تعتبر الذكرى السنوية لتولي الملكة البريطانية إليزابيث الثانية العرش يوم حداد بقدر ما هو يوم احتفال، لأن هذا اليوم أيضاً يصادف الذكرى السبعين لوفاة والدها الملك جورج السادس، وفقاً لموقع «يو إس إيه توداي».
وهكذا، يكون يوم السادس من فبراير (شباط) تقليدياً يوماً عادياً وبسيطاً، تقضيه الملكة من خلال التأمل على انفراد، بعيداً عن الأضواء، عادةً في ساندرينغهام، منزلها في نورفولك حيث توفي الملك عام 1952 عن عمر يناهز 56 عاماً، بعد جراحة ترتبط بسرطان الرئة.
لكن هذه هي الذكرى السبعون لاعتلاء الملكة العرش، وهي أطول فترة حكم لملك بريطاني أو إنجليزي، ولم يتجاوزها سوى ملكين أوروبيين آخرين في التاريخ (بما في ذلك لويس الرابع عشر ملك فرنسا، الذي كان ملكاً لمدة 72 عاماً). وتعتبر هذه المناسبة مهمة جداً، وسيتم الاحتفال بها خلال اليوبيل البلاتيني الذي يستمر أربعة أيام ويبدأ في 2 يونيو (حزيران)، عندما يكون الطقس (عادة) أفضل.
وستكون هناك حفلات، ومسيرات، ومواكب، للاحتفال بالمناسبة.
وقال ريتشارد فيتزويليامز، المعلق الملكي البريطاني، إن الملكة موجودة بالفعل في ساندرينغهام ومن المتوقع أن تبقى هناك حتى 7 فبراير، كما جرت العادة منذ أكثر من 30 عاماً. وهي تقيم في «وود فارم»، أحد المساكن الصغيرة المتواضعة في العقار الشاسع، وفقاً لـ«بي بي سي» وتقارير إعلامية بريطانية أخرى.
وأوضح جو ليتل، مدير تحرير مجلة «ماجيستي» البريطانية، وهو خبير بارز في كل ما يتعلق بالعائلة الملكية، حول المكان الذي تقبع فيه الملكة الآن: «إنه ليس فخماً، ولا يوجد طاقم عمل مفعم بالحيوية... إنها بيئة أكثر استرخاء وحميمية بالمعايير الملكية».
الملكة، بصفتها الرئيسة العليا لكنيسة إنجلترا، هي امرأة متدينة بشكل أصيل، لذلك فمن المنطقي أنها تريد الاحتفال بذكرى توليها العرش على انفراد، وترك الاحتفالات الأخرى لفصل الصيف، بحسب التقرير.
وهناك عدد قليل نسبياً من البريطانيين على قيد الحياة اليوم ممن يحملون ذكرياتها عن مكان وجودها وما كانت تفعله عندما أصبحت ملكة. وفي ذلك اليوم، كانت الأميرة إليزابيث، التي كانت تبلغ من العمر 25 عاماً فقط وأما لطفلين صغيرين، بفندق في كينيا في إجازة قصيرة مع الأمير فيليب وسط جولة ملكية، انقطعت بسبب وفاة والدها.
وعاد الزوجان إلى لندن فور سماع الخبر. وبعد يومين من وفاة والدها، قرأت بيانها الرسمي كالملكة إليزابيث الثانية في قصر سانت جيمس.