رحيل الفيتوري.. شاعر العروبة الذي تغنى بأحزان أفريقيا

الخرطوم استجابت لنداءات المغرب بدفنه بالرباط

رحيل الفيتوري.. شاعر العروبة  الذي تغنى بأحزان أفريقيا
TT

رحيل الفيتوري.. شاعر العروبة الذي تغنى بأحزان أفريقيا

رحيل الفيتوري.. شاعر العروبة  الذي تغنى بأحزان أفريقيا

اختطف الموت الشاعر السوداني الكبير محمد مفتاح الفيتوري، عن عمر يناهز 79 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، وذلك في العاصمة المغربية الرباط.
وبكى السودان على بكرة أبيه رحيل الفيتوري {شاعر العروبة}، الذي لم يكن شاعرا عاديا، بل كان شاعر {القضايا الكبرى». وتزاحمت الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وأجهزة الإعلام العامة والخاصة على إثبات فقدها للراحل الكبير، وعلى ذكر مآثره.
من جانبها، أكدت الحكومة السودانية أنها كانت أعدت العدة لاستقبال جثمان فقيد البلاد وأمير شعراء حركة التحرر الأفريقي، بيد أنها استجابت لرجاءات مغربية بتكريمه ودفنه في الرباط المدينة التي عاش فيها أكثر من 30 عامًا.
بدوره، قال نجل الراحل «تاج الدين» في سرادق العزاء إن أسرة الراحل ومحبيه وعشاق شعره، ورموز البلاد من أدباء وسياسيين سينظمون اليوم تشييعًا رمزيًا للراحل، ويصلون عليه صلاة الغائب، ثم ينظمون مهرجانًا لتأبينه، واستحضار مآثره وأشعاره.
ويتفق النقاد والمتتبعون للمشهد الشعري العربي الحديث على أن الفيتوري غنى لأمه أفريقيا ولعذابات شعبها، كما غنى لشعب السودان من أجل الحرية من الأنظمة الديكتاتورية، بقصيدته الشهيرة «أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.