بالصور... ترقب وتفاؤل يواكبان جهود إنقاذ الطفل ريان

مواطنون يتجمعون في موقع عملية الحفر الخاصة بمحاولة الوصول الى الطفل ريان العالق في بئر قرب مدينة شفشاون شمالي المغرب (أ.ف.ب)
مواطنون يتجمعون في موقع عملية الحفر الخاصة بمحاولة الوصول الى الطفل ريان العالق في بئر قرب مدينة شفشاون شمالي المغرب (أ.ف.ب)
TT

بالصور... ترقب وتفاؤل يواكبان جهود إنقاذ الطفل ريان

مواطنون يتجمعون في موقع عملية الحفر الخاصة بمحاولة الوصول الى الطفل ريان العالق في بئر قرب مدينة شفشاون شمالي المغرب (أ.ف.ب)
مواطنون يتجمعون في موقع عملية الحفر الخاصة بمحاولة الوصول الى الطفل ريان العالق في بئر قرب مدينة شفشاون شمالي المغرب (أ.ف.ب)

يتابع العالم العربي أجمع، بقلق كبير، عملية إنقاذ الطفل المغربي ريان، العالق في بئر قرب مدينة شفشاون شمالي المغرب منذ أربعة أيام، والذي حازت قصته الحزينة على اهتمام عالمي واسع.
وتظهر الصور المنشورة والمتداولة الجهود التي يبذلها رجال الإنقاذ والسلطات للوصول إليه، في ظل الصعاب التي يواجهونها، وسط ما يعتقد أنها المرحلة الأكثر تعقيدا نظرا لخطر انجراف التربة.
وانتشرت الكثير من الصور عبر وكالات الأنباء العالمية تظهر العمال وهم يقومون بالحفر باستخدام الماكينات بغية الاقتراب من الطفل أكثر فأكثر.

كما تظهر الصور العمال المنهكين وهم يقومون بجر وتركيب أنابيب عملاقة يأملون في أن تساعدهم بعملية الوصول إلى ريان اليوم، حيث تساهم في منع أي انجراف محتمل للتربة.


وبينما يبدو موقع العملية كخلية نحل لا تتوقف عن العمل، يتجمع الكثير من الناس بالقرب من المكان، لمراقبة الأحداث، لحظة بلحظة، وتقديم أي مساعدة مطلوبة للسطات، عند الحاجة. ويحبس الناس جميعهم هناك أنفاسهم، بكل أمل، للحظة الإعلان عن الوصول إلى الطفل داخل البئر.
كما تظهر إحدى الصور رجلاً يوزع الخبز على عشرات الرجال الذين رفضوا إخلاء الموقع قبل العثور على ريان.

وفي صورة تفطر القلوب، يظهر والد الطفل ريان منهكاً وهو يقف وسط البرد، في انتظار أي تقدم للوصول إلى ابنه بعد أيام من فقدانه.

وتجتمع مشاعر التوتر والتفاؤل في المنطقة بعد أكثر من 96 ساعة على سقوطه عرضاً في بئر جافة بعمق 32 مترا.
وكان عضو اللجنة التي أحدثت في محافظة شفشاون لتتبع العملية عبد الهادي الثمراني قد أكد أن فرق الإنقاذ «تزوده بالأكسيجين على مدار الدقيقة وكل ثانية»، فيما جهزت طائرة مروحية طبية على أمل إنقاذه حيا لينقل إلى أقرب مستشفى.
ويسود الاعتقاد في عين المكان أن فرق الإنقاذ تقترب من إتمام العملية، دون أن ترشح معلومات مفصلة حول مستجداتها.

وأتم الفريق حفر نفق بعمق 32 مترا يوازي البئر الجافة الضيقة التي سقط فيها الطفل عرضاً، وباشر مساء أمس (الجمعة) حفر فجوة أفقية لنحو ثلاثة أمتار، وذلك بعد دراسة تقنية لفريق من المهندسين الطبوغرافيين واختصاصيي الوقاية المدنية لطبيعة التربة المحيطة بالبئر. والطاقم المتخصص جاهز لولوج الفجوة الأفقية على أمل الوصول إلى الطفل.
كما يستعين المنقذون بأنابيب حديدية لتثبث جنبات الفجوة وتفادي مخاطر أي انجراف. وقد شكلت هشاشة التربة وخطر انجرافها عائقا كبيرا واجه فرق الإنقاذ.

وعلى موقع «تويتر»، لا يزال وسم «أنقذوا ريان» يتصدر موقع التواصل، حيث يبدي عبره الناس تضامنهم مع الطفل ريان، وينشرون دعواتهم وأمانيهم في الوصول إليه بأسرع وقت.
ونشر مستخدم صورة تقول: «كأن العالم كله عالق في تلك الحفرة».
https://twitter.com/mahmoudadameh/status/1489755773068578820?s=20&t=NsA6Jb698uiWBA8iPpIZAQ
ونشرت مستخدمة صورة تظهر رجال الإنقاذ وسط عمليات الحفر في الموقع، مع تعليق: «أجمل ما قيل إن المغرب حرك جبلاً من مكانه لإنقاذ ابنه».
وتظهر صورة كاريكاتورية أخرى على «تويتر» رجلاً يحمل الطفل بعد إخراجه من البئر، وتظهر عليهما السعادة، في إشارة إلى الأمل بخروجه حياً، وإعادته إلى عائلته ووطنه سليماً.
https://twitter.com/alianooo95/status/1489793266828591106?s=20&t=NsA6Jb698uiWBA8iPpIZAQ
وفي صورة مركبة ثانية، يظهر الطفل ريان في الحفرة بينما يحاول الناس الوصول إليه، وكأن قلوبهم متصلة بقلبه مباشرةً.
https://twitter.com/DavidOFakayode/status/1489881492322930689?s=20&t=QfNtehgtiK_drlspF1GHCw


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا من مخلفات انهيار عقار العباسية (محافظة القاهرة)

حوادث انهيار بنايات القاهرة تجدد الجدل حول «إهمال المحليات»

جددت واقعة انهيار عقار في حي العباسية بالقاهرة، الحديث حول «الإهمال في المحليات».

أحمد عدلي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ صورة مقتبسة من الفيديو الذي يظهر الهجوم (رويترز)

مقتل الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر شركات التأمين الصحي في أميركا بالرصاص

أعلنت الشرطة مقتل الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلث كير»، إحدى أكبر شركات التأمين الصحي في الولايات المتحدة، بالرصاص خارج فندق في مانهاتن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية يتم تداول أكثر من 13.2 مليون قطعة سلاح ناري في تركيا معظمها بشكل غير قانوني (أ.ف.ب)

في تركيا... رجل يقتل سبعة بينهم ستة من أفراد عائلته ثم ينتحر

قتل رجل تركي (33 عاماً) سبعة أشخاص بالرصاص في إسطنبول، الأحد، من بينهم والداه وزوجته وابنه البالغ 10 سنوات، قبل أن ينتحر، على ما أفادت السلطات التركية.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)
الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

مقتل شخصين في هجوم بسكين في نيويورك... واحتجاز مشتبه به

قال مسؤولون إن رجلاً نفّذ سلسلة من عمليات الطعن عبر شوارع مانهاتن أشهر منطقة في مدينة نيويورك، الاثنين، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.