ثالث «نهائي مبكر»... مصر أمام «العقبة الكاميرونية» في قبل نهائي أمم أفريقيا

المدير الفني للمنتخب المصري كارلوس كيروش (وسط) جلسة تدريبية بملحق الاستاد الأوليمبي في ياوندي قبل مباراة نصف النهائي (أ.ف.ب)
المدير الفني للمنتخب المصري كارلوس كيروش (وسط) جلسة تدريبية بملحق الاستاد الأوليمبي في ياوندي قبل مباراة نصف النهائي (أ.ف.ب)
TT

ثالث «نهائي مبكر»... مصر أمام «العقبة الكاميرونية» في قبل نهائي أمم أفريقيا

المدير الفني للمنتخب المصري كارلوس كيروش (وسط) جلسة تدريبية بملحق الاستاد الأوليمبي في ياوندي قبل مباراة نصف النهائي (أ.ف.ب)
المدير الفني للمنتخب المصري كارلوس كيروش (وسط) جلسة تدريبية بملحق الاستاد الأوليمبي في ياوندي قبل مباراة نصف النهائي (أ.ف.ب)

ستخوض مصر بقيادة نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح «ثالث نهائي» لها في كأس الأمم الأفريقية قبل النهائي الفعلي، وذلك حين تتواجه غداً الخميس في ياوندي مع الكاميرون المضيفة في الدور نصف النهائي للنسخة الثالثة والثلاثين من النهائيات القارية.
وبعد بلوغ نصف النهائي بالفوز على المغرب 2 - 1 بعد التمديد في مباراة تقدم خلالها الأخير قبل أن يسجل صلاح هدف التعادل ثم يمرر هدف التأهل لمحمود حسن «تريزيغيه»، قال مدرب «الفراعنة» البرتغالي كارلوس كيروش: «تجاوزنا ساحل العاج (في ثمن النهائي بركلات الترجيح) والمغرب فيما يمكن اعتباره مباراتين نهائيتين، والآن نخوض واحدة أخرى ضد الكاميرون».
https://twitter.com/EgyptTodayMag/status/1487837933008789507
وخلافاً لمصر التي واجهت منتخبين من العيار الثقيل في القارة السمراء في طريقها إلى دور الأربعة، كان مسار الكاميرون المضيفة أسهل بكثير، إذ تخطت جزر القمر 2 - 1 في لقاء اضطرت فيه الأخيرة إلى اللعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة وإلى إشراك لاعب ميدان بين الخشبات الثلاث لغياب الحراس الثلاثة بسبب «كوفيد» والإصابة، ثم غامبيا (2 - صفر) التي تحتل أدنى ترتيب في تصنيف «فيفا» بين المنتخبات الـ24 في البطولة.
وستكون مباراة ياوندي ثأرية لمصر التي خسرت مواجهتها الأخيرة مع الكاميرون عام 2017 حين حرمتها الأخيرة من لقبها القاري الثامن بالفوز عليها 2 - 1 بعدما كانت متخلفة بهدف محمد النني.
ولم ينسَ «الفراعنة» بالتأكيد الهدف الذي سجله في مرماهم فنسان أبو بكر في الثواني الأخيرة من ذلك النهائي، وبالتالي سيحاولون رد الاعتبار، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد فريق يلعب على أرضه.
وعلى فريق كيروش الذي يفتقد مدافعه أحمد حجازي حتى نهاية البطولة بسبب تمزق عضلي في أوتار العضلة الضامة، بحسب ما أعلن الاتحاد المصري للعبة مساء الاثنين، الحذر بشكل خاص من أبوبكر وكارل توكو - إيكامبي اللذين يحتلان المركزين الأول والثاني على لائحة الهدافين بستة وخمسة أهداف على التوالي.
ويأمل «الفراعنة» تجاوز العقبة الكاميرونية، كما فعلوا في نهائي 2008 (1 - صفر) وربع نهائي 2010 (3 - 1) حين واصلوا طريقهم للفوز بلقبهم العاشر والأخير، من أجل الحصول على فرصة تعزيز رقمهم القياسي والفوز باللقب الثامن، فيما سيحاول صاحب الضيافة مواصلة الحلم بلقبه السادس.
وعشية المواجهة النارية بين المنتخبين، وجه كيروش رسالة تحفيزية للاعبيه قائلاً: «شباب منتخب مصر، وصلنا إلى دور الأربعة بفضل التزامكم وتضحياتكم من أجل قميص منتخبكم. أحسنتم. أنا متأكد بأنكم نلتم مزيداً من التقدير من مشجعيكم الحقيقيين»، في انتقاد للممتعضين من أداء المنتخب بقيادة البرتغالي.
https://twitter.com/Carlos_Queiroz/status/1488296122871332866
وتابع: «بسلوكنا المتواضع وطموحنا، وبينما الآخرون يتكلمون (منشغلون بالكلام)، نواصل نحن السير نحو تحقيق أهدافنا وحلمنا».
وسيكون صلاح الذي سجل هدفين حتى الآن، متحفزاً إلى أقصى الحدود لتجاوز الكاميرون والحصول على فرصة الفوز باللقب القاري للمرة الأولى، بما أن نجم ليفربول بدأ مسيرته مع المنتخب عام 2011 أي بعد التتويج السابع والأخير.
وبعد الفوز على المغرب، قال صلاح الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: «حان الوقت الآن للتركيز على المباراة المقبلة ضد الكاميرون. لقد بذل اللاعبون قصارى جهودهم في مباراة اليوم (الأحد) كما يفعلون دائماً ونأمل في مواصلة نغمة الانتصارات».
وشدد: «هدفنا إسعاد شعبنا في مصر».
https://twitter.com/MoSalah/status/1488146475662065665
وقد يضطر المنتخب المصري إلى اللجوء لحارسه الثالث محمد صبحي نتيجة إصابة محمد الشناوي ومحمد أبو جبل ضد ساحل العاج والمغرب، لكن الغيابات لا تقلق كيروش الذي قال في تصريحات لفضائية «أون تايم سبورتس» المصرية: «جئنا للكاميرون بـ26 لاعباً وها نحن نلعب الآن بـ22 لاعباً. جميعهم جاهزون لمباراة الكاميرون. واجهنا العديد من الصعوبات وتعرضنا لإصابات معقدة لكنها كرة القدم. جئنا للكاميرون لنلعب من أجل رغبات الجماهير».
ورد البرتغالي على ما صدر عن رئيس الاتحاد الكاميروني النجم السابق صامويل إيتو الذي اعتبر مباراة نصف النهائي بمثابة «حرب»، قائلاً: «للأسف سأقول تعليقاً لا أريد قوله رداً على تصريحات صامويل إيتو، لأنه نسى أن هناك بعض جماهير الكاميرون ماتت في الملعب (في إشارة إلى وفاة 8 مشجعين بسبب التدافع قبل مباراة الكاميرون وجزر القمر في ثمن النهائي على ملعب أولمبي)، وهو يقول إن مباراة مصر هي الحرب».
https://www.facebook.com/federationcamerounaisedefootball/posts/943388829656012
وتابع: «كرة القدم لا تتعلق بشن حروب لكن كرة القدم تتعلق بالفرحة والسعادة والاستمتاع»، مشدداً: «سنرد على هذه الحرب بكرة القدم واللعب وتقديم كرة قدم رائعة لإسعاد الجماهير، فنحن هنا لإسعادهم وليس للتسبب في وفاتهم».
وقال إيتو خلال جلسته مع لاعبي الكاميرون بعد الفوز على غامبيا: «كل ما فعلتموه يتوقف على مباراة الخميس أمام منتخب مصر، استعدوا بنفس العقلية لأنها الحرب. الحرب».
لكن بالنسبة لكيروش: «عندما تقول إن منتخب الكاميرون جاء للحرب والتحدي، فسأترك هذا الأمر للاتحاد الأفريقي لأن هذا التعليق يستحق البطاقة الحمراء. سنرد على الحرب التي أعلنها إيتو عبر كرة قدم بأفضل أسلوب وبأفضل طريقة».
https://twitter.com/ONTimeSports/status/1488625706233831428
وأردف: «هذا ما يتوقعه الناس منا جميعاً وليست الحرب التي تحدث عنها إيتو، نحن نتحدث عن الشرف والكرامة فتوقفوا عن ذلك».
بغض النظر إذا كان إيتو مخطئاً في توصيفه للمباراة، فإن مواجهة الخميس المقررة على الملعب المشؤوم «أولمبي»، ستكون معركة قاسية لكل من المنتخبين من أجل حجز بطاقة النهائي العاشر لمصر في البطولة والثامن للكاميرون.


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.