حلم اللقب الإيطالي يهيمن على ديربي ميلانو

ريال مدريد يتطلع لتعزيز صدارته للدوري الإسباني بعد وداع الكأس

TT

حلم اللقب الإيطالي يهيمن على ديربي ميلانو

كان لمباريات القمة تأثير بالغ على المسيرة التدريبية لكلٍّ من سيموني إنزاغي وستيفانو بيولي في الماضي، لكنّ الرهانات أقوى من أي وقت سابق هذه المرة عندما يواجه التلميذ السابق أستاذه في قمة مدينة ميلانو المهمة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، اليوم. وتفصل أربع نقاط بين حامل اللقب إنتر ميلان المتصدر وجاره ميلان صاحب المركز الثالث قبل مواجهتها في ملعب سان سيرو رغم أن بطل الموسم الماضي لديه مباراة مؤجلة أمام بولونيا.
وتأتي هذه المواجهة في مرحلة حاسمة من موسم الدوري الإيطالي في ظل المنافسة بين المدربين اللذين يدركان مغزى وأهمية المنافسة بين الفرق المتجاورة في المدن مثل الجميع. ففي أبريل (نيسان) 2016 تعرض مدرب لاتسيو وقتها بيولي لهزيمة ثقيلة بنتيجة 4 - 1 أمام الجار روما، وهي خسارة كلّفت المدرب وظيفته. وبما أن مصائب البعض تكون فوائد لآخرين، فإن إنزاغي الذي كان في هذا الوقت مدرباً لفريق الشباب في لاتسيو المنتمي للعاصمة الإيطالية حصل على ترقية وتولى تدريب الفريق الأول حتى نهاية الموسم خلفاً لبيولي.
ونتيجة لفشل لاتسيو في التعاقد مع المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، تولى إنزاغي بصفة دائمة تدريب الفريق، وبفضل نجاحاته التي حققها في المواسم الخمسة التالية عُيِّن مدربا لإنتر في نهاية الموسم الماضي. وحسب كريستيان فييري مهاجم إنتر السابق، لا يتعرض مستقبل أيٍّ من مدربي الفريقين للتهديد نتيجة مباراة اليوم، لكن ربما يكون لنتيجة المواجهة تأثير واضح على وجهة لقب البطولة.
ونقلت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» في وقت سابق عن فييري قوله: «إذا فاز إنتر سيخرج ميلان من سباق المنافسة على لقب الدوري». وأضاف فييري: «مع وجود فارق كبير محتمل في النقاط كيف يمكن لك تعويض هذا الفارق مع متصدر الدوري، وهو فريق يثبت أنه يستطيع أن يكون في منتهى القسوة عندما يكون في حاجة إلى ذلك؟».
وبالنسبة إلى ميلان فإنه مطالَب بالتخلص من تأثير التاريخ القريب لأنه تقريباً في نفس هذه المرحلة قبل عام بالتمام والكمال تبخرت فرصته في المنافسة على اللقب المحلي. فقد تسببت هزيمة مفاجئة أمام سبيتسيا في تقدم إنتر عليه في الأسبوع 22 من عمر المسابقة في موسم 2020 - 2021 ثم تقدم إنتر بفارق أربع نقاط بعد الفوز في قمة ميلانو بعد أسبوع واحد وبعد ذلك حافظ على تقدمه حتى النهاية. وحالياً إنتر في موقف أكثر قوة من ذي قبل بينما الموقف مثير للقلق كسابقه بالنسبة إلى ميلان. وقبل التوقف الدولي خسر ميلان أمام سبيتسيا من جديد بينما أدى التعادل مع يوفنتوس إلى شعور بأن أي نتيجة غير الفوز على إنتر ستؤدي إلى خروجه من السباق على اللقب.
وينافس نابولي صاحب المركز الثاني بقوة في هذه المعركة أيضاً وسيحل ضيفاً على فينتسيا المهدد بالهبوط، غداً (الأحد). وربما يخوض ميلان المواجهة من دون لاعبه السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الذي يحتاج إليه فريقه كثيراً لهذه المواجهة الكبيرة والذي يتعافى من إصابة في أربطة الكاحل بينما تحوم الشكوك أيضاً حول مشاركة فيكايو توموري. وبعد القمة المحلية مع ميلان سيلتقي إنتر في كأس إيطاليا مع روما في العاصمة الإيطالية ثم يواجه نابولي في الدوري المحلي وليفربول الإنجليزي في دوي أبطال أوروبا خلال فترة سيخوض فيها ست مباريات في غضون 22 يوماً.
وربما يشارك لاعب يوفنتوس الجديد دوسان فلاهوفيتش، لأول مرة مع فريقه الجديد في مواجهة إيلاس فيرونا. وفي مباريات أخرى يلتقي أتلاتنا صاحب المركز الرابع مع ضيفه كالياري غداً ويلتقي روما على أرضه مع جنوة، اليوم. وسيبدأ فيورنتينا مسيرته من دون المهاجم الصربي فلاهوفيتش عندما يستضيف لاتسيو، اليوم، في معركة بين فريقين يتساويان في الرصيد ولكل منهما 36 نقطة ويحتلان المركزين السابع والثامن.

- الدوري الإسباني
من جديد سيوجه ريال مدريد انتباهه إلى الحفاظ على موقعه في صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني بعد هزيمته المخيبة للآمال بهدف نظيف أمام أتليتيك بلباو الليلة الماضية في دور الثمانية لكأس ملك إسبانيا وخروجه من المسابقة. وسيلتقي فريق الصدارة مع ضيفه غرناطة غداً (الأحد)، مع استئناف مباريات البطولة بعد توقف استمر أسبوعين بسبب تصفيات كأس العالم في أميركا الجنوبية والمؤجلة من العام الماضي بسبب جائحة «كوفيد - 19».
وتعرض المدرب كارلو أنشيلوتي لانتقادات بعد الهزيمة أمام بلباو بسبب قراره إشراك فينيسيوس جونيور ورودريغو اللذين لم يستريحا تقريباً بعد العودة من المهمة الدولية مع منتخب البرازيل في وقت سابق من الأسبوع الحالي. وقرر المدرب الإيطالي إشراك هذين اللاعبين الشابين بدلاً من المهاجمين المخضرمين غاريث بيل وإيدن هازارد اللذين حصلا على راحة إضافية لمدة أسبوعين لكنهما ظلا على مقاعد البدلاء رغم ذلك.
وبدا الإرهاق واضحاً على ريال مدريد في بلباو وظهر جلياً تأثير غياب نجم الهجوم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي يتعافى من إصابة الساق، على الأداء. ومرة أخرى يواجه أنشيلوتي مشكلات في اختيار التشكيلة بينما يغيب فينيسيوس عن مباراة الغد بسبب الإيقاف في الوقت الذي يتم فيه التعامل بحذر مع إصابة بنزيمة أملاً في مشاركته أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا يوم 15 فبراير (شباط) الجاري.
والمباراة الأبرز في هذه الجولة من الدوري الإسباني ستقام على ملعب «كامب نو» عندما يحل حامل اللقب أتليتيكو مدريد ضيفاً على برشلونة في الوقت الذي يسعى فيه الفريقان لتصحيح المسار والتقدم نحو الصدارة بعد بداية دون التوقعات هذا الموسم. وينفرد ريال مدريد بصدارة الترتيب برصيد 50 نقطة من 22 مباراة، متقدماً بأربع نقاط عن إشبيلية صاحب المركز الثاني –الذي يواجه أوساسونا، اليوم- بينما يحتل أتليتيكو مدريد المركز الرابع برصيد 36 نقطة ويتقدم بنقطة واحدة على برشلونة الذي يليه ولكل منهما مباراة مؤجلة. وسيتوجه أتليتيكو مدريد إلى برشلونة من دون مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان، المصاب. وسيكون بوسع تشابي هرنانديز مدرب برشلونة، إشراك لاعبيه الجديدين بيير إيمريك أوباميانغ وأداما تراوري القادمين من الدوري الإنجليزي الممتاز.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».