«نيويورك تايمز» تشتري لعبة الكلمات الشهيرة «ووردل»

"ووردل" تظهر على شاشة هاتف احد المستخدمين في أميركا (أ.ف.ب)
"ووردل" تظهر على شاشة هاتف احد المستخدمين في أميركا (أ.ف.ب)
TT

«نيويورك تايمز» تشتري لعبة الكلمات الشهيرة «ووردل»

"ووردل" تظهر على شاشة هاتف احد المستخدمين في أميركا (أ.ف.ب)
"ووردل" تظهر على شاشة هاتف احد المستخدمين في أميركا (أ.ف.ب)

اشترت صحيفة «نيويورك تايمز» لعبة الكلمات الشهيرة «ووردل» مقابل مبلغ لم يكشف عنه من سبعة أرقام.
وأنشئت اللعبة المجانية والبسيطة بواسطة مهندس البرمجيات جوش واردل، وتم إصدارها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وتضم الآن ملايين اللاعبين، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
قال واردل إن نجاح اللعبة كان «ساحقاً إلى حد ما»، وأنه «مسرور للغاية» للإعلان عن الصفقة مع صحيفة «نيويورك تايمز».
https://twitter.com/powerlanguish/status/1488263944309731329?s=20&t=JwfJsrQZYvnC19WovW9KJw
وقال ناشر الصحيفة إن اللعبة ستظل مجانية في البداية.
تتحدى اللعبة اللاعبين للعثور على كلمة من خمسة أحرف في ستة تخمينات.
يتم نشر لغز جديد كل يوم ويمكن للاعبين نشر مدى سرعة حلهم للشبكة الملونة على وسائل التواصل الاجتماعي - ولكن بطريقة لا تفسد الإجابة لأولئك الذين ما زالوا يلعبون - ولهذا السبب، كما قال واردل، تمكنت اللعبة من جذب العديد من المستخدمين.
وأعلن واردل عن الصفقة في بيان نشر على «تويتر»، قائلاً إنه «أعجب منذ فترة طويلة بنهج نيويورك تايمز في مبارياتها والاحترام الذي تعامل به اللاعبين».
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنها اشترت لعبة الكلمات الناجحة من مبتكرها مقابل مبلغ مؤلف «من سبعة أرقام».
وذكر بيان أن «التايمز لا تزال تركز على أن تصبح الاشتراك الأساسي لكل شخص يتحدث الإنجليزية ويسعى إلى فهم العالم والتفاعل معه. تعد ألعاب نيويورك تايمز جزءاً أساسياً من تلك الاستراتيجية».
وتابعت الصحيفة: «توفر ألعابنا بالفعل محتوى وتجارب أصلية وعالية الجودة كل يوم. ستلعب (ووردل) الآن دوراً في تلك التجربة اليومية، مما يمنح ملايين الأشخاص الآخرين حول العالم سبباً آخر للتوجه إلى (التايمز) لتلبية أخبارهم اليومية واحتياجاتهم الحياتية».
وقال واردل إنه «انغمس بالفعل» في ألعاب الكلمات المتقاطعة والهجاء من خلال «نيويورك تايمز» أثناء وباء «كورونا».



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.