مذيع بريطاني و«الصحة العالمية» ضمن المرشحين لـ«نوبل للسلام»

لجنة نوبل النرويجية التي تختار الفائزين لا تكشف عن الترشيحات  (رويترز)
لجنة نوبل النرويجية التي تختار الفائزين لا تكشف عن الترشيحات (رويترز)
TT

مذيع بريطاني و«الصحة العالمية» ضمن المرشحين لـ«نوبل للسلام»

لجنة نوبل النرويجية التي تختار الفائزين لا تكشف عن الترشيحات  (رويترز)
لجنة نوبل النرويجية التي تختار الفائزين لا تكشف عن الترشيحات (رويترز)

دخل المذيع التلفزيوني البريطاني ديفيد أتينبارا، ومنظمة الصحة العالمية، وسفياتلانا تسيخانوسكايا المعارضة في روسيا البيضاء، ضمن المرشحين لجائزة نوبل للسلام هذا العام، بعد أن حصلوا على مساندة مشرعين نرويجيين عادة ما يسهمون في اختيار الفائزين، وفقاً لوكالة «رويترز».
ويمكن لآلاف الأشخاص، من أعضاء البرلمانات على مستوى العالم إلى الفائزين السابقين بالجائزة، اقتراح مرشحين.
وفاز مرشحو المشرعين النرويجيين بالجائزة كل عام منذ 2014، باستثناء 2019، بما في ذلك واحدة من الفائزين الاثنين بها العام الماضي، وهي الصحافية ماريا ريسا.
ولا تكشف لجنة نوبل النرويجية التي تختار الفائزين عن الترشيحات وأبقت سراً على مدى 50 عاماً أسماء المرشحين غير الفائزين وأسماء الجهات التي اقترحت المرشحين.
لكن بعض من يختارون المرشحين، مثل المشرعين النرويجيين، يكشفون عن اختياراتهم.
واشتهر اتينبارا (95 عاماً) ببرامجه التلفزيونية التي تستعرض الطبيعة في العالم، منها سلسلة «الحياة على الأرض» وسلسلة «الكوكب الأزرق».

وجرى ترشيحه بالاشتراك مع المنبر الدولي الحكومي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي الذي يُقيم حالة التنوع الحيوي في أنحاء العالم لصناع السياسة.
وكان فيروس «كورونا» محور اهتمام العالم على مدى العامين الماضيين، ولذلك رُشحت منظمة الصحة العالمية، المكلفة بمهمة مكافحة الجائحة، مرة أخرى للجائزة هذا العام.
كما رُشحت سفياتلانا تسيخانوسكايا، وهي معارضة من روسيا البيضاء تعيش في المنفى، للسنة الثانية على التوالي بسبب «عملها الشجاع السلمي دون كلل» من أجل الديمقراطية والحرية في بلادها، حسبما قال عضو البرلمان هاريك إلفينز.

ومن بين المرشحين الآخرين الذين كشف عنهم المشرعون النرويجيون، السياسي الروسي السجين أليكسي نافالني، والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وحلف شمال الأطلسي، وناشطة حقوق الإنسان الإيرانية مسيح علي نجاد.
وسيتم الإعلان عن الفائز بالجائزة لعام 2021 في أكتوبر (تشرين الأول).



ضغوط العمل قد تؤدي إلى صعوبة التحكم في السلوك والانفعالات

ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)
ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)
TT

ضغوط العمل قد تؤدي إلى صعوبة التحكم في السلوك والانفعالات

ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)
ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن ضغوط وإرهاق العمل ومحاولة الشخص الدائمة لدفع نفسه للصبر وممارسة ضبط النفس، يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات، مما يجعلك أقل قدرة على إدارة سلوكك تجاه الآخرين.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال الباحثون إن نتائجهم ترتبط بنظرية «استنزاف الأنا»؛ وهي فكرة مثيرة للجدل في علم النفس مفادها أن الناس حين يستخدمون قوة الإرادة المتاحة لديهم بكثافة في مهمة واحدة فإنهم يستنزفون ويصبحون غير قادرين على ممارسة مستوى القوة نفسه وضبط النفس نفسه في المهام اللاحقة.

وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، طالب الباحثون 44 مشاركاً بالقيام بأنشطة مختلفة تعتمد على الكومبيوتر لمدة 45 دقيقة، بما في ذلك مشاهدة مقاطع فيديو عاطفية.

وفي حين طُلب من نصف المشاركين استخدام ضبط النفس أثناء الأنشطة، على سبيل المثال عدم إظهار مشاعرهم استجابةً للمقاطع، لم يكن على المجموعة الأخرى ممارسة ضبط النفس.

كما تم تزويد كل مشارك بسماعة رأس لتخطيط كهربية الدماغ، مما سمح للباحثين بقياس نشاط أدمغتهم.

ووجد الفريق أن المشاركين في مجموعة ضبط النفس أظهروا زيادة في نشاط موجات دلتا الدماغية في مناطق القشرة الجبهية الأمامية المرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في الدوافع، مقارنة بنشاط أدمغتهم قبل بداية الأنشطة. ولم يُلاحظ أي تغيير من هذا القبيل في المجموعة الأخرى.

وقال الباحثون إن الأمر الحاسم هو أن موجات دلتا تُرى عادةً في أثناء النوم وليس اليقظة، مما يشير إلى أن هناك أجزاء من الدماغ «غفت» لدى المشاركين الذين مارسوا ضبط النفس، وهي الأجزاء المرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات.

وبعد ذلك، طلب الفريق من المجموعتين المشاركة في مجموعة متنوعة من الألعاب، بما في ذلك لعبة تُعرف باسم «الصقور والحمائم»، حيث كان على الأفراد أن يقرروا ما إذا كانوا سيتعاونون لتقاسم بعض الموارد، أو يتصرفون بطريقة عدائية لتأمينها.

وتكشف النتائج عن أن 86 في المائة من المشاركين الذين لم يُطلب منهم ممارسة ضبط النفس في بداية الدراسة تصرفوا مثل الحمائم، وشاركوا الموارد بعضهم مع بعض في تعاون سلمي.

وعلى النقيض من ذلك، فقد بلغ هذا الرقم 41 في المائة فقط بين المشاركين الذين طُلب منهم في البداية ممارسة ضبط النفس، مما يشير إلى أنهم كانوا يميلون إلى التصرف بعدائية مثل الصقور.

وأكدت النتائج أنه قد يكون من الأفضل أخذ قسط من الراحة بعد يوم من المجهود الذهني قبل الانخراط في مهام أخرى.

وقالت إيريكا أوردالي، المؤلفة الأولى للدراسة من مدرسة IMT للدراسات المتقدمة في لوكا بإيطاليا: «إذا كنت تريد مناقشة شريك حياتك وتشعر بأنك منهك عقلياً من العمل، فلا تفعل ذلك. خذ وقتك. وافعل ذلك في يوم آخر».