«الحيتان القاتلة» تُعلّم بعضها سرقة الأسماك من البشر

حيتان «الأوركا» تسرق الأسماك من المصايد البشرية (شاترستوك)
حيتان «الأوركا» تسرق الأسماك من المصايد البشرية (شاترستوك)
TT

«الحيتان القاتلة» تُعلّم بعضها سرقة الأسماك من البشر

حيتان «الأوركا» تسرق الأسماك من المصايد البشرية (شاترستوك)
حيتان «الأوركا» تسرق الأسماك من المصايد البشرية (شاترستوك)

وجد فريق دولي من الباحثين، بقيادة مورجان اميلوت، من كلية علوم الحياة والبيئة بجامعة ديكين الأسترالية، أن حيتان «الأوركا» تقوم بتعليم بعضها كيفية سرقة الأسماك وبقاياها من مصايد الأسماك البشرية. وفي ورقتهم المنشورة، أول من أمس، في مجلة «بيولوجي ليترز»، تصف المجموعة البحثية من أستراليا وفرنسا وأيسلندا، في دراستها لعدد من حيتان «الأوركا» التي تتغذى على الأسماك أو بقاياها في مصايد الأسماك البشرية، ما إذا كان هناك ضيوف على البيئة المحلية أو نفس الحيتان التي تعلمت مهارة جديدة. وعرف الأشخاص الذين يعملون في مصايد الأسماك منذ فترة طويلة أن حيتان «الأوركا» لا تخشى السباحة في المناطق المأهولة بالسكان لسرقة الأسماك من الحبال أو الشباك، أو أكل بقايا الأسماك المهملة بعد التدمير، في هذا الجهد الجديد، تساءل الباحثون عما إذا كانت مثل هذه الأنشطة قد ازدادت لأن حيتان الأوركا وجدت صعوبة متزايدة في العثور على فريسة بمفردها. تضمن العمل دراسة عادات تغذية حيتان الأوركا التي تعيش قبالة ساحل جزر كروزيت، التي تقع في جنوب المحيط الهندي، حيث أظهرت الأبحاث السابقة أن حيتان «الأوركا» في المنطقة تفضل أن تتغذى على سمكة باتاغونيا المسننة، وكان الصيادون المحليون وعلماء البحار يتتبعون غارات الصيد التي نفذتها حيتان «الأوركا».
ولاحظ الباحثون أن مثل هذه الحوادث آخذة في الازدياد، وتساءلوا عما إذا كان ذلك بسبب أن المزيد من حيتان «الأوركا» تشق طريقها إلى المنطقة لسرقة الأسماك، أو إذا كانت الحيتان نفسها التي تعيش في المنطقة تتعلم كيفية إجراء مثل هذه الغارات. ولمعرفة ذلك، درسوا الصور التي التقطها الصيادون والعلماء والسياح المحليون للحيتان، وقارنوا بين الحيتان في الصور، حيث تمتلك «الأوركا» أنماط ألوان فريدة، ما يجعل من السهل تمييزها عن الأخرى. وجدوا القليل من الأدلة على وجود حيتان جديدة تشق طريقها إلى المنطقة، بدلاً من ذلك، أصبح من الواضح أن المزيد من تلك الحيتان الموجودة بالفعل في المنطقة كانت تتعلم من أولئك التي أتقنت بالفعل فن سرقة الأسماك من مصايد الأسماك.
وبشكل أكثر تحديداً، وجدوا أن عدد غارات حيتان «الأوركا» ارتفع من 17 إلى 43 خلال السنوات من 2010 إلى 2017، وهم يقترحون ليس فقط أن المزيد من الحيتان تتعلم سرقة الأسماك من البشر، ولكنها تفعل ذلك بمعدل متزايد.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.