الجزائر: تأجيل محاكمة وزراء متهمين بالفساد

الوزراء المتهمون بالفساد أكدوا أنهم كانوا ينفذون فقط تعليمات الرئيس بوتفليقة (إ.ب.أ)
الوزراء المتهمون بالفساد أكدوا أنهم كانوا ينفذون فقط تعليمات الرئيس بوتفليقة (إ.ب.أ)
TT

الجزائر: تأجيل محاكمة وزراء متهمين بالفساد

الوزراء المتهمون بالفساد أكدوا أنهم كانوا ينفذون فقط تعليمات الرئيس بوتفليقة (إ.ب.أ)
الوزراء المتهمون بالفساد أكدوا أنهم كانوا ينفذون فقط تعليمات الرئيس بوتفليقة (إ.ب.أ)

أجلت محكمة جزائرية، أمس، مناقشة ملف الفساد، المتابع فيه رجل الأعمال ورئيس «الأفسيو» السابق علي حداد، إلى جانب عدد من الوزراء السابقين الذين تولوا حقيبة قطاع النقل والأشغال العمومية، لتاريخ 17 فبراير (شباط) الجاري، وذلك بطلب من الدفاع في ظل الوضع الصحي المتفاقم بسبب كورونا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية وصحيفة الشروق المحلية.
ويتعلق ملف حداد بصفقة إنجاز أشغال مشروع ازدواجية الطريق الولائي لعين الدفلى، رفقة وزيرين سابقين للنقل والأشغال العمومية، وهما عمار غول، وعبد القادر قاضي، إلى جانب المديرين السابقين للأشغال العمومية خليفاوي علي، وبن شنان محمد عبد الصمد، إلى جانب المتهم برواق سليمان، المدير العام للشركة الجزائرية لأشغال الطرق.
وتعلق وقائع الملف بتعليمات شفهية، وأوامر بمنح المشروع لفائدة مجمع علي حداد، الذي استغل نفوذه في الحصول على المشروع خلال زيارتين ميدانيتين لوزير الأشغال العمومية السابق عمار غول إلى ولاية عين الدفلى.
كما أجّل قاضي القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بمحكمة سيدي أمحمد في العاصمة، أمس، النظر في ملف وزيرة الثقافة سابقاً، خليدة تومي، ومدير الإدارة والوسائل بوزارة الثقافة سابقاً «ب.ع.ح»، وكذا مدير الثقافة سابقاً لولاية تلمسان «م.حكيم»، حيث تقرر برمجة الملف إلى يوم 17 فبراير الجاري. وسجل في جلسة التأجيل حضور المجاهدة زهرة ظريق بطاط، التي أصرت على حضور المحاكمة مساندة لخليدة تومي، التي قالت عنها إنها رفيقتها المقربة ولها ثقة بالعدالة الجزائرية، التي «ستنصفها حتماً وتطلق سراحها من خلال تبرئتها».
كما حضر في جلسة التأجيل عدد من مناضلي حزب العمال، وفي مقدمتهم الناطق الرسمي باسم الحزب والنائب السابق بالبرلمان جلول جودي. ويتضمن الملف أزيد من 30 شخصاً كشهود، من بينهم مسؤولو الدوائر المكلفون بتنفيذ برامج التظاهرات، والمسؤولون المحليون والآمرون بالصرف، إلى جانب الوزيرة السابقة للثقافة خليدة تومي، والمنسق العام لفعاليات احتفالات «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية»، الذي كان يشغل منصب مدير الإدارة والوسائل بوزارة الثقافة «ب.ع.ح»، ومدير الثقافة سابقاً لولاية تلمسان «م.ح». وبالمقابل ستُوجَّه للمتهمين، وعلى رأسهم الوزيرة السابقة خليدة تومي، التي توجد بالمؤسسة العقابية، تهم ثقيلة تتعلق بسوء استغلال الوظيفة، وتبديد المال العام ومنح امتيازات غير مستحقة، وهي الأفعال التي يعاقب عليها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه.
وخلال الاستماع إليها في جميع مراحل التحقيق، أكدت الوزيرة السابقة خليدة تومي أنها كانت تنفذ أوامر رئيس الجمهورية الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وأنها كانت تسير فقط دون التدخل في صندوق التسيير المركزي، أي أنها لا علاقة لها بالأموال التي كانت تصرف في إطار التظاهرات والمهرجانات الثقافية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».