الحكومة الموريتانية تقيل مسؤولين لـ«شبهات فساد»

تتعلق ببيع عشرات العقارات في نواكشوط

TT

الحكومة الموريتانية تقيل مسؤولين لـ«شبهات فساد»

جرَّدت الحكومة الموريتانية، أمس، اثنين من المسؤولين الإداريين من مهامهما، بعد شبهات حول تورطهما في قضية «فساد» تتعلق ببيع عشرات العقارات في العاصمة نواكشوط، والتي ثار حولها جدل واسع خلال الأسابيع الأخيرة، وهيمنت على حيز كبير من نقاش الموريتانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وصدر قرار التجريد من المهام، عقب اجتماع عقده مجلس الوزراء، بحضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وكان يشمل كلاً من المدير العام لإدارة العقارات وأملاك الدولة، الشيخ ولد حبيب الرحمن، والمدير العام للإسكان والعمران بوزارة الإسكان، يحيى ولد ببانه.
ويُعد التجريد من المهام إجراء عقابياً تتخذه الحكومة الموريتانية عادة في حق المسؤولين الذين يشتبه في تورطهم في قضايا فساد؛ خصوصاً تلك التي تثير موجة جدل في الرأي العام الوطني، على غرار ما أصبحت تعرف بـ«أزمة العقارات» التي اهتم بها الموريتانيون مؤخراً.
وقالت صحف محلية إن مسؤولين تورطوا في عملية تلاعب، وتزوير من أجل الاستحواذ على «عقارات» في مناطق عديدة من مدينة نواكشوط، وصلت إلى حوالي 50 قطعة أرضية متفاوتة الأحجام، قبل أن يتم بيعها؛ لكن الجهات الرسمية لم تصدر أي تعليق على الموضوع، إلا أنه بعد انتشار الخبر، قرر وزير المالية الموريتاني تعليق توقيع المدير العام للعقارات وأملاك الدولة.
وسبق أن أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أنه سيحارب الفساد؛ مؤكداً أنه لن يحمي أي مسؤول يثبت تورطه في أي قضية فساد، بينما بدأ منذ عدة أشهر تفتيش عدد من الوزارات والمؤسسات العمومية، من طرف فرق مختصة تابعة للمفتشية العامة للدولة، وهي الجهاز المختص بكشف عمليات الفساد.
وبموجب هذا التفتيش، استدعت شرطة الجرائم الاقتصادية مدير ميناء الصيد التقليدي بمدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وحققت معه لعدة ساعات، بسبب اختفاء مبالغ كبيرة من ميزانية الميناء، قبل أن يصدر قرار بتجريده من مهامه قبل أسابيع.
وكان الرئيس الموريتاني قد قرر أن تكون المفتشية العامة للدولة تابعة بشكل مباشر لرئاسة الجمهورية، بعد أن كانت تابعة للوزارة الأولى، وهو ما اعتبره الوزير الناطق باسم الحكومة المختار ولد داهي، أنه يدخل في سياق «الحرب على الفساد، وتعزيز مبدأ المحاسبة».
وتتحدث تقارير عديدة عن انتشار الفساد في موريتانيا، وتعترف الدولة بذلك، وقد صادقت عام 2016 على قانون صارم لمحاربة الفساد، وهو الذي يحقَّق بموجبه مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بتهم عديدة، من ضمنها «الفساد، وغسل الأموال، والإثراء غير المشروع، واستغلال النفوذ».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».