«عاللبناني 2»: حفلتان موسيقيتان يقدمهما ميشال فاضل بمشاركة العالمي بيدرو أوستاش

تتضمنان معزوفات أغاني لوردة الجزائرية وأم كلثوم ووديع الصافي

الموسيقي اللبناني ميشال فاضل في إحدى حفلاته ({الشرق الأوسط})
الموسيقي اللبناني ميشال فاضل في إحدى حفلاته ({الشرق الأوسط})
TT

«عاللبناني 2»: حفلتان موسيقيتان يقدمهما ميشال فاضل بمشاركة العالمي بيدرو أوستاش

الموسيقي اللبناني ميشال فاضل في إحدى حفلاته ({الشرق الأوسط})
الموسيقي اللبناني ميشال فاضل في إحدى حفلاته ({الشرق الأوسط})

«عاللبناني 2» هو عنوان الحفلتين الموسيقيتين، اللتين سيعود بهما الموسيقي ميشال فاضل إلى جمهوره بعد غياب دام نحو الثلاث سنوات. فعلى مدى ليلتين متتاليتين أي في 1 و2 من مايو (أيار) المقبل، سيستمتع عشاق الموسيقى والعزف على البيانو إلى إلحان عربية مشهورة، حوّرها ميشال فاضل على طريقته وبأسلوبه المرتكز على خليط الموسيقى الشرقية والغربية معا.
فميشال الذي سبق وقام بالتجربة نفسها في عام 2012، عندما قدّم «عاللبناني» على مسرح كازينو لبنان، رغب في أن يعيد الكرّة ليقدّم حفلتين تحملان الاسم نفسه، إلا أنهما مختلفتان في المضمون والشكل.
يصف صاحب الحفلين عمله الجديد بقوله: «هما عبارة عن حفلتين موسيقيتين تتضمن كل منهما نحو الـ20 معزوفة، ألعبها على آلة البيانو ويشاركني فيها عازف الفلوت العالمي بيدرو أوستاش». ويتابع: «هما تختلفان عن سابقتيهما بحيث ستتضمنان مفاجآت قصدت أن أبهر بها جمهوري، من خلال الألحان التي اعتمدتها فيها، أو الأسلوب التفاعلي الذي سيلمسه الجمهور مباشرة في عملية التواصل بيني وبينه على المسرح».
ويؤكّد ميشال فاضل أن الحفلتين ستتلوّنان بعزف للموسيقي الأميركي بيدرو أوستاش، على آلة الـ«دودوك» الأرمنية الأصل التي هو شخصيا يعشقها. وقال في هذا الصدد: «لقد استخدمت هذه الآلة في حفلة «عاللبناني» التي سبق وقدمتها منذ نحو الثلاث سنوات، وأردت هذه السنة أن أعطيها مساحة لا يُستهان بها. فاخترت أحد امهر العازفين بها (الفنزويلي الأصل بيدرو أوستاش) الذي رافق موسيقيين عالميين في حفلاتهم أمثال ينّي.
ماذا ستتضمن حفلتا موسيقى «عاللبناني 2» من معزوفات؟ يردّ ميشال فاضل: «هناك باقة من الألحان التي أحبها، ولطالما تركت أثرا كبيرا في أذني الموسيقية، مثل موسيقى أغنية «بتونّس بيك» للراحلة وردة الجزائرية و«أنت عمري» للراحلة أيضا أم كلثوم، إضافة إلى معزوفات أخرى ستكون بمثابة تحية تكريمية للراحل وديع الصافي، وهي كناية عن «ميدلاي» يتضمن أربعًا من أغنياته، وبينها «جايين» التي قد افتتح بها الحفلة.
أما ختام الحفلة، كما ذكر، فسيكون مع أغنية للراحلة صباح «تعلا وتتعمّر يا دار»، التي حسبما ذكره لنا تغذّيه بشعور بالفرح، كما إنها تلهب الأجواء فيتفاعل معها الجمهور بحماس كبير.
وشرح ميشال فاضل التقنية التي سيستعملها في معزوفاته قائلا: «هي ألحان وزّعتها موسيقيا بطريقة حديثة وبأسلوبي الخاص، فلطالما أردت إظهار هويتي اللبنانية بما أقوم به»، وأضاف: «ففي أغنية (بتونسّ بيك) للراحلة وردة الجزائرية سيبقى الجمهور لنحو دقيقة ونصف محاولا أن يعرف اسم الأغنية لأنني غيّرتها تماما في مقدمتها، بحيث سيتعذّر على مستمعها أن يتعرّف عليها بسرعة، وكذلك الأمر بالنسبة لأغنية (أنت عمري) للراحلة أم كلثوم، فمن منا لا يعرف لحن هذه الأغنية التي انطبعت بذاكرتنا منذ الصغر ولكني جددّتها على طريقتي».
ومن المعزوفات الجديدة التي سيلعبها على البيانو تلك التي تحمل اسم «جبل السكر»، ويعلّق بالقول: «هي معزوفة ألّفتها عندما كنت طفلا في عمر السبع سنوات، فطوّرتها منذ خمس سنوات وقررت أن أقدمها في حفلتي المقبلتين. فخلال كل هذا الوقت أغنيت ثقافتي الفنية ونضجت موسيقيا بشكل جعلني أكملها وأوزعها بشكل جميل، أتمنى أن تعجب الحضور»، أما سبب تسميتها بـ«جبل السكر» أو «sugar mountain»، كما هي مدرجة في برنامج الحفلتين، فلأنه أكمل لحنها عندما كان موجودا في البرازيل في منطقة جبل السكر بالتحديد.
ومن التغييرات التي اتبعها الموسيقي ميشال فاضل الذي تعرّف إليه المشاهدون عن كثب من خلال برنامج الهواة «ستار أكاديمي» كواحد من أساتذة الأكاديمية، هو تخفيض عدد أفراد العازفين المرافقين له ليصل إلى نحو الـ20 عازفا بعدما كان يفوق عددهم الـ50 في المرة الماضية. وكذلك مرافقته من قبل فريق كورال مؤلّف من الشباب بعدما كان في الماضي مؤلّفا من أصوات الفتيات.
«الجو عامة سيكون مغايرا لحفلتي الماضية التي أقمتها على مسرح كازينو لبنان يومها، فسيحمل نكهة مختلفة بحيث ستنطبع أكثر بالحميمية والقرب ما بيني وبين الجمهور، لا سيما أن المكان الذي أقدمها فيه (وان) في بيروت لا يتسع لأكثر من 400 شخص»، بحسب ميشال فاضل الذي اختار ثلاثة مغنيين أجانب وعرب ليشاركوه حفلتيه الموسيقيتين في إطلالات فردية، رغم عدم تمتعهم بالشهرة.
وعن الخطة التي وضعها مسبقا لعمله الجديد، قال: «لا أتقيّد بالخطط عادة، بل أقوم بما أشعر به، وبما يمكن أن يعجب الناس، فانا أضع نفسي مكانهم لأقف على ذوقهم الموسيقي، وعلى ما يمكن أن يحفّزهم ويجذبهم ليتكبدوا ثمن بطاقة لحضور حفلة موسيقية لا تشبه غيرها. فمن هذا المنطلق أعمل وأحضّر وأنفّذ، كوني أريد السهل الممتنع، الذي ينساب إلى الأذن دون استئذان».
وميشال الذي جال بموسيقاه في مختلف الدول والمدن كباريس وبلجيكا ولندن واليابان وغيرها، كالبحرين وأبوظبي، يفتخر بأنه شارك إلى جانب أسماء لامعة وكبيرة في مجال الفن كإريك كلابتون وخوسيه كاريرا ومحمد عبده وغيرهم، ويعلّق: «عندما نكون في بداية المشوار نشعر بأننا نريد أن نستعرض كامل طاقاتنا وعضلاتنا، فتختلط الأمور ببعضها، وتضيع هويتنا الحقيقية. اليوم صرت أعرف ماذا وكيف أريد أن أبرز هويتي الموسيقية، التي افتخر بأنها لبنانية بامتياز، ولذلك ارتبط اسمها باسم بلادي، فكانت (عاللبناني) قلبا وقالبا».
وعن الرسالة التي يريد أن يوصلها إلى محبيه فيختصرها بالقول: «هي لغّة سهلة تخترق القلب والأذن معا، ألا وهي الموسيقى، فأنا برعت في هذه اللغة التي أعتبرها الأهم ما بين لغات العالم، وأتمنى أن أتواصل دائما مع جمهوري من خلالها؛ فهي تنقلني إلى عالم آخر، حتى إنني أتأثّر بـ(نوطاتها)، عندما أشاهد مقاطع عزف لمواهب صغيرة وشابة تحملني معها إلى حدّ سقوط دمعتي».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».