أميركا تدرس نشر مزيد من قواتها في شرق أوروبا

المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمره الصحافي (أ.ف.ب)
المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمره الصحافي (أ.ف.ب)
TT

أميركا تدرس نشر مزيد من قواتها في شرق أوروبا

المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمره الصحافي (أ.ف.ب)
المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمره الصحافي (أ.ف.ب)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الاثنين، إنها تجري مناقشات نشطة مع حلفاء في شرق أوروبا بشأن نشر محتمل لقوات أميركية على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي، في الوقت الذي تتحرك فيه واشنطن لطمأنة حلفاء قلقين بالحلف في مواجهة حشد عسكري روسي بالقرب من أوكرانيا.
وقالت البنتاغون إن أي قرارات بشأن تحريك قوات جديدة ستكون بمعزل عن تلك البالغ قوامها حوالي 8500 جندي في الولايات المتحدة، التي وضعت في حالة تأهب الأسبوع الماضي، من أجل تعزيز محتمل لقوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي، وهو ما يتماشى مع تصريحات الرئيس جو بايدن، يوم الجمعة، بشأن عمليات نشر محتملة على المدى القريب في شرق أوروبا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن القوات التي كان يشير إليها بايدن يوم الجمعة من الممكن إعادة نشرها من داخل أوروبا. وقال كيربي، «نقوم بعمل دقيق لتوفير خيارات للقائد الأعلى إذا قرر القيام بذلك... وبتشاور وثيق مع الحلفاء الفعليين».
وعلى صعيد منفصل، وضع الجيش الأميركي، الأسبوع الماضي، حوالي 8500 جندي داخل الولايات المتحدة في حالة تأهب ليكونوا مستعدين للانتشار في أوروبا، وهو ما يهدف لحد كبير إلى تعبئة صفوف قوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي إذا استدعاهم التحالف للخدمة.
وتنفي روسيا التخطيط لغزو. ولكن بعد أن تسببت موسكو في أزمة حالياً من خلال تطويق أوكرانيا بقوات من الشمال والشرق والجنوب، تتذرع موسكو الآن برد الفعل الغربي باعتباره دليلاً يدعم روايتها عن أن روسيا هي الهدف للعدوان، وليست المثير له.
وتطالب روسيا، التي استولت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 وتدعم متمردين يقاتلون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا، بضمانات أمنية شاملة، منها تعهد حلف شمال الأطلسي بعدم السماح بانضمام أوكرانيا أبداً. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، إنه من المتوقع أن يتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، هاتفياً، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء.
وشدد بايدن على أهمية الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تجنب الصراع. وقال بايدن لصحافيين في المكتب البيضاوي، «نواصل الانخراط بلا توقف في الدبلوماسية وتهدئة التوتر».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.