استعراض جديد للقوة لأنصار الجيش في الخرطومhttps://aawsat.com/home/article/3457516/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A9-%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85
تظاهر آلاف من أنصار الجيش السوداني، اليوم (السبت)، أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، وفق صحافيين من «وكالة الصحافة الفرنسية»، في اختبار قوة جديد مع مؤيدي الحكم المدني بعد أكثر من ثلاثة أشهر على انقلاب أكتوبر (تشرين الأول).
ويتعمق الانقسام كل يوم في السودان، أحد أفقر بلدان العالم، والمحروم من المساعدات الدولية احتجاجاً على الانقلاب.
فكما كان الحال قبيل انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر، تشهد الخرطوم مظاهرات لأنصار الحكم المدني، وفي الوقت ذاته مظاهرات مضادة لمؤيدي الجيش.
وهاجم مؤيدو الجيش الذين شارك بعضهم في المسيرة ممتطين خيولاً، السبت، ما يصفونه بـ«التدخلات الأجنبية»، وهتفوا معبرين عن دعمهم للجيش، فيما أطلقت بعثة الأمم المتحدة في السودان أخيراً مبادرة للحوار من أجل العودة إلى الفترة الانتقالية في البلاد، لتعود معها المساعدات الدولية.
وصباح السبت استقل مئات من أنصار الجيش القطار من عطبرة (250 كلم شمال العاصمة) للانضمام إلى المسيرة في الخرطوم. وحاول عشرات من أنصار الحكم المدني من دون جدوى، منعهم من صعود القطار وكانوا يهتفون: «العسكر إلى الثكنات والسلطة للشعب»، كما قال أبو عبيدة أحمد، أحد سكان عطبرة.
وقبل عشرة أيام، كان آلاف من أنصار الجيش تظاهروا أمام مقر الأمم المتحدة، وهاجموا المنظمة الدولية ومبادرتها للحوار.
ودان ممثل الأمم المتحدة للسودان فولكر بيرثيس آنذاك «أصدقاء حزب المؤتمر الوطني»، وهو حزب الرئيس السابق عمر البشير الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في أبريل (نيسان) 2019 بالوقوف وراء هذه المظاهرات.
وفي الوقت نفسه، يقوم آلاف من أنصار الحكم المدني بمظاهرات كل أسبوع للمطالبة برحيل الجنرالات وتتصدى لهم قوات الأمن بالغازات المسيلة للدموع والرصاص، ما أسفر عن مقتل 79 منهم حتى الآن.
كم جهة أخرى قامت مئات النساء بمسيرة السبت في أم درمان (ضاحية في شمال غربي الخرطوم) للتنديد بهذا القمع، بحسب ما قالت إحدى المتظاهرات.
وإذا كان لأنصار الجيش ومؤيدو الحكم المدني مواقف متناقصة تماماً، فإنهم يتفقون على شيء واحد، وهو رفض الحوار؛ فالفريق أول يريد تكريس الأمر الواقع الناجم عن الانقلاب، أما الطرف الثاني فيريد تنحية الجيش تماماً عن الحياة السياسية.
إرهاب الحوثيين يتصدّر نقاشات يمنية - أميركية في الرياض
رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
استحوذ إرهاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران خلال اليومين الأخيرين على مجمل النقاشات التي دارت بين قيادات الشرعية والمسؤولين الأميركيين، وسط تطلع رئاسي لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية عالمية وتجفيف مواردها المالية وأسلحتها.
وتأتي المحادثات اليمنية - الأميركية في وقت يتطلع فيه الشارع اليمني إلى اقتراب لحظة الخلاص من الانقلاب الحوثي واستعادة صنعاء وبقية المحافظات المختطفة، بخاصة عقب التطورات الإقليمية المتسارعة التي أدت إلى هزيمة إيران في كل من لبنان وسوريا.
أجرينا اليوم اجتماعاً مع الرئيس العليمي، حيث ناقشنا مع رئيس مكتب مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيسي ليفينسون قضايا الأمن الإقليمي ومواجهة عدوان الحوثي داخل #اليمن وخارجه. #USAwithYemenpic.twitter.com/pW9OKvT20q
— U.S. Embassy Yemen السفارة الأمريكية لدى اليمن (@USEmbassyYemen) December 15, 2024
وذكر الإعلام الرسمي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، استقبل في الرياض جيسي ليفنسون، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، وبحث معهما العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز الشراكة الوثيقة بين الجانبين على مختلف الأصعدة.
وطبقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، تطرق اللقاء إلى التهديدات الإرهابية التي تغذيها الميليشيات الحوثية والتنظيمات المتخادمة معها، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والاعتداءات، وأعمال القرصنة المستمرة على سفن الشحن البحري بدعم من النظام الإيراني.
واستعرض العليمي - وفق الوكالة - جهود الإصلاحات الحكومية في المجال الأمني وأجهزة إنفاذ القانون وسلطات مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجريمة المنظمة، والدعم الدولي المطلوب لتعزيز قدراتها في ردع مختلف التهديدات.
وفي حين أشاد رئيس مجلس الحكم اليمني بالتعاون الوثيق بين بلاده والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، قال إنه يتطلع مع الحكومة إلى مضاعفة الضغوط الدولية على الميليشيات الحوثية، بما في ذلك تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها.
تأكيد على دور واشنطن
وشملت اللقاءات الأميركية في الرياض عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الرحمن المحرمي، ونقل الإعلام الرسمي أن الأخير ناقش مع السفير الأميركي، ستيفن فاجن، آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والعسكرية في اليمن.
وتناول اللقاء - وفق وكالة «سبأ» - التداعيات الاقتصادية والإنسانية في اليمن والمنطقة، في ظل استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لمكافحة الإرهاب ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
واستعرض اللقاء، حسب الوكالة، الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية في اليمن.
وفي هذا السياق، جدد المحرّمي حرص المجلس على تنفيذ الإصلاحات الداخلية ومكافحة الفساد لتحسين الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين، مؤكداً على أهمية الدور الأميركي والدولي في دعم هذه الجهود.
ونسب الإعلام الرسمي إلى السفير الأميركي أنه «أكد دعم بلاده لجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مواجهة التحديات المختلفة، مشيداً بالجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة».
دعم المؤسسات الأمنية
وفي لقاء آخر، الاثنين، بحث وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني مع السفير الأميركي ومدير مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، الوضع الأمني في البحر الأحمر والتهديدات الحوثية المستمرة للملاحة الدولية، وبحث التعاون الثنائي لتطوير القدرات الأمنية للمؤسسات اليمنية.
وفي حين أكد الوزير الزنداني التزام الحكومة بمواصلة الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب والتطرف، شدد على أهمية الشراكة الدولية في هذا المجال.
إلى ذلك، بحث وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان مع المسؤولين الأميركيين تعزيز التعاون الأمني في مجال التكنولوجيا وأمن واستخدام المعلومات لمكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه اليمن والمنطقة.
وحسب ما أورده الإعلام الرسمي، أكد حيدان خلال لقائه السفير فاجن والمسؤول في الخارجية الأميركية ليفنسون على أهمية دعم جهود الحكومة اليمنية لتعزيز الاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني التي تهدد أمن وسلامة اليمن ودول الجوار.
وأشار حيدان إلى الجهود التي تبذلها وزارته في إعادة بناء الأجهزة الأمنية وتطوير الأنظمة الرقمية لتحسين قدراتها العملياتية، رغم التحديات التي تواجهها البلاد في ظل الظروف الراهنة.
ونسب الإعلام الرسمي إلى رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، جيسي ليفنسون، استعداد بلاده لدعم الجهود الأمنية في اليمن من خلال التدريب وتقديم المساعدات التقنية وبناء القدرات.
يشار إلى أن الحوثيين في اليمن يخشون من حدوث إسناد دولي واسع للحكومة الشرعية يؤدي إلى القضاء على انقلابهم واستعادة صنعاء وتأمين الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكان زعيمهم عبد الملك الحوثي قد طمأن أتباعه بأن الجماعة أقوى من نظام بشار الأسد، ولن يستطيع أحد إسقاطها لجهة ما تملكه من أسلحة إلى جانب ما استطاعت تجنيده من عناصر خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.