أستراليا لإنهاء برنامج تحفيز الاقتصاد مع إبقاء الفائدة منخفضة

سيدني
سيدني
TT

أستراليا لإنهاء برنامج تحفيز الاقتصاد مع إبقاء الفائدة منخفضة

سيدني
سيدني

تحرّك المصرف المركزي الأسترالي لإنهاء خطة بمليارات الدولارات لتحفيز الاقتصاد خلال الوباء، لكنه أبقى معدّلات الفائدة عند مستواها المنخفض بشكل قياسي رغم ارتفاع معدل التضخم.
وفي وقت تظهر فيه مؤشرات على تعافي الاقتصاد من أزمة كوفيد، أعلن الاحتياطي الأسترالي أنه سيوقف برنامجه البالغة قيمته 350 مليار دولار أسترالي (250 مليار دولار أميركي)، لشراء السندات في العاشر من فبراير (شباط). لكنه لم يوقف تدابير التحفيز بشكل كامل، إذ امتنع عن رفع معدل الفائدة حالياً.
وقال رئيس البنك فيليب لو، الثلاثاء، إن الاستدانة ستبقى على حالها عند 0.1 في المائة «إلى أن يصل التضخم الحقيقي بشكل مستدام إلى هدف من 2 إلى 3 في المائة».
وبموجب برنامج شراء السندات الذي أطلق أواخر عام 2020، ضخ المصرف أربعة مليارات دولار أسترالي في السندات الحكومية كل أسبوع لدعم الاقتصاد خلال الوباء.
وفي إطار قراره إنهاء البرنامج، أشار لو إلى بيانات التوظيف الأسترالية القوية وغيرها من المؤشرات المحلية.
كما لفت إلى أن السياسة النقدية للمصارف المركزية الأخرى تبتعد عن التخفيف الكمي في ظل ارتفاع مستويات التضخم عالمياً. وكان البنك المركزي الكندي أول مصرف يضع حداً لبرنامجه في أكتوبر (تشرين الأول)، فيما بدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بالخطوة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وعلى مدى 12 شهراً حتى الفصل المالي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، ارتفع معدل التضخم بالنسبة للمستهلكين في أستراليا بنسبة 3.5 في المائة.
لكن لو لفت إلى أن ارتفاع معدل التضخم قد لا يدوم طويلاً، إذ إنه تم حل مشاكل الإمدادات التي شهدتها أستراليا خلال الوباء.
ويتوقع أن يؤجل المصرف المركزي الأسترالي أي رفع لمعدلات الفائدة حتى وقت لاحق من العام الجاري على أقل تقدير.



الذهب يتراجع لكنه يحقق أفضل ربع سنوي منذ 2016

عرض قلائد ذهبية داخل صالة لعرض المجوهرات في كولكاتا بالهند (رويترز)
عرض قلائد ذهبية داخل صالة لعرض المجوهرات في كولكاتا بالهند (رويترز)
TT

الذهب يتراجع لكنه يحقق أفضل ربع سنوي منذ 2016

عرض قلائد ذهبية داخل صالة لعرض المجوهرات في كولكاتا بالهند (رويترز)
عرض قلائد ذهبية داخل صالة لعرض المجوهرات في كولكاتا بالهند (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، لكنها ظلت بالقرب من الذروة القياسية التي بلغتها الأسبوع الماضي، مما وضع السبائك على المسار الصحيح لأفضل ربع سنوي لها في أكثر من ثماني سنوات، بعد قرار خفض أسعار الفائدة الأميركية الضخم، وتوقعات بخفض آخر كبير في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المائة إلى 2653.38 دولار للأوقية (الأونصة)، ابتداء من الساعة 04:04 بتوقيت غرينتش؛ بسبب ارتفاع الدولار الأميركي. ويجعل الدولار الأقوى الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

وارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 14 في المائة حتى الآن، هذا الربع، وهو أفضل أداء لها منذ يناير (كانون الثاني) 2016.

وعلى أساس شهري، أضاف الذهب 6 في المائة، خلال سبتمبر (أيلول) الحالي، بعد أن سجل مستوى قياسياً مرتفعاً آخر عند 2685.42 دولار، يوم الخميس، في ارتفاع مدفوع بخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي بنصف نقطة مئوية، وإجراءات التحفيز الصينية، ومخاوف الحرب المستمرة بالشرق الأوسط.

وصعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3 في المائة إلى 2674.80 دولار.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»: «لا يزال الذهب يبدو مستعداً لارتفاع محتمل إلى 2700 دولار، إذا كانت بيانات سوق العمل، هذا الأسبوع، متوافقة مع إمكانية تخفيف 75 نقطة أساس أخرى من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، بحلول نهاية العام».

وتتضمن مجموعة البيانات، هذا الأسبوع، أرقام التوظيف في الولايات المتحدة، وقوائم الرواتب غير الزراعية، والتي قد توفر مزيداً من الوضوح بشأن حالة سوق العمل في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أيضاً أن يدلي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وحاكمة البنك ميشيل بومان، خطابات، خلال وقت لاحق من اليوم.

وأضاف ووترر: «إذا أبقت رسالة باول المستثمرين متفائلين بأن مزيداً من تخفيضات أسعار الفائدة العدوانية قادمة في طريقنا، فقد يعاني الدولار، بينما قد يستفيد الذهب مرة أخرى».

وأظهرت البيانات، يوم الجمعة، أن الاقتصاد الأميركي احتفظ ببعض زخمه القوي، في الربع الثالث، في حين استمرت ضغوط التضخم في التراجع. وعزَّز هذا التوقعات بخفض آخر كبير في أسعار الفائدة، خلال اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر المقبل.

وتميل السبائك ذات العائد الصفري إلى أن تكون استثماراً مفضلاً في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وأثناء الاضطرابات الجيوسياسية.

وفي المعادن الأخرى، انخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 0.4 في المائة إلى 31.49 دولار للأوقية، بعد أن بلغ ذروته في 12 عاماً، يوم الخميس، ومن المقرر أن يسجل ارتفاعاً ربع سنوي بنسبة 8 في المائة. وانخفض البلاتين 0.1 في المائة إلى 999.35 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1012.50 دولار للأوقية. ويتجه المعدنان لتحقيق مكاسب ربع سنوية.