إسرائيل قلقة من «تشويش» منظومات روسية في سوريا

أشارت إلى تأثيره على حركة الطائرات في مطار بن غوريون

TT
20

إسرائيل قلقة من «تشويش» منظومات روسية في سوريا

تذمرت إسرائيل من نشاط الأنظمة الدفاعية للجيش الروسي في قاعدة حميميم الجوية، جنوب شرقي مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا، وقالت إنها تشوش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في الطائرات التي تستعد للهبوط في مطار بن غوريون، في تل أبيب، وتؤدي لاضطراب الملاحة الجوية وتهددها بالخطر.
وقال ناطق في سلطات مطار تل أبيب، إن هذا النشاط الروسي «لا يقصد المساس بإسرائيل وملاحتها الجوية، والاضطرابات لا تحدث بهدف إلحاق الأذى بها، فهم يعرفون أنهم إذا حاولوا منع طائرة من الهبوط في مكان ما، فإن هذا سيؤثر على هبوط الطائرة في مكان آخر». وأوضح أن التنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والروسي هو على أعلى مستوياته، ويمكنه أن يحل هذه المشكلة.
وكان قائد مركز «حروب الطيف الترددي» في الجيش الإسرائيلي، قد حاول التخفيف من وطأة المشكلة. فقال إن «ما واجهناه كان اضطراباً طيفياً من الشرق واستغرق الأمر وقتاً طويلاً لمعرفة ذلك، لكننا طورنا قدرات عالية على المراقبة وبالتالي التحكم، ولدينا شعور بالأمان إزاء مواجهة مشاكل من هذا النوع. وقد تبين أن أنشطة الجيش الروسي في سوريا، أدت إلى تشغيل أنظمة دفاعية متطورة وقوية، ما أدى إلى تعطيل الموجات الكهرو - مغناطيسية في المنطقة. وتعطيل هذه الموجات، أدى إلى اضطرابات شديدة في نظام GPS، عانى منها الطيارون في شركات الطيران المدنية الذين حاولوا الهبوط في مطار بن غوريون في اللد، خلال الأسابيع الأخيرة».
وحسب مصدر أمني تحدث إلى هيئة البث الرسمية الإسرائيلية («كان 11»)، أمس، فإن هذه الظاهرة ليست جديدة وحصلت في سنة 2019. وفي حينه، توجهت إلى روسيا متذمرة، لكن الجانب الروسي رد بأن هذه الأنظمة تهدف إلى حماية جنوده ولا يستطيع الاستغناء عنها. واضطر الجيش الإسرائيلي إلى إيجاد حلول أخرى. واختفت الظاهرة طيلة ثلاث سنوات. ويعتقد الإسرائيليون أن تجدد الإضرابات نجم عن قيام الجيش الروسي بتكثيف عملياته في الأسابيع الأخيرة، وقام بتشغيل أنظمة عسكرية إلكترونية، مصممة لحماية جنوده من هجوم محتمل باستخدام أنظمة أسلحة تعتمد على الأقمار الصناعية و«هم يربطون بينها وبين الدوريات المشتركة التي بدأ يقوم بها الروس سوية مع سلاح الجو السوري، في الأسبوع الماضي». وتذمروا يومها من هذه الدوريات متحسبين أنها تقصد التشويش على الغارات الإسرائيلية المتلاحقة ضد مواقع في سوريا يستخدمها الإيرانيون وميليشياتهم، بما فيها حزب الله اللبناني. ولكن الغارات استؤنفت، بعد أن جرت محادثات حول الموضوع في لجنة التنسيق العليا الروسية الإسرائيلية.
ورغم طمأنة الجيش، وتأكيده على أن «قدراتنا الأمنية التكنولوجية اليوم أقوى مما كان عليه الوضع قبل ثلاث سنوات»، إلا أن سلطات مطار بن غوريون تنظر للأمر بقلق، وتقول إن «مثل هذه الأحداث ضربتنا بشدة في أوائل عام 2019، وكادت تؤدي لسقوط طائرات، لكنها توقفت منذ ذلك الوقت بشكل أو بآخر، ونحتاج اليوم إلى توقفها بالكامل».



الحوثيون يعلنون تعرض صعدة لغارات أميركية

مقاتلة أميركية تُقلع من حاملة الطائرات «هاري ترومان» لضرب الحوثيين (أ.ف.ب)
مقاتلة أميركية تُقلع من حاملة الطائرات «هاري ترومان» لضرب الحوثيين (أ.ف.ب)
TT
20

الحوثيون يعلنون تعرض صعدة لغارات أميركية

مقاتلة أميركية تُقلع من حاملة الطائرات «هاري ترومان» لضرب الحوثيين (أ.ف.ب)
مقاتلة أميركية تُقلع من حاملة الطائرات «هاري ترومان» لضرب الحوثيين (أ.ف.ب)

أفاد إعلام تابع لجماعة «الحوثي» اليمنية، بوقوع غارات على معقلهم محافظة صعدة، الجمعة، وحمّلت الجماعة «العدوان الأميركي» المسؤولية.

وأورد تلفزيون «المسيرة» التابع للجماعة، نقلاً عن مراسله في صعدة بشمال اليمن، وقوع «عدوان أميركي يستهدف مديرية ساقين غرب المحافظة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان ترمب أمر، السبت الماضي، بإطلاق حملة ضد الحوثيين، وتوعدهم بـ«القوة المميتة»، لإرغامهم على وقف تهديد الملاحة، بعد أن هددت الجماعة باستئناف الهجمات على خلفية منع إسرائيل المساعدات عن غزة، وذلك قبل أن يعود نتنياهو للحرب مجدداً على القطاع.

وحمّل الرئيس الأميركي، إيران، المسؤولية عن هجمات الحوثيين البحرية ضد السفن والأصول الأميركية في البحر الأحمر، في حين قالت وزارة دفاعه إن العمليات لن تتوقف حتى يتوقف الحوثيون عن هجماتهم.

وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الحوثيين، بالقول إنه سيقضي عليهم، وكتب على منصته «تروث سوشيال»، الأربعاء، أن «أضراراً كبيرة لحقت بالهمجيين الحوثيين، وراقبوا كيف سيتدهور الوضع تدريجياً. هذه ليست معركة عادلة، ولن تكون أبداً على هذا النحو. سيتم القضاء عليهم تماماً».

وبثت القيادة المركزية الأميركية مشاهد لطائراتها في أثناء تدمير المسيّرات الحوثية، كانت واشنطن أكدت أن حملتها ضد الجماعة ستستمر أياماً، وحتى أسابيع، بهدف إرغام الجماعة على وقف هجماتها ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي.

وغداة إطلاق الجماعة، الأربعاء، صاروخاً باليستياً فرط صوتي باتجاه إسرائيل، اعترفت وسائل إعلامها بتلقي كثير من الغارات في صعدة، استهدفت مواقع في مديرية الصفراء، بعد يوم من استهداف مواقع في مديرية مجز.