الأمير أندرو يخوض أغلى معركة قضائية في حياته

الأمير البريطاني أندرو (أ.ف.ب)
الأمير البريطاني أندرو (أ.ف.ب)
TT

الأمير أندرو يخوض أغلى معركة قضائية في حياته

الأمير البريطاني أندرو (أ.ف.ب)
الأمير البريطاني أندرو (أ.ف.ب)

يقترب الأمير البريطاني أندرو من خوض أشرس معركة قضائية في حياته، وإن شيئا واحدا مؤكد وهو أن هذه المعركة لن تكون رخيصة بصرف النظر عن النتيجة. ووفقا لاثنين من المحامين استطلعت وكالة بلومبرغ آراءهما، فإن عضو العائلة المالكة البريطانية، الذي تلاحقه فضائح، قد يدفع أتعابا قانونية تقدر بالملايين، وذلك على الأقل إذا ما قررت محكمة النظر في الدعوى التي أقامتها فيكتوريا جوفري ضد الأمير أندرو على خلفية اتهامه بالاعتداء الجنسي عليها وهي مراهقة.
وأشار المحاميان إلى أن تكلفة تسوية هذه الدعوى القضائية قد تتجاوز الـ5 ملايين دولار. ويضيف المحامان أن تكلفة هذه المعركة القضائية ستمثل تحديا للأمير أندرو، الذي يمتلك ثروة شخصية في حسابه البنكي تقدر بنحو 5 ملايين جنيه إسترليني (8.‏6 مليون دولار أميركي).
ويقول ميتشيل إبنر، المدعي الاتحادي الأميركي السابق الذي يعمل الآن كمحام في شركة «روتنبرغ ليبمان ريتش» للخدمات القانونية وليس مشاركا في القضية إن الأمير أندرو «ليست لديه خيارات جيدة»، مضيفا «لديه فقط خيارات سيئة، وعليه أن يقرر أي تلك الخيارات أفضل». وبعد محاولة فاشلة لوقف تلك الدعوى القضائية، طلب الأمير أندرو الأسبوع الماضي بأن يتم النظر فيها من جانب هيئة محلفين بدلا من قاض. وتوضح بلومبرغ أن هناك أيضا فرصة أمام فريق محامي الأمير أندرو بالتقدم بدفوع قانونية، قد تنهي القضية قبل بدء إجراءات المحاكمة.
وتزعم المدعية فيكتوريا جوفري أنها مارست الجنس مع الأمير عندما كان عمرها 17 عاما، أي كانت قاصرا بموجب القانون الأميركي، وذلك بعد أن التقته من خلال رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين المدان بالاعتداء الجنسي على قاصرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم توجه اتهامات جنائية للأمير الذي نفى هذه المزاعم، لكنه اضطر للتخلي عن واجباته الملكية بعد أن تلطخت سمعته بسبب الشكوى. وفي وقت سابق هذا الشهر تم تجريد الأمير أندرو من ألقابه العسكرية ومهامه الخيرية بعد رفض القاضي لويش كابلان التماسه برد قضية جوفري. وتزعم جوفري البالغة 38 عاما الآن أن أندرو اعتدى عليها جنسيا في منزل غيلاين ماكسويل صديقة إبستين في لندن في مارس 2001.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.