غياب هجومي وارتباك دفاعي يسقطان الأخضر في موقعة سايتاما

عُمان توقف انطلاقة أستراليا بتعادل قاتل... والأبيض يخسر في طهران

عبد الإله المالكي لاعب وسط المنتخب السعودي تعرض لإصابة بليغة ستغيّبه لفترة طويلة (أ.ب)
عبد الإله المالكي لاعب وسط المنتخب السعودي تعرض لإصابة بليغة ستغيّبه لفترة طويلة (أ.ب)
TT

غياب هجومي وارتباك دفاعي يسقطان الأخضر في موقعة سايتاما

عبد الإله المالكي لاعب وسط المنتخب السعودي تعرض لإصابة بليغة ستغيّبه لفترة طويلة (أ.ب)
عبد الإله المالكي لاعب وسط المنتخب السعودي تعرض لإصابة بليغة ستغيّبه لفترة طويلة (أ.ب)

ألحق منتخب اليابان الخسارة الأولى للأخضر السعودي في التصفيات الآسيوية الحاسمة والمؤهلة لمونديال قطر 2022، وكسب المواجهة التي جمعت بينهما على إستاد سايتاما بهدفين دون ردّ في الجولة الثامنة من دور المجموعات.
وبعد 6 انتصارات وتعادل مع أستراليا تعرض فريق المدرب إيرفي رينارد لأول هزيمة بالمجموعة في إستاد سايتاما.
وبدأ الهجوم السعودي غائباً عن أجواء المباراة، وسط ارتباك دفاعي للأخضر، أدى إلى خسارته المواجهة.
وتقام الجولة التاسعة من منافسات المجموعة يوم 24 مارس (آذار) المقبل؛ حيث تلتقي الصين مع السعودية، وأستراليا مع اليابان، وفيتنام مع عُمان.
وفي مسقط، نجح المنتخب العماني في تقديم خدمة للمنتخبين السعودي والياباني بتعادله «الجزائي» القاتل مع نظيره الأسترالي بهدفين لمثلهما حيث رفعت أستراليا رصيدها إلى 15 نقطة، فيما عززت عمان رصيدها إلى 8 نقاط.
وحرم المنتخب الياباني نظيره السعودي من فرصة التأهل المبكر إلى المونديال قبل جولتين من نهاية دور المجموعات الحاسم، إذ كان الأخضر السعودي بحاجة إلى 3 نقاط من أمام منافسه المباشر ووصيفه في ترتيب المجموعة الثانية إلا أن هذه الخسارة جمدت رصيد الأخضر عند 19 نقطة مقابل 18 نقطة لليابان.
وقلص منتخب اليابان الفارق النقطي بينه وبين المتصدر إلى نقطة وحيدة قبل المواجهة الحاسمة لليابان أمام أستراليا في الجولة المقبلة من التصفيات التي ستقام في مارس المقبل، في الوقت الذي سيكون فيه المنتخب السعودي على موعد مع نظيره المنتخب الصيني.
وافتتح اليابان التسجيل عن طريق تاكومي مينامينو المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي عند الدقيقة 32 من شوط المباراة الأول، قبل أن يعزز جونيا إيتو تقدم منتخب بلاده بتسديدة قوية مع بداية شوط المباراة الثاني لتسكن شباك محمد العويس حارس الأخضر السعودي.
وتعرض الأخضر السعودي إلى ضربة قوية بعد 20 دقيقة من بداية المباراة بإصابة عبد الإله المالكي لاعب محور الارتكاز الذي ودّع المباراة رغم طلبه من الجهاز الفني إكمال المباراة، إلا أن الإصابة بدأت مؤثرة على اللاعب الذي شارك بديلاً عنه عبد الله الخيبري، وودّع ملعب المباراة بعد نهاية المباراة مستعيناً بعكازتين.
وبدت قائمة المنتخب السعودي مشابهة لمباراة عمان، باستثناء حضور علي الحسن كلاعب أساسي مقابل تقدم محمد كنو عن أدواره المعتادة في محور الارتكاز؛ حيث حضر محمد العويس في حراسة المرمى، ومن أمام رباعي الدفاع ياسر الشهراني وعلي البليهي وعبد الإله العمري وسلطان الغنام.
وفي وسط الميدان، حضر كل من علي الحسن وعبد الإله المالكي ومحمد كنو وفهد المولد وسالم الدوسري، وفي المقدمة وحيداً فراس البريكان.
ولم يظهر الأخضر السعودي في مستواه المعتاد بالسيطرة على مجريات اللعب والاستحواذ وتسيير المباراة وفقاً لما يريده؛ حيث بدا التشتت واضحاً على لاعبي الأخضر، يأتي في مقدمتهم علي البليهي الذي تحصل على بطاقة صفراء مبكرة قيدت من أدواره الدفاعية، كما بدا في لقطة الهدف الأول حيث حاول تجنب الاحتكاك مع لاعب منتخب اليابان الذي توغل نحو منطقة الجزاء وأرسل الكرة عرضية، تُرجمت لداخل الشباك.
كما بدأت إصابة المالكي وخروجه بوقت مبكر من عمر المباراة مؤثرة على منتصف ميدان المنتخب السعودي، وحاول معها رينارد في شوط المباراة إحداث كثير من التغييرات لتنشيطه وزيادة فاعليته الدفاعية وانضباطه العالي.
ورغم البداية الجيدة للأخضر السعودي وانضباطه في ملعبه، فإن ذلك بدا مغايراً بعد الإصابة، والهدف المبكر الذي استقبلته الشباك الخضراء؛ حيث ابتعد عن الحفاظ على الكرة وبناء هجمة مثالية، واستمرت مرحلة التشتت الفني في غالبية أجواء المباراة.
وساهمت بعض التبديلات التي أجراها المدرب في إحياء الجانب الهجومي للمنتخب السعودي؛ حيث نجح الثنائي هتان باهبري وخالد الغنام في إحداث حراك إيجابي خلال الدقائق الأخيرة من المباراة دون قدرة الأخضر السعودي على الوصول لشباك منتخب اليابان الذي لجأ للدفاع بعد تقدمه بهدفين واللعب على الكرات المرتدة في الجزء الأخير من المواجهة.
وفي إطار مباريات المجموعة ذاتها، حقق منتخب فيتنام انتصاره الأول في الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر بفوزه 3 - 1 على ضيفه الصيني على إستاد ماي دينه في هانوي، أمس (الثلاثاء).
وجاءت أهداف فيتنام عبر هو تان تاي في الدقيقة الـ9، ونجوين تين لينه في الدقيقة 17 ثم أضاف فان دوك الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة 77 قبل أن يقلص وو زي الفارق للصين في الدقيقة الـ7 من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وحصدت فيتنام أول 3 نقاط بعد انتصارها الأول إثر 7 هزائم متتالية لتظل في ذيل ترتيب المجموعة الثانية، متأخرة بفارق نقطتين عن الصين صاحبة المركز قبل الأخير التي تلقت الهزيمة الخامسة.
ومن جانب آخر، اشتعل الصراع على المركز الثالث في المجموعة الأولى بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر بعد خسارة الإمارات 1 - صفر من إيران، في طهران، أمس (الثلاثاء)، وسجل الهدف مهدي طارمي.
وواصلت إيران، التي تأهلت للنهائيات منذ الجولة الأخيرة يوم الخميس الماضي، صدارتها للمجموعة برصيد 22 نقطة، متقدمة بفارق نقطتين عن كوريا الجنوبية التي لحقت بها إلى النهائيات، بعد فوزها 2 - صفر على سوريا في دبي أمس.
وتجمد رصيد الإمارات عند 9 نقاط في المركز الثالث، لتتنافس مع لبنان صاحبة المركز الرابع بـ6 نقاط، والعراق الخامس بـ5 نقاط، على احتلال المركز الثالث المؤهل للملحق الآسيوي.
واقتنصت إيران وكوريا الجنوبية البطاقتين المؤهلتين مباشرة لنهائيات قطر 2022، في حين يلتقي صاحبا المركز الثالث في المجموعتين في ملحق آسيوي من أجل تحديد الفريق الذي سيخوض الملحق العالمي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.