أميركا تنشر 3 آلاف جندي في شرق أوروبا «خلال أيام»

بايدن وافق رسمياً على إرسال قوات لدعم الحلفاء الأوروبيين

جنود أميركيون (أرشيفية - رويترز)
جنود أميركيون (أرشيفية - رويترز)
TT

أميركا تنشر 3 آلاف جندي في شرق أوروبا «خلال أيام»

جنود أميركيون (أرشيفية - رويترز)
جنود أميركيون (أرشيفية - رويترز)

أفادت شبكة «سي.إن.إن» نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تحددهم بأن من المتوقع أن تعلن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الأربعاء أن القوات الأمريكية ستنتشر خلال الأيام المقبلة بعد أن وافق الرئيس جو بايدن رسميا على نشر المزيد من العسكريين الأميركيين في شرق أوروبا.
وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» فقد وجّه بايدن بنشر 3 آلاف جندي لدعم الحلفاء الأوربيين. ونحو ألفي جندي أميركي سيتم نشرهم من الولايات المتحدة إلى بولندا وألمانيا، ونحو ألف سيتم إعادة نشرهم من ألمانيا إلى رومانيا، وفق الصحيفة.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول أميركي القول إن نشر القوات الأميركية في بولندا وألمانيا ورومانيا يأتي رداً على التوترات المتصاعدة المرتبطة بأوكرانيا.

من جانبه، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتبرغ عن ترحيبه بقرار الولايات المتحدة نشر قوات إضافية في شرق أوروبا.    وقال في بيان إن القرار «إشارة قوية على التزام الولايات المتحدة، ويأتي على رأس الإسهامات الأميركية الأخيرة لأمننا المشترك، بما في ذلك وضع 8500 جندي في حالت تأهب لقوة الاستجابة التابعة لحلف الناتو ومجموعة حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان) القتالية تحت قيادة الناتو في البحر المتوسط».  
وكان البنتاغون قد وضع نحو 8500 جندي أميركي في حالة تأهب لاحتمال نشرهم في أوروبا بعد أن نشرت روسيا تعزيزات عسكرية بالقرب من حدود أوكرانيا.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1488876106144882689
وفي مؤشر على أن روسيا ليست راغبة، علنا على الأقل، في التراجع عن موقفها، سخر الكرملين من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووصفه بأنه «مشوش تماما» كما سخر من السياسيين البريطانيين بسبب ما وصفه «غباءهم وجهلهم».
وتنفي موسكو، التي حشدت أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، وجود أي نية لديها لغزو جارتها لكنها تقول إنها قد تتخذ إجراءات عسكرية لم تحددها إذا لم تتم تلبية مطالبها، والتي تتضمن تعهد حلف شمال الأطلسي بعدم قبول كييف ضمن عضويته.
 



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.