعب معه، وكان دائما ما يمرر الكرات لي». ويضيف: «كان يعرف دائماً كيف سيتصرف بالكرة حتى قبل أن تصل إليه. وكان دائماً ما ينظر خلفه وكان متقدما في التفكير على الجميع، كما كان يمكنه المراوغة بسهولة. أنتم تعرفون بالطبع مستواه وأين لعب، وتعرفون أنه وصل لمستويات يحلم أي لاعب بالوصول إليها».
كان لارين مصمماً على الذهاب إلى أوروبا، وبالتالي لم يكن على استعداد لتفويت الفرصة عندما تواصل معه مسؤولو بشيكتاش التركي في عام 2018. رحل لارين عن أورلاندو سيتي وانتقل إلى تركيا في تحدٍّ جديد. ومع ذلك، لم يكن الأمر سهلاً في البداية. في المقابل، نجح ديفيد، البالغ من العمر 22 عاماً فقط، في التألق بشكل فوري منذ انتقاله إلى أوروبا، حيث قدم مستويات مثيرة للإعجاب مع جينت البلجيكي، الذي باعه إلى ليل مقابل 27 مليون جنيه إسترليني في عام 2020، ومن المتوقع أن ينضم إلى أحد الأندية الكبرى في أوروبا إذا رحل عن النادي الفرنسي الصيف المقبل. لكن لارين كان بحاجة إلى بعض الوقت من أجل التكيف مع كرة القدم التركية، وانتقل إلى بلجيكا في عام 2019 عبر بوابة نادي زولته فاريجيم على سبيل الإعارة.
كان ذلك تحديا كبيرا، لكن لارين لم يستسلم، وواصل مسيرته مع بشيكتاش وقاده للفوز بلقب الدوري التركي الممتاز بتسجيله 19 هدفا في 38 مباراة الموسم الماضي. يقول المهاجم الكندي عن ذلك: «لقد تكيفت بشكل جيد». وجذب لارين أنظار العديد من الأندية، رغم خروج بشيكتاش من دوري أبطال أوروبا بعد احتلاله المركز الأخير في مجموعته. سينتهي عقد لارين مع بشيكتاش الصيف المقبل، وتشير تقارير إلى أن وجهته القادمة ستكون الدوري الإنجليزي الممتاز. يقول لارين: «أتمنى اللعب في الدوري الإنجليزي والآن أنا أركز فقط على الموسم الحالي، وآمل أن نفوز بلقب آخر للدوري».


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

رياضة عربية قصي متشة لاعب الترجي الشاب تألق وسجل هدفا في ديوليبا (نادي الترجي)

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

فاز فريق الترجي التونسي على ضيفه ديوليبا المالي بأربعة أهداف نظيفة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية روجيرو ميكالي مدرب منتخب مصر للشباب (منتخب مصر)

ميكالي: أسعى لبناء جيل جديد لكرة القدم المصرية

يسعى البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب منتخب مصر للشباب، لبناء جيل جديد بعدما قاد الفريق لبلوغ كأس أمم أفريقيا لكرة القدم دون 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية جماهير الزمالك وجهت هتافات مسيئة في مواجهة النادي المصري (نادي الزمالك)

إيقاف طاهر لاعب الأهلي... وتغريم الزمالك بسبب الهتافات

قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم، الثلاثاء، إيقاف طاهر محمد طاهر مهاجم الأهلي مباراة واحدة، وتوقيع غرامة مالية كبيرة على الزمالك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة سعودية العضوية الذهبية للاتحاد السعودي لكرة القدم بميثاق برنامج الواعدين (الشرق الأوسط)

اتحاد القدم السعودي يفوز بذهبية ميثاق الواعدين

أصبح الاتحاد السعودي لكرة القدم، الاتحاد العاشر الذي يحصل على عضوية المستوى الذهبي بموجب ميثاق الواعدين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عربية الوحدات تأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 (نادي الوحدات)

«أبطال آسيا 2»: الوحدات إلى ثمن النهائي

بلغ الوحدات الأردني الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بتعادله مع سباهان أصفهان الإيراني 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.