أعلنت أرفع مسؤولة تجارية لدى الإدارة الأميركية، أمس الاثنين، أن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تمر بمرحلة «صعبة»، لكنها أكدت أن الرئيس جو بايدن، ملتزم حماية الاقتصاد الأميركي من التأثيرات السلبية لسياسات الصين.
وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، إن فريقها «سوف ينخرط بقوة» في المحادثات الجارية مع الصين بشأن التزامات بكين شراء بضائع أميركية بموجب اتفاق تم توقيعه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وأضافت: «نحن في مرحلة صعبة للغاية من هذه العلاقة التجارية»، مضيفة أن «المحادثات ليست سهلة».
وكان البلدان وقعا ما يسمى بـ«المرحلة الأولى» من اتفاقية تجارية في يناير (كانون الثاني) 2020، تعهدت فيها بكين بزيادة مشترياتها من المنتجات والخدمات الأميركية بما لا يقل عن 200 مليار دولار خلال عامي 2020 و2021، لكن وسط جائحة «كوفيد - 19»، أخفقت بكين في تحقيق هذه الأهداف.
وقالت تاي إنها بدأت محادثات «الخطوة الأولى» مع الصين بشأن الاتفاق، لكن لم يتم التوصل إلى نتائج حتى الآن. وأضافت في كلمة عالية النبرة خلال نقاش مع نقابة المحامين الوطنية الأميركية في آسيا والمحيط الهادي، أن الهدف الأوسع للإدارة هو «الدفاع عن الاقتصاد الأميركي وعمالنا وشركاتنا من الآثار السلبية» لسياسات الصين غير السوقية.
وقال بايدن مؤخراً إنه ليس مستعداً بعد لإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها سلفه ترمب عام 2018 على منتجات صينية بقيمة 370 مليار دولار، مشيراً إلى ممارسات تجارية «غير منصفة». وقالت تاي في تعليقاتها إنها «سعيدة» بفرص إصلاح منظمة التجارة العالمية، لافتة إلى «التزام عالمي (...) بأن منظمة التجارة العالمية مؤسسة مهمة وتستحق اهتمامنا».
وعمدت إدارة ترمب السابقة إلى شل هيئة حل النزاعات التابعة للمنظمة، لكن تاي تعهدت أن تلعب الولايات المتحدة دوراً قيادياً في جهود الإصلاح. وقالت «قد تكون لدينا رؤى مختلفة حول ما نود أن تكون عليه منظمة التجارة العالمية على وجه التحديد، لكن دعونا ننخرط في هذه العملية».
واشنطن: العلاقات التجارية الصينية - الأميركية تمر بمرحلة «صعبة»
واشنطن: العلاقات التجارية الصينية - الأميركية تمر بمرحلة «صعبة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة