مشاهدة الأطفال الذكور للتلفزيون ساعتين يومياً يزيد فرص إصابتهم بالتوحد

معدلات الإصابة بالتوحد كانت أعلى بثلاث مرات ونصف المرة بين الأطفال الذكور الذين شاهدوا التلفزيون لمدة ساعتين إلى أربع ساعات يومياً (أ.ف.ب)
معدلات الإصابة بالتوحد كانت أعلى بثلاث مرات ونصف المرة بين الأطفال الذكور الذين شاهدوا التلفزيون لمدة ساعتين إلى أربع ساعات يومياً (أ.ف.ب)
TT
20

مشاهدة الأطفال الذكور للتلفزيون ساعتين يومياً يزيد فرص إصابتهم بالتوحد

معدلات الإصابة بالتوحد كانت أعلى بثلاث مرات ونصف المرة بين الأطفال الذكور الذين شاهدوا التلفزيون لمدة ساعتين إلى أربع ساعات يومياً (أ.ف.ب)
معدلات الإصابة بالتوحد كانت أعلى بثلاث مرات ونصف المرة بين الأطفال الذكور الذين شاهدوا التلفزيون لمدة ساعتين إلى أربع ساعات يومياً (أ.ف.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن مشاهدة الأطفال الذكور للتلفزيون لمدة ساعتين على الأقل في اليوم يزيد من فرص إصابتهم بالتوحد بثلاث مرات ونصف المرة.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين يابانيين على حوالي 84 ألف طفل وطفلة، تم فحص ومتابعة الوقت الذي يقضونه أمام شاشة التلفزيون من سن عام واحد وحتى بلوغهم سن 3 سنوات، مع البحث في مدى تأثير هذه الممارسة على إصابتهم بالتوحد.
ووجد الباحثون أن معدلات الإصابة بالتوحد كانت أعلى بثلاث مرات ونصف المرة بين الأطفال الذكور الذين شاهدوا التلفزيون لمدة ساعتين إلى أربع ساعات يومياً، مقارنة بالأطفال الذكور الذين لم يشاهدوا التلفزيون إطلاقاً في هذه السن الصغيرة.
ومع ذلك، لم يجد الباحثون أي ارتباط مماثل لدى الأطفال الإناث.
وقال الباحثون التابعون لجامعة ياماناشي، إن النتائج التي توصلوا إليها تدعم ضرورة الحد من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات.

ولفت الفريق إلى أن الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الشاشات تحفز بعض الجزيئات العصبية بالدماغ، التي ترتبط بشكل كبير بمرض التوحد.
وأضافوا أن عدم وجود صلة بين وقت مشاهدة التلفزيون ومعدل التوحد بين الفتيات الصغيرات يمكن أن يكون بسبب ارتفاع معدل تشخيص التوحد بين الأطفال الذكور في العموم مقارنة بالإناث، وهو ما لم يتمكن العلماء حتى الآن من تفسيره.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إنه لا ينبغي أن يتعرض الأطفال للشاشات خلال الأشهر الـ12 الأولى من حياتهم.
وتشير التقديرات إلى أن طفلاً واحداً من كل 50 طفلاً يعاني من اضطرابات طيف التوحد.

ولا يعرف العلماء بالضبط السبب الدقيق للمرض. إلا أن الدراسات تشير إلى أنه قد يكون مرضاً وراثياً، وأنه أكثر شيوعاً عند أطفال الآباء الأكبر سناً، وكذلك الأمهات اللائي يعانين من زيادة الوزن أو يعانين من مضاعفات الحمل.
وتم نشر نتائج الدراسة الجديدة في مجلة «JAMA Pediatrics».



الأوبرا المصرية تحتفي بأديب «نوبل» نجيب محفوظ

احتفالات مصرية بنجيب محفوظ (وزارة الثقافة المصرية)
احتفالات مصرية بنجيب محفوظ (وزارة الثقافة المصرية)
TT
20

الأوبرا المصرية تحتفي بأديب «نوبل» نجيب محفوظ

احتفالات مصرية بنجيب محفوظ (وزارة الثقافة المصرية)
احتفالات مصرية بنجيب محفوظ (وزارة الثقافة المصرية)

تحت لافتة «محفوظ في القلب»، تحتفي الأوبرا المصرية بأديب «نوبل» نجيب محفوظ، عبر عدة فعاليات. بينها عرض أفلام تسجيلية عن مسيرته، ومعرض لفن الكاريكاتير حول محفوظ وأدباء «نوبل» حول العالم، فضلاً عن مجموعة ندوات في مواقع مختلفة لمناقشة أعمال الأديب الراحل.

وأعلنت وزارة الثقافة المصرية إطلاق فعالية «محفوظ في القلب... لعزّة الهوية المصرية»، متضمنة سلسلة من الأنشطة تنظمها في كل مواقعها للاحتفاء بالأديب الكبير نجيب محفوظ يومي 16 و17 أبريل (نيسان) الحالي؛ «لتسليط الضوء على أحد رموز الأدب المصري، وتذكير الأجيال الجديدة بالدور البارز الذي لعبه الأديب الراحل نجيب محفوظ في تصوير المجتمع المصري في فترات مهمة، ليرسم أدبه خريطة معرفية عن التاريخ المصري وأحوال المجتمع خلال فترات مختلفة من تاريخ مصر»، وفق بيان للوزارة.

وتشارك دار الأوبرا المصرية في الاحتفالية بـ3 فعاليات ثقافية وفنية على مسارحها بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، من بينها عرض فيلم وثائقي عن سيرة نجيب محفوظ، وتنظيم مؤتمر فكري بعنوان «نجيب محفوظ حدوتة مصرية» يتناول أعماله، ورصدها لخصوصية المجتمع المصري في القرن العشرين.

نجيب محفوظ في معرض للكاريكاتير بفعالية تحتفي به وبأدباء (نوبل) (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
نجيب محفوظ في معرض للكاريكاتير بفعالية تحتفي به وبأدباء (نوبل) (الجمعية المصرية للكاريكاتير)

ويعرض مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية»، بالتعاون مع المركز القومي للسينما، فيلم «نجيب محفوظ ضمير عصره»، يليه صالون ثقافي بعنوان «نجيب محفوظ الحاضر دائماً»، ويستعرض جوانب محورية في سيرة الأديب العالمي نجيب محفوظ، متناولاً أبرز محطاته الحياتية وأهم أعماله الروائية.

وبالتزامن، يشهد مسرح أوبرا دمنهور فيلم «نجيب محفوظ ضمير عصره»، تعقبه ندوة حول تأثير كتابات نجيب محفوظ باعتبارها مرآة صادقة تعكس ملامح مصر وتاريخها السياسي والاجتماعي، وتستعرض أثر إبداعه في تشكيل الوعي الجمعي وترسيخ الهوية الوطنية.

ولد نجيب محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة التاريخية عام 1911، ويعدّ من أهم الأدباء المصريين، وحصل على جائزة «نوبل» عام 1988، وقدم العديد من الأعمال الروائية التي تحولت إلى أفلام سينمائية من بينها «الحرافيش»، وثلاثية «قصر الشوق» و«بين القصرين» و«السكرية»، و«ثرثرة فوق النيل»، و«ميرامار»، و«السمان والخريف»، و«الكرنك»، و«زقاق المدق»، و«بداية ونهاية». ورحل محفوظ عام 2006 عن 95 عاماً.

ومن الفعاليات التي يتضمنها برنامج وزارة الثقافة، بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، معرض يضم رسومات عن نجيب محفوظ وعدد من الأدباء الحائزين على جائزة «نوبل» للآداب تحت عنوان: «ثلاث قارات... ومحفوظ من مصر»، بقاعة آدم حنين بالهناجر في الفترة من 16 إلى 20 أبريل الحالي.

وأشار الفنان فوزي مرسي، منسق المعرض، إلى أن «نجيب محفوظ يعد واحداً من أعظم الأدباء الذين أنجبتهم مصر، وشكلت أعماله الفنية حجر الزاوية للأدب المعاصر، لقدرته الفائقة على تجسيد الواقع المصري بمختلف تفاصيله الثقافية والاجتماعية والسياسية، وتحويله إلى نصوص أدبية تنبض بالحياة».

جانب من فعاليات الاحتفاء بنجيب محفوظ (وزارة الثقافة المصرية)
جانب من فعاليات الاحتفاء بنجيب محفوظ (وزارة الثقافة المصرية)

وأوضح مرسي لـ«الشرق الأوسط» أن المعرض المقرر تنظيمه سيشارك فيه عدد من رسامي الكاريكاتير من مصر و20 دولة أجنبية؛ تكريماً لنجيب محفوظ بوصفه قيمة فنية كبيرة على مستوى العالم»، مضيفاً أن «المعرض سيتضمن أعمالاً عن حصول محفوظ على (نوبل)، بالإضافة لعرض أعمال فنية عن أدباء حصلوا على (نوبل) في قارتين أخريين هم: الشاعر الهندي رابندرانات طاغور، أول غير أوروبي يفوز بجائزة (نوبل) عام 1913، والكاتب الياباني كنزابورواوي الحاصل على جائزة (نوبل) للآداب عام 1994، وياسوناري كاواباتا الحاصل على جائزة (نوبل) عام 1968، والروائي الكولومبي غابرييل غارثيا ماركيز، الحاصل على جائزة (نوبل) عام 1982».

ولفت مرسي إلى أن فعالية «محفوظ في القلب» هي المحطة الثالثة التي تشارك فيها الجمعية المصرية للكاريكاتير في احتفاء وزارة الثقافة بالرموز الفنية والثقافية في مصر، بعد الاحتفاء بالفنان الكبير شادي عبد السلام من خلال فعالية «يوم شادي... لتعزيز الهُوِيَّة المصرية». تلاها تكريم الشاعر والفنان الكبير صلاح جاهين في إطار فعالية «عمنا... صلاح جاهين».