لمواجهة روسيا... أوكرانيا تكشف عن اتفاق أمني ثلاثي مع بريطانيا وبولندا

قال موراويكي إن وارسو ستساعد أوكرانيا في إمدادات الغاز والأسلحة فضلاً عن المساعدات الإنسانية والاقتصادية (إ.ب.أ)
قال موراويكي إن وارسو ستساعد أوكرانيا في إمدادات الغاز والأسلحة فضلاً عن المساعدات الإنسانية والاقتصادية (إ.ب.أ)
TT

لمواجهة روسيا... أوكرانيا تكشف عن اتفاق أمني ثلاثي مع بريطانيا وبولندا

قال موراويكي إن وارسو ستساعد أوكرانيا في إمدادات الغاز والأسلحة فضلاً عن المساعدات الإنسانية والاقتصادية (إ.ب.أ)
قال موراويكي إن وارسو ستساعد أوكرانيا في إمدادات الغاز والأسلحة فضلاً عن المساعدات الإنسانية والاقتصادية (إ.ب.أ)

عرضت بولندا وبريطانيا مساعدات أمنية لأوكرانيا لدعم مواجهتها مع موسكو بعد أن حشدت روسيا عشرات الآلاف من القوات بالقرب من حدود أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.
وقال رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميغال: «آمل أن نتمكن في المستقبل القريب من إطلاق إطار إقليمي رسمي جديد للتعاون بين أوكرانيا وبولندا والمملكة المتحدة لمواكبة العدوان الروسي المستمر». وأضاف «يجب أن نوقع وثيقة ثلاثية بشأن التعاون لتعزيز الأمن الإقليمي».
وفي حديثه في مؤتمر صحافي مشترك مع شميغال، قال نظيره البولندي ماتيوز موراويكي إن وارسو ستساعد أوكرانيا في إمدادات الغاز والأسلحة، فضلاً عن المساعدات الإنسانية والاقتصادية.
ومن المقرر أن يصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى كييف في وقت لاحق من اليوم (الثلاثاء) حيث سيلتقي بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للحديث بشأن احتشاد عشرات الآلاف من الجنود الروس في أوكرانيا، وبالقرب منها، التي يخشى الغرب من أنها قد تكون مستعدة للغزو.
وتقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، إن روسيا صارت لديها القدرة على القيام بعمل ضد أوكرانيا، وحذر جونسون من كارثة إذا فعلت موسكو ذلك.
وقال جونسون في تصريحات أمس «نحث روسيا على التراجع والدخول في حوار لإيجاد حل دبلوماسي، وتجنب المزيد من إراقة الدماء. من حق كل أوكراني تحديد كيف سيُحكم. باعتبارها صديقة وشريكة ديمقراطية، ستواصل المملكة المتحدة دعم سيادة أوكرانيا في وجه أولئك الذين يسعون إلى تدميرها».
وتعكس زيارة جونسون رغبته في جعل بريطانيا لاعباً في الشأن العالمي، حتى في الوقت الذي يواجه فيه فضيحة سياسية في بلاده بسبب تجمعات في مكاتبه ومقر إقامته في وقت إجراءات الإغلاق المرتبطة بـ«كوفيد - 19»، والتي قد تطيح به من منصبه. وقالت بريطانيا أمس (الاثنين)، إن أي توغل سيؤدي إلى عقوبات غير مسبوقة ضد من تربطهم صلات وثيقة بالكرملين من الشركات والأفراد في روسيا.
وأفاد بيان صادر عن مكتب جونسون بأنه سيناقش مع زيلينسكي ما يمكن أن تقدمه بريطانيا من دعم استراتيجي لأوكرانيا.



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».