محمية أميركية للفراشات تغلق أبوابها بعد تهديدات من أنصار ترمب

فراشتان ملكيتان في أحد متنزهات الولايات المتحدة (أرشيفية - أ.ب)
فراشتان ملكيتان في أحد متنزهات الولايات المتحدة (أرشيفية - أ.ب)
TT
20

محمية أميركية للفراشات تغلق أبوابها بعد تهديدات من أنصار ترمب

فراشتان ملكيتان في أحد متنزهات الولايات المتحدة (أرشيفية - أ.ب)
فراشتان ملكيتان في أحد متنزهات الولايات المتحدة (أرشيفية - أ.ب)

أعلن «مركز الفراشة الوطني» في تكساس، القريب جداً من الحدود مع المكسيك، إغلاق أبوابه اعتباراً من اليوم الخميس لأسباب أمنية، مؤكداً أنه تلقى تهديدات من أنصار دونالد ترمب.
وكانت المنظمة الخاصة المتمركزة في مدينة ميشن، على ضفاف نهر ريو غراندي الذي يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، عرفت بدفاعها عن هذه الحشرات، ولكن أيضاً بتقديمها شكوى لمنع بناء الجدار الذي أراد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب تشييده للحد من الهجرة.
وقال جيفري غلاسبرغ، رئيس جمعية الفراشات في أميركا الشمالية «نورث أميركان باترفلاي أسوسييشن» التي تدير المركز، في بيان أمس الأربعاء إن المركز قرر الإغلاق حتى إشعار آخر لأن «سلامة موظفينا وزوارنا هي همنا الأساسي».
وكانت المؤسسة أغلقت من 28 إلى 30 يناير (كانون الثاني) بسبب «تهديدات ذات مصداقية» مرتبطة على حد قوله، بحدث نظمه أنصار الرئيس السابق في ماك ألين القريبة. ونشرت صوراً حينذاك قيل إنها للمركز مرفقة برسائل تتهمه بمساعدة المهربين على جلب مهاجرين غير شرعيين إلى الولايات المتحدة.
ونشر عدد من الناشطين مقاطع فيديو لأنفسهم خارج المركز الوطني للفراشات على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت ماريانا تريفينو رايت، المديرة التنفيذية للمركز: «نعتقد أن التهديد لم ينته بعد»، مشيرة إلى «استفزازات متكررة» من قبل هؤلاء الأشخاص. وأضافت أنها تخشى أن يؤدي انتشار الاتهامات ضد المركز إلى دفع بعض هؤلاء الناشطين إلى «التحرك».
من جهته، أكد غلاسبرغ في بيانه: «ننتظر بفارغ الصبر إعادة فتح المركز قريباً عندما تعطينا السلطات والمهنيون الذين يساعدوننا في تجاوز هذا الوضع، الضوء الأخضر». وأكد أن الموظفين سيواصلون تلقي رواتبهم أثناء الإغلاق. وتم تسجيل عدد يصل إلى مائتين من أنواع الفراشات في حدائق هذه المحمية الوطنية التي تعد أيضاً موطناً لحيوانات أخرى مثل ذئب البراري وسلاحف تكساس.


مقالات ذات صلة

«ناسا»: مستويات سطح البحار ارتفعت أكثر من المتوقع عام 2024

بيئة تضاعف معدل ارتفاع مستوى سطح البحر على مدى 30 عاماً حيث ارتفع مستواه عالمياً بمقدار 10 سنتيمترات منذ بدء تسجيل بيانات ارتفاع المحيطات عبر الأقمار الاصطناعية في عام 1993 (رويترز)

«ناسا»: مستويات سطح البحار ارتفعت أكثر من المتوقع عام 2024

ارتفعت مستويات سطح البحار على مستوى العالم في عام 2024 أكثر من المتوقع بسبب التمدد الحراري لمياه البحار وذوبان الصفائح والأنهار الجليدية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لي زيلدين مدير وكالة حماية البيئة الأميركية حالياً يظهر أمام لجنة البيئة والأشغال العامة في مجلس الشيوخ الأميركي في مبنى الكابيتول واشنطن 16 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وكالة الحماية البيئة الأميركية تلغي منحاً بقيمة 20 مليار دولار

ألغت وكالة حماية البيئة الأميركية اتفاقيات مِنح تعود إلى فترة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قيمتها 20 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تستهدف السعودية زراعة أكثر من 100 مليون شجرة مانجروف (واس)

المانجروف والسواحل السعودية... جهود متواصلة لزراعة 100 مليون شجرة

برزت عدة حملات لزراعة أكثر من 10 آلاف شتلة على سواحل 5 مناطق في السعودية، تزامناً مع اليوم العالمي للأراضي الرطبة، بمشاركة لافتة من قبل المتطوعين.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق اهتمام كبير بالنمر العربي للحفاظ عليه من الانقراض (الشرق الأوسط)

فعاليات ومبادرات سعودية احتفاءً باليوم العالمي لـ«النمر العربي»

احتفت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا باليوم العالمي للنمر العربي، الذي يوافق 10 فبراير من كل عام، إذ نظمت العديد من الفعاليات والمبادرات المجتمعية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق أحد الثعابين التي نقلتها شركة «نقل الزواحف» في سيدني من منزل (صفحة الشركة عبر فيسبوك)

رجل يعثر على 102 ثعبان أسود سام في حديقة منزله بسيدني

قال رجل من مدينة سيدني الأسترالية إنه كان «مندهشاً تماماً» عندما أمسك صائدو الثعابين بأكثر من 102 ثعبان سام من فناء منزله الخلفي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

لماذا يفضل الآباء أحد أبنائهم على إخوته؟

بعض الخبراء يرون أننا نتوافق بشكل أفضل مع أطفالنا الأكثر تشابهاً بنا (رويترز)
بعض الخبراء يرون أننا نتوافق بشكل أفضل مع أطفالنا الأكثر تشابهاً بنا (رويترز)
TT
20

لماذا يفضل الآباء أحد أبنائهم على إخوته؟

بعض الخبراء يرون أننا نتوافق بشكل أفضل مع أطفالنا الأكثر تشابهاً بنا (رويترز)
بعض الخبراء يرون أننا نتوافق بشكل أفضل مع أطفالنا الأكثر تشابهاً بنا (رويترز)

لدى كثير من الآباء أطفال مفضَّلون، ويشكو آخرون من أن شريكهم لديه طفل مفضَّل بطريقة بارزة. يشرح الأطفال من جميع الأعمار، والبالغون أيضاً، تصورهم لديناميكيات الأسرة، وغالباً ما يشعرون بالإحباط لأن والديهم يفضلان أحد أشقائهم مهما بذلوا من جهد.

وقالت الطبيبة النفسية باربرا غرينبيرغ، المتخصصة في علاج المراهقين وأولياء أمورهم: «أحياناً تكون المحاباة واضحة جداً، وأحياناً أخرى تكون خفية. لكن لا تنخدع، فلدى الآباء أطفال مفضلون دائماً، ومن المهم الانتباه إلى ذلك وتعديل السلوك»، وفقاً لموقع «سايكولوجي توداي».

وتابعت: «يجب أن يكون الهدف تقدير السمات المختلفة لكل طفل. المعاملة التفضيلية مشكلة. يميل الأطفال الأقل تفضيلاً إلى مواجهة أوقات أصعب في الحياة. بالطبع، الاتجاه غير واضح. ربما يتلقى الأطفال الأكثر صعوبةً معاملةً مختلفةً؛ بسبب تصرفاتهم وليس العكس».

لكل منا آراؤه الشخصية حول الأطفال المفضلين، وأوضحت غرينبيرغ «كثيراً ما أسمع الناس يقولون إن تربية الذكور أسهل من تربية البنات، مع أنني لا أرى أي دليل يدعم ذلك. يرى آخرون أن الآباء يُفضِّلون الأطفال المشهورين، خصوصاً إذا لم يكونوا هم أنفسهم مشهورين في طفولتهم أو مراهقتهم».

ويرى آخرون أننا نتوافق بشكل أفضل مع أطفالنا الأكثر تشابهاً بنا أو الذين لا يُذكروننا بشركائنا السابقين. من الصعب بالتأكيد على الآباء التفاعل بسلاسة مع أطفال يشبهون ويتصرفون كأحباء سابقين يصعب التعامل معهم. هذا ليس خطأ الطفل، ولكن في كثير من الحالات، يدفع ثمناً باهظاً لهذا التشابه.

وأشارت غرينبيرغ إلى أنه «يُذكّر الآباء أطفالهم أحياناً بهذا التشابه في خضمّ جدال - ويندمون على ذلك. من الضروري أن تتذكر أن طفلك ليس شريكك السابق على الرغم من أوجه التشابه المحتملة».

في محاولة جريئة لمعالجة التساؤلات حول المحاباة، شرع علماء في تحليل 30 مقالة ورسالة جامعية منشورة في مجلات علمية محكمة، بالإضافة إلى 14 مصدراً آخر للمعلومات. قاموا بفحص بيانات جميع هذه الدراسات في محاولة لتحديد أسباب المحاباة. شملت البيانات 19 ألفاً و469 مشاركاً. سعى الباحثون إلى دراسة الروابط بين المحاباة وعوامل أخرى، بما في ذلك ترتيب الميلاد والجنس والمزاج والشخصية.

وللتوضيح، شمل المزاج مدى صعوبة تهدئة الطفل ومستوى التأثير السلبي عليه. كان التفكير هنا أن بعض المزاجات قد تكون أسهل، وبالتالي قد تؤدي إلى المحاباة.

وشرحت الطبيبة «تخيلوا رضيعاً يبكي باستمرار رغم محاولات أحد الوالدين تهدئته. ربما يؤثر هذا على مشاعر أحد الوالدين تجاهه. من ناحية أخرى، قد يمتلك الطفل صفات إيجابية أخرى كافية تجعله مع ذلك مفضلاً».

وكان فحص العلاقة بين الشخصية والمحسوبية مثيراً للاهتمام بشكل خاص. وتحديداً، درس الباحثون العلاقة بين سمات الشخصية الكبرى: الانفتاح، والضمير الحي، والانبساط، واللطف، والعصبية، والمحسوبية.

النتائج

قد تُفاجئك نتائج هذه التحليلات: فعندما استندت المحسوبية (أو تفضيل طفل محدد) إلى منح الأطفال الاستقلالية والتحكم، مال كلٌّ من الآباء والأمهات إلى تفضيل الأشقاء الأكبر سناً. كما مال الآباء إلى تفضيل البنات. ومن المثير للدهشة عدم وجود علاقة بين المعاملة التفاضلية والمزاج. وأخيراً، من بين سمات الشخصية التي خضعت للفحص، ارتبط الضمير الحي واللطف بالمحسوبية.

وأفادت الطبيبة: «هناك كثير من الدروس المستفادة من هذه النتائج. أولاً، يجب على الآباء والأولياء إدراك وجود ميل حقيقي لتفضيل أطفال معينين. ثانياً، بمعرفة هذا، تُتاح لهم فرصة الانتباه لهذا الأمر وتعديل سلوكهم. ربما إذا عومل الأطفال الأقل حظاً بشكل مختلف، فقد يصبحون أكثر لطفاً ووعياً. يجب أن ننتبه لتأثيرات الأطفال على سلوك الوالدين، وكذلك لتأثيرات الوالدين على سلوك الطفل».